بشرة صافيه .. مهما كان عمرك

تأكدي من استخدامك لجيل العين، حيث إن البشرة الرقيقة حول العين ليس بها غدد دهنية ومن ثم فهي تحتاج إلى عناية خاصة.
تأكدي من استخدامك لجيل العين، حيث إن البشرة الرقيقة حول العين ليس بها غدد دهنية ومن ثم فهي تحتاج إلى عناية خاصة.

إن البشرة النضرة والناعمة يمكن اكتسابها دون الحاجة إلى تخطي ميزانيتك أو إنفاق العديد من الأموال، ولكن قبل معالجة بشرتك عليكِ تفهم طبيعتها المعقدة وكيفية عملها.


ففهم طبيعة عمل البشرة يساعدك على تجنب الأخطاء المكلفة، حيث إن العلاج الخاطىء كالتقشير القاسي أو التقشير الكريستالي مثلا، يمكن أن يسبب تلف البشرة الذي يحول دون التداوي منه مطلقا، لذا فنحن من هذا المنطلق نقدم إليكِ درسا سريعا لفهم طبيعة بشرتك وكيفية عملها.

بشرتك وطبيعة عملها
إن البشرة هى أكبر عضو فى الجسم، وذلك لأنها تزن ما يقرب من 2.7 كجم، وبجانب عملها كحجاب واقي ضد الحرارة والضوء والإصابة والعدوى، فإن البشرة تعمل على تنظيم درجة حرارة الجسم وتخزين المياه والدهون وفيتامين D وكذلك تساعد فى الشعور بالألم والأشياء الممتعة.

يتكون الجلد من ثلاث طبقات، البشرة (الطبقة الخارجية)، الأدمة) الطبقة الوسطى)، والطبقة الدهنية، ولكل من هذه الطبقات خواصها الحيوية والتي تتكامل فيما بينها لإعطاء الجلد كافة وظائفه المعروفة.

البشرة (الطبقة الخارجية)
هى الطبقة الرقيقة الخارجية للجلد، والتى من المحتمل أن تولي كل اهتمامك وعنايتك بها، فالبشرة تحتوي على عدة طبقات منها الطبقة القرنية، التى تحتوي على خلايا مفلطحة غير حية مرصوصة بعضها فوق البعض الآخر مثل ألواح القرميد.
وتتحدث استشاري الأمراض الجلدية دكتورة Natasha cook قائلة أن البشرة تحتوي أيضا الخلايا القاعدية.

فتنقسم تلك الخلايا جميعها كي تكون نواة خلايا البشرة، وذلك من أجل تعويض الخلايا القديمة التى انسلت خارج سطح البشرة، وتستطرد دكتورة Natasha حديثها بأن الخلايا القاعدية هى الوحيدة المجددة لطبقات الجلد، والتى تعمل على إنتاج خلايا الجلد الجديدة.

تخضع الخلايا بعد ذلك إلى عملية مستمرة من التطور والنمو، حتى تصبح من خلايا الطبقة العليا التى تنتهي بالتقشر، وتأخذ دورة تحول الخلايا من القاعدية إلى الطبقة العليا حوالي 21-30 يوما، ولكنها تبدأ فى البطء كلما تقدم بنا العمر.

كذلك فالخلايا القاعدية تحتوي على الخلايا الصباغية، والتى تعمل على إنتاج الميلانين(صبغة البشرة).

الأدمة ( الطبقة الوسطى)
تلك التى تحتوي على الأوعية الدموية واللمفاوية، وكذلك بصيلات الشعر والغدد العرقية، فهى تحمل معا بواسطة بروتين يسمى بالكولاجين، والذي يفرز عن طريق الخلايا الفيبرينية التى تعطي الجلد قوته ومرونته.

فالكولاجين هو بروتين لزج غير قابل للذوبان، يوجد فى الأنسجة الرابطة التى تحمل العضلات والأعضاء فى أماكنها، وهناك بروتين مماثل هو الإيلاستين، الذي يسمح بعودة الجلد إلى مكانه عند التمدد، ويقل كل من الكولاجين والإيلاستين كلما تقدمنا فى العمر.

الطبقة الدهنية
فهى أعمق طبقة من الجلد وتسمى أيضا بطبقة تحت الجلد، وتحتوي على شبكة من الكولاجين والخلايا الدهنية التى تساعد فى حفظ درجة حرارة الجسم مع حماية الأعضاء الأخرى من الإصابة.

وتقول دكتورة Natasha  أنه ليست كل منتجات البشرة تستطيع أن تصل إلى الطبقى الدهنية، حيث إن معظمها يعمل على البشرة (الطبقة الخارجية) فقط.

ولكن تعتقد Marionne de candia مديرة إحدى المنتجعات الصحية الأسترالية أن العلاج بالفيتامينات ذات الجوة العالية، يمكن أن يكون له تأثير عظيم على مستويات الكولاجين فى الطبقة الدهنية.

ماذا يحدث عندما نتقدم فى العمر؟
إن بشرة الأطفال تبدو ممتلئة وغير مشققة، وهو عكس الحال لمن هم فى الـ80 ولديهم العديد من التجاعيد والبقع الشمسية وعلامات التقدم فى السن الأخرى، وتقولMarionne  أن التعرض لآشعة الشمس هو المسئول عن شيخوخة البشرة وظهور التجاعيد.
ويواجه المراهقون الآن الأشعة فوق البنفسجية بصورة أكثر شراسة مما واجهناه نحن، لذا فهم يحتاجون إلى حماية أنفسهم بالجلوس بعيدا عن الشمس وارتداء القبعات ووضع الكريمات الواقية من الشمس والتى لا تحتوى على المواد الكيميائية الضارة.

وتبدأ الشيخوخة منذ الطفولة، والنساء بعد الـ 30 يرون أنه تغير مفاجىء فى بشرتهم ولكنه بالفعل تلف متراكم منذ الشباب أو المراهقة.

وتأكد دكتورة Natasha  أن زيادة تعرضك للشمس يسبب زيادة التلف الواقع على البشرة، وذلك لأنها تعمل على تفتيت الألياف الداعمة والكولاجين والإيلاستين ومن ثم ظهور التجاعيد والشيخوخة.

وعند وصولنا إلى سن الـ40 و الـ50 تبطئ عملية تجديد الخلايا لتصل إلى 50-60 يوما، والجينات هى من الأمور الهامة فى شيخوخة البشرة وذلك لأنها تعد أساس البناء الذي يحدد نوع البشرة التى نتمتع بها.

أيضا فإن البشرة القاتمة تشيخ بصورة أفضل عن البشرة البيضاء، حيث إنها تحتوي على حماية طبيعة أفضل من الشمس والبيئة المحيطة، ومن الأمور التى ينبغي الإشارة إليها أن كلا من التدخين وسوء التغذية، يسهمان أيضا فى شيخوخة البشرة.

فترة المراهقة
إن أول شىء ينصح به المراهقون هو ضرورة تجنب التعرض لأشعة الشمس، وقد يبدو من الأمور الجذابة تلك الرغبة فى الحصول على اللون الأسمر الضارب للصفرة من الشمس، ولكن إذا أردت حماية بشرتك للسنوات القادمة فعليكِ البدء مبكرا ومن الآن.

وتقترح دكتورة Natasha  أنه بإمكانك البدء فى روتين خاص ببشرتك، وذلك باستخدام المنظفات والمرطبات مرتين يوميا.

أما Marionne  فتنصح باستعمال الجيل المنظف، وعدم الخوض فى عمل الريجيم القاسي لأنه يسبب جفافا للبشرة ويزيد من حساسيتها، ومن ناحية أخرى يعاني العديد من المراهقين من حب الشباب والمشاكل الجلدية الأخرى.

والسبب فى ذلك أن معظمهم يفشل فى السير على القاعدة المعروفة وهي عدم النقر أو الضغط واللعب في الحبوب، الذي يجعل حب الشباب أكثر سوءا من خلال انتشار البكتريا وظهور الخراجات تحت سطح الجلد والمؤدية بدورها إلى الالتهابات.

كذلك ينبغي التوقف عن الحك واستخدمي المنظفات اللطيفة، حيث إن التعامل القاسي مع حب الشباب يسبب التهيج والجفاف مما يزيد من تفاقمه، وتذكري أن تقومي بالتقشير فى الصباح مستخدمة beta hydroxy serum، مع الاستمرار فى استعمال beta أو alpha hydroxy serum طيلة حياتك.

فـbeta hydroxy serum هو من مقشرات البشرة الذي يستخرج من الفواكه وسكريات الحليب، مثل حامض الجليكوليك من قصب السكر وحمض اللاكتيك من الحليب.

والفرق الوحيد بين beta و alpha هو قابيلتهما فى إذابة الدهون، فـalpha hydroxy serum هو مذيب للماء فقط أما beta hydroxy serum فيعد مذيبا للدهون.

وهذا يعني أن الـ beta يمكن أن يتخلل إلى المسام التى تحتوي على الزهم أو دهون الجلد، مع تقشيرخلايا الجلد الميتة التى نشأت داخل تلك المسام.

العشرينات
تخبرنا Marionne بأنه يمكنك التقشير فى الصباح باستخدام beta hydroxy serum أو alpha hydroxy serum، وإذا كان لديكِ أى من علامات الشمس أو ظهور ندوب بعد حب الشباب، فعليكِ التحدث إلى أحد مراكز التجميل عما إذا كان بإمكانك عمل تقشير حمضي معتدل.

واحذري من جلسات التقشير الكريستالي التى ينتج عنها تلف دائم للبشرة والجلد، بل يمكنك استخدام المرطبات التى تحتوي على فيتامين A و C والتى تساعد خلايا البشرة على العمل بشكل طبيعي مع زيادة عملية تجدد الخلايا.

ووفقا لدكتورة Des Fernandes الخبير الدولي بوظائف البشرة، أن فيتامين A  يزيد من معدل ازدواج نواة خلايا البشرة، بينما يلعب فيتامين C دورا حيويا فى بناء الكولاجين والإيلاستين وكذلك التقليل من آثار الجذور الحرة.

وينتج عن نقص فيتامين C ضعف الكولاجين، ومن ثم ظهور التجاعيد بالبشرة، وإذا قمت بشراء مرطب يحتوي على فيتامين C فعليكِ التأكد من أنه محكم الغلق، لأن فى حالة تعرضه إلى أشعة الشمس تتأكسد مكوناته ويصبح عديم الفائدة.

أما إذا كنت تودين معالجة بشرتك باستخدام منتج حمضي للمساعدة فى تجديد الخلايا وتحسين البشرة، فإن كلا من Marionne  ودكتورة Natasha  ينصحا باستعمال حمض اللاكتيك عن الجليكوليك.
تأكدي أيضا من استخدامك لجيل العين، حيث إن البشرة الرقيقة حول العين ليس بها غدد دهنية ومن ثم فهي تحتاج إلى عناية خاصة.

الثلاثينات
أيضا ينبغي عليكِ استخدام المقشرات الجلدية فى الصباح، بل إنه ذلك الوقت الذي يقتضي استخدام مضادات الأكسدة لمواجهة تلف الجذور الحرة ومن ثم فاستثمري كل أموالك فى أفضل منتجات فيتامين A و C.

ومع نهاية الثلاثينات تنصح دكتورة Natasha  باستخدام كريم tretinoin (Renova)، وهو مشتق من فيتامين A والمعد خصيصا لتقليل التجاعيد البسيطة فى الوجه والبقع الداكنة، وكذلك معالجة خشونة البشرة لدى الأشخاص الذين لم تستجب بشرتهم لمنتجات العناية بالبشرة العادية.

وفي نهاية تلك الفترة أيضا يمكنك استخدام المعالجات النباتية كزيت الورد البري، الغني بفيتامين C والذي يساعد على تأخر شيخوخة الجلد.

ومن بين مضادات الأكسدة الأخرى التى يمكن أن تساعد البشرة يوجد هناك الإنزيم المساعد ( Coenzyme Q10) ، ومجموعة فيتاميناتB  وفيتامين E  الذي يمكن أن تجديه فى المرطبات عالية الجودة، ولا تنسي استخدام جيل العين أيضا، مع البحث عن المنتجات التى لها نفس التأثير الطبيعي للبوتوكس.

الأربعينات
ينصح بالاستمرار فى استخدام مقشرات البشرة فى الصباح، وهذا هو الوقت الذي نبدأ فيه برؤية علامات الشيخوخة وارتخاء البشرة بسبب نقص الكولاجين والإيلاستين.

ومرة أخرى نؤكد أن الفيتامينات ضرورية من أجل لون وتركيبة البشرة، وليست معالجات صالونات التجميل التى تزعم بقدرتها على تعزيز مستويات الكولاجين والإيلاستين.

فهم بإمكانهم شد البشرة ونفخها بصورة مؤقتة، ولكن الجزيئات كبيرة للغاية ومن ثم فهم لا يستطيعون اختراق الجلد والتعامل مع الخلايا العميقة، لذا يمكنك استخدام المرطبات والمعالجات التى تحتوي نسبا عالية من مضادات الأكسدة، ولا تنسي وضع كريم العين.

الخمسينات
فى حين عمل المرطبات وفيتامينات  A و C على تحسين نسيج البشرة ولونها، تستفيد البشرة الجافة والناضجة من المرطبات التى تحتوي على المزيد من الدهون مثل القرميديات (هى عبـارة عـن مركبات دهنية توجد في الجـلد تـساعد في الاحتفاظ برطوبة البشرة وتمنع جفافها).

وبينما ينصح الأطباء العديد من النساء بالمعالجة بالإستروجين كسبيل للحفاظ على رطوبة البشرة، هناك بديل أكثر طبيعية، وهى كريمات البشرة التى تحتوي على الـphytoestrogens  وهي نبتة مركبة مماثلة للإستروجين الموجود بأجسامنا.

ولا تنسي استخدام كريمات العين، أو محاولة الكريمات التى تحتوي على الفيتامينات كي يتم وضعها تحت المرطب أو ليلا من أجل الحصول على بشرة أكثر مرونة ونضارة.