النوم القهري ..حالة خطيرة لابد من علاجها

إن النوم القهري هو اضطراب عصبي يكون فيه المخ غير قادر على تنظيم دورات النوم واليقظة، وقد يؤدي ذلك إلي الرغبة القوية في النوم حتى وإن اعتقدت أنك حصلت على ليلة نوم عادية وهادئة
إن النوم القهري هو اضطراب عصبي يكون فيه المخ غير قادر على تنظيم دورات النوم واليقظة، وقد يؤدي ذلك إلي الرغبة القوية في النوم حتى وإن اعتقدت أنك حصلت على ليلة نوم عادية وهادئة

هل يصيبك الإرهاق في كل وقت دون وجود سبب مقنع؟ هل تنحرف عن مهام عملك خلال اليوم؟ قد يكون لديك مشكلة تذهب عادة دون تشخيص، فالنوم القهري هو اضطراب في المخ يؤثر على واحدا من أصل 2000 من الأمريكين.


- تعريف النوم القهري:
إن النوم القهري هو اضطراب عصبي يكون فيه المخ غير قادر على تنظيم دورات النوم واليقظة، وقد يؤدي ذلك إلي الرغبة القوية في النوم حتى وإن اعتقدت أنك حصلت على ليلة نوم عادية وهادئة.

فأولئك المصابون بهذا المرض ينامون لعدة ثوان أو دقائق في أي وقت خلال اليوم، وهذه النوبات يمكن أن تحدث أثناء العمل أو التحدث والقيادة.

- الأعراض:
إذا كنت مصابا بهذا المرض بالإضافة إلى شعورك بالنعاس، فقد تعاني من الأعراض التالية:
1- الهلوسة:
وهي تلك الحالة التي تحدث عندما تكون في وضع بين النوم واليقظة، ومعظم أنواع الهلوسة هي تلك الهلوسة البصرية مع احتمال تدخل الحواس الأخرى أيضا.

2- شلل النوم:
وهو عدم القدرة على الحركة والتحدث وفتح العين في فترة ما بين النوم واليقظة.

3- شلل اليقظة المفاجيء:
وهو فقدان مفاجيء لقوة العضلات الذي يحدث أثناء اليقظة، وفي الحالات المعتدلة يصاب وجهك أو ساقك بضعف في العضلات.

- الأسباب:
إن السبب الدقيق لتلك الحالة غير معروف بالتحديد، ولكن يعتقد الخبراء أن الخلل ينبع من مشكلة في قدرة المخ على التحكم في حركة العين السريعة.

وهناك نظرية ترجح أن النوم القهري هو اضطراب المناعة الذاتية، والذي يهاجم فيه الجسم عن طريق الخطأ خلايا الدماغ التي تتحكم في النوم واليقظة.

فينام معظم الناس حوالي 8 ساعات في الليل ويحصلون على من 4-6 دورات للنوم، وتشتمل الدورة على فترة من حركة العين غير السريعة تليها حالة من الاسترخاء والهدوء، وخلال تلك الفترة الهادئة تصبح معدلات ضربات القلب والتنفس غير منتظمة، وموجات المخ تصبح أكثر مشابهة لليقظة.

فكل دورة تستغرق حوالي من 100-110 دقيقة، ومرحلة حركة العين السريعة تبدأ من 80-100 دقيقة، وفي حالة المصابين بمرض النوم القهري فهم يدخلون في تلك المرحلة في غضون دقائق قليلة من النوم.

- التشخيص:
يعاني الناس دائما من حالة النوم القهري 10-15 سنة قبل التشخيص، وهذا بسبب إتيان المرض بصورة تدريجية وتتخذ أعراضه بالخطأ تشخيصا للأمراض الأخرى.

فهناك اختبارين يتم إجراؤهما للمساعدة في تشخيص تلك الحالة، وهما:
- Polysomnogram أو دراسة النوم:
وهو اختبار يجري ليلا لرصد قياسات وظائف الجسم المختلفة أثناء النوم، فهو يلاحظ وجود خلل في دورات النوم ويسجل معدلات القلب والتنفس وكذلك النشاط الكهربائي للمخ من خلال رسم المخ والنشاط العصبي للعضلات.

ويساعد ذلك الإختبار في إظهار ما إذا كانت حركة العين السريعة تحدث بشكل غير طبيعي أثناء دورات النوم، وأيضا استبعاد الأعراض الناتجة عن الحالات الأخرى.

- اختبار كمون النوم المتعدد:
الذي يتم إجراؤه خلال اليوم لقياس الميل إلى النوم ومعرفة ما إذا كانت حركة العين السريعة تحدث في أوقات غير مناسبة أثناء الاستيقاظ.

وكجزء من الاختبار يطلب منك أن تأخذ 4-5 قيلولة قصيرة على أن يفصل بينهما ساعتين تقريبا في اليوم الواحد.
 
فالإختبار يعمل على قياس كمية الوقت المستغرقة للدخول في النوم، وكذلك معدلات القلب والتنفس والنشاط العصبي للعضلات.

- العلاج:
إذا شعرت بأعراض النوم القهري فينبغي مراجعة الطبيب على الفور، فهو خلل وإعاقة ويمكن أن يصبح ضاراً للغاية.

فهو يضعف التركيز ومن ثم مخاطر الحوادث والأخطاء، وللأسف لا يوجد له علاج حتى الآن إلا أن هناك بعض الأدوية والتغيرات السلوكية التي تساعد في الحصول على حياة طبيعية وهادئة.