فيران أدريا .. صاحب أفضل مطعم في العالم يعود إلى الساحة بمؤسسة «إيل بولي»

بعد عام من إعلانه الابتعاد عن المطبخ لمدة عامين الشيف أدريا يشرح فكرة مؤسسته الجديدة
بعد عام من إعلانه الابتعاد عن المطبخ لمدة عامين الشيف أدريا يشرح فكرة مؤسسته الجديدة

امتلأت قمة «مدريد فيوجان»، التي تعد أهم قمة لفن الأكل في العالم، بالناس والفضول. لدى فيران أدريا، أشهر الطهاة الإسبان، 45 دقيقة لشرح مشروعه الجديد وهو مؤسسة «إيل بولي»، وقال فيران: «أعلنت في الحدث نفسه منذ عام قرار أخذ إجازة لمدة عامين للتفكير والعودة بمشروع جديد. الآن سأشرح المشروع».


وقال إنها كانت المرة الأخيرة التي سيحضر «مدريد فيوجان» كطاه في أحد أشهر المطاعم في العالم لأنه في المرة القادمة سيكون بمثابة قوة دافعة لفكرة جديدة في فعالية الطهي العالمية.

الفكرة هي افتتاح تلك المؤسسة عام 2014، حيث أوضح قائلا: «بعد استيفاء كل المتطلبات القانونية». لهذه المؤسسة هناك هدفان هما «توفير أرشيف مطعم إيل بولي بالمعنى المادي والرقمي ومركز إبداعي حيث يمكننا تقديم إبداعات جديدة وكذلك المشاركة باكتشافاتنا على الإنترنت». الإبداع والحرية كانتا أكثر كلمتين استخدمهما الشيف فيران في حديثه.

لماذا يختارون مؤسسة؟
أصر أدريا أن القضية ليست قضية مال حيث ستتراوح تكلفة هذا المشروع بين 600 إلى 800 ألف يورو وهو ما يمكن أن يتحملوه. قرار إنشاء مؤسسة بالنسبة إليهم قضية أخلاقية، حيث يقول: «أعتقد أن الحظ حالفنا في حياتنا.. أتاح لنا العمل في أروع المجالات. لقد حانت اللحظة لرد الجميل».

ما وظيفة هذه المؤسسة؟
«ستجدد الفكرة طريقة الطهي والأكل ولهذا نغير مكان المطعم». المعرفة الجديدة سوف يتم الإعلان عنها في الوقت المناسب وعمل موجز كل يوم يوضح مدى التقدم.

وأوضح فيران بالأمس قائلا: «نحن نتوقع تقييما يوميا لما تم عمله وهو ما سوف يتم دمجه في ملف رقمي من الأفكار»، وأوضح الطاهي الإسباني أنهم سيواصلون بنفس الإصرار لأنه لم يكن هناك منافسون، لكنه قال: «هدف الضغط هو الإبداع بشكل يومي وسيكون الحكم للعالم».

في يوم ما ستبدأ المؤسسة في عقد اجتماعات لمناقشة أفكار مختلفة بشأن العمل المنوطة به كل مجموعة. وفي إطار الشعار «لا قواعد»، سيكون هناك جانب من الإبداع النظري ومن ثم سوف يتم تطبيق ذلك في المطبخ.

وعلى حد قول أدريا، سيكون شعار المؤسسة «حرية الإبداع»، حيث أوضح قائلا: «لقد فكرنا مليا في شعار وفي النهاية اخترنا هذا الشعار فقط لبساطته وهو ما مثل صعوبة».

وقال فيران مشيرا إلى طريقة تنظيم هذا المكان الجديد: «ستكون هناك مخاطرة وحرية وإبداع. لن تكون هناك جداول زمنية أو ترتيبات محددة. ولن تكون هناك أي ترتيبات روتينية أو قواعد».

ولا يعني هذا أن أحدا لن يتذوق ابتكارات الشيف الشهير، حيث قال: «عندما نتحدث عن المطبخ، يجب أن يكون هناك رأي ورد فعل. سيأتي الناس ليتناولوا الطعام، لكن لن تكون هناك أي قاعدة ثابتة محددة وكل عام سيكون مختلفا عن الذي يسبقه لنتمكن من اختيار روادنا».

وقد حذر المسؤولون عن هذه الطريقة من الطهي قائلا: «في كل الأحوال من الواضح أنه لن تكون هناك أي ترتيبات محددة وسيكون من الممكن أن ينضم إلينا مراهقون أو أكثر ذواقة العالم. لا نريد رسميات لأن المهمة الأولى للمؤسسة لن تكون الإطعام، بل الإبداع».

سيكون مقر المؤسسة في المبنى نفسه الذي به مطعم «إيل بولي» في كالا مونتغوي في غيرونا بإسبانيا. لا يريد أدريا أن يكون وحيدا في هذا المشروع، حيث قال: «لهذا السبب سيتعاون 15 شخصا. لا يهم أن يكونوا من ذوي الخبرة أو من الطلبة. سيكون اختيارنا قائما على سيرتهم الذاتية، ثم عليهم أن يجتازوا الاختبار في المؤسسة».

إضافة إلى ذلك «سيكون هناك مقابلة شخصية مع أكبر الطهاة في العالم. ومن المحتمل أن يتم تنظيم مؤتمر سنوي لتقييم المطبخ الجديد». وسيتم نشر كل هذه الإبداعات على الموقع الإلكتروني للمؤسسة مجانا.

الفكرة هي أن «إبداع المؤسسة سيشمل كل أنواع المطاعم خاصة تلك التي ليس لديها وقت لعمل إبداع خاص بها. بوجه عام تطور أرقى المطاعم قدراتها الإبداعية داخلها». وقد أوضح أدريا أمس قائلا