كاميلا باركر تثير جدلا من جديد حول إمكانية حصولها على لقب ملكة

يعتقد بعض المراقبين أن كاميلا لعبت دورا بارزا في طلاق الأمير من الأميرة ديانا، التي يكن لها البريطانيون احتراما خاصا وزوجها ولي العهد أطلق أجراس الإنذار في قصر بكنغهام عندما أدلى بتصريحات مشابهة
يعتقد بعض المراقبين أن كاميلا لعبت دورا بارزا في طلاق الأمير من الأميرة ديانا، التي يكن لها البريطانيون احتراما خاصا وزوجها ولي العهد أطلق أجراس الإنذار في قصر بكنغهام عندما أدلى بتصريحات مشابهة

ستحصل كاميلا على لقب «أميرة كونسورت» حال صار زوجها ولي العهد الأمير تشارلز ملكا كما كان متعارفا عليه في أوساط المؤسسة البريطانية، لكنها جددت هذا الأسبوع الجدل في بريطانيا مرة أخرى حول إمكانية حصولها على لقب «ملكة» في المستقبل، بعد أن تفوهت ببعض كلمات وجدت الصحافة البريطانية فيها ضالتها، حيث إن فيها أنها قد تنم عن شيء يجري الإعداد له في الخفاء، خصوصا أن هذه هي المرة الثانية التي يثار فيها الموضوع من قبل الصحافة البريطانية بعد التصريحات التي أدلى بها زوجها ولي العهد الأمير تشارلز في نوفمبر (تشرين الثاني) الذي قال فيها إن كاميلا قد تصبح ملكة إذا اعتلى العرش بعد والدته الملكة إليزابيث الثانية.


وذكرت وكالة «بريس أسوسيشن» البريطانية للأنباء أن طفلة سألت زوجة ولي العهد عما إذا كان من الممكن أن تحمل لقب ملكة في يوم من الأيام، لترد عليها زوجة الأمير تشارلز قائلة: «لا نعرف أبدا ماذا سيحدث في المستقبل».

وجاء رد دوقة كورنويل خلال لقائها مع عائلات وأطفال وكذلك العاملين في مركز لرعاية الأطفال في مقاطعة ويلتشاير. وسألتها الطفلة ريبيكا (8 سنوات) إذا كانت ستصبح ملكة في المستقبل. وبدا الإحراج على وجه الدوقة التي لم تتوقع مثل هذا السؤال، إلا أنها لم تستبعد اعتلاءها العرش يوما ما.

ورفض متحدث باسم القصر التعليق على ما قالته الدوقة، مكتفيا بالقول «إنه ليس من المعتاد أن نعلق على محادثات خاصة مع أفراد».

وحسب الأعراف الملكية القائمة فإن دوقة كورنويل، وهذا لقبها الحالي الرسمي منذ أن اقترنت بولي العهد، لها الحق في أن تصبح ملكة إذا اعتلى الأمير تشارلز العرش، لكن يعتقد بعض المراقبين أن موقع كاميلا باركر بولز (اسمها قبل الزواج) ما زال حساسا جدا لما يكنه البريطانيون للأميرة الراحلة ديانا والدور الذي لعبته الدوقة في إنهاء زواج ولي العهد منها، وهذا سيغضب الكثير من البريطانيين وقد يؤثر ذلك سلبا على صورة الملكية في بريطانيا.

كانت كاميلا قبل زواجها من الأمير تشارلز قد قررت التخلي عن لقب الملكة. وجاء زواج تشارلز من كاميلا بعد وفاة زوجته الأولى ديانا.

وكان قد أدلى الأمير تشارلز قبل فترة قصيرة ولأول مرة علانية في مقابلة مع إحدى محطات التلفزيون الأميركية بأن زوجته قد تصبح ملكة في حالة اعتلائه عرش بريطانيا، خلفا لوالدته الملكة إليزابيث الثانية، سواء جاء ذلك بسبب وفاتها أو باتخاذ قرارها بالتنحي عن التاج لصالحه.

تصريحات ولي العهد البريطاني آنذاك أثارت العديد من التأويلات وفتحت الباب على مصراعيه بخصوص هذه القضية الدستورية الملكية، التي يبت فيها في نهاية المطاف من قبل المؤسسات المعنية المختلفة، وهي الدينية والسياسية والملكية.

وتناولت معظم وسائل الإعلام البريطاني التصريحات الجديدة لولي العهد آنذاك، التي جاءت بعد أيام قليلة من إعلان خطوبة ونية زواج ابنه البكر الأمير وليام من كاثرين ميدلتون في نهاية أبريل (نيسان) المقبل. وحسب الترتيبات الدستورية فإن نجله هو الثاني في أحقيته باعتلاء العرش. وعلقت آنذاك صحيفة «ديلي ميل» المعروفة بميولها اليمينية وبولائها للنظام الملكي قائلة إن كلماته ستدق أجراس الإنذار في قصر بكنغهام، خصوصا بعد أن روجت مصادر القصر منذ زواجه منها عام 2005 بأن لقبها سيكون «الأميرة القرين».

الأمير تشارلز لا يخفي رغبة في أن تصبح زوجته ملكة، كما يقول أصدقاؤه المقربون، إلا أن تصريحه للشبكة الأميركية يعد المرة الأولى التي عبر فيها عن رغباته علانية.

وقال الأمير تشارلز إن زوجته كاميلا باركر بولز يمكن أن تصبح ملكة إذا أصبح هو ملكا، وجاء ذلك في مقابلة مع شبكة «إن بي سي» الأميركية. ولم يدل تشارلز (62 عاما) بتصريحات علنية من قبل بشأن وضع زوجته إذا أصبح ملكا. وأصبحت كاميلا (63 عاما) دوقة كورنويل عندما تزوجا عام 2005.

وبدأ الجدل حول هذا الموضوع في نوفمبر (تشرين الثاني) عندما تم توجيه سؤال للأمير تشارلز في مقابلة إعلامية عما إذا كان من الممكن أن تصبح كاميلا ملكة، فقال: «سنرى.. لا أعرف إن كنت سأحيا لهذا الوقت! ولكن إذا كنت على قيد الحياة فمن الممكن أن يحدث هذا (تصبح كاميلا ملكة)».

وأجاب تشارلز ردا على سؤال من مذيع «إن بي سي»، بريان وليامز، حول ما إذا كانت كاميلا ستصبح ملكة قائلا «أنت تعرف! أعني، سنرى، وأنا لا أعرف ما إذا كنت لا أزال على قيد الحياة، ولكن ذلك ممكن».

وهذه هي المرة الأولى التي يطرح فيها الموضوع حول اتخاذ هذا اللقب الرسمي لها، خصوصا بعد أن أصبح متعارفا عليه بين الأوساط الرسمية والملكية والشعبية بعد ارتباطه بها رسميا أن لقبها في حالة اعتلائه العرش سيكون «الأميرة القرين» وليس الملكة. ولكن عندما وجه إليه السؤال بهذا الشكل المباشر جاءت إجابته صريحة ودون أي غبار أو التباس. ومن خلال الإجابة كان واضحا أن ولي العهد أخذ على حين غرة بالسؤال. وجاءت كلماته غير مرتبطة ببعضها البعض، إذ قال: «هذا الشيء.. سنرى، أليس كذلك.. لكن هذا ممكن».

ولا تلقب كاميلا حاليا بـ«أميرة ويلز» المحدد لزوجة ولي العهد ولكنها تكتفي بلقب دوقة كورنويل. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن غالبية البريطانيين يتمنون أن يتخلى الأمير تشارلز عن العرش لابنه الأمير وليام بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية (84 عاما).

وسيتزوج وليام (28 عاما) في أبريل المقبل من خطيبته كيت ميدلتون. ومنذ الإعلان عن الزواج والصحافة البريطانية تتناول الموضوع الدستوري بإسهاب، وتدلي بدلوها وتتكهن حول الألقاب الجديدة لمن انضموا إلى العائلة المالكة، ومنهم دوقة كورنويل كاميلا باركر بولز، وكيت ميدلتون، التي سيصبح اسمها رسميا الأميرة كاثرين.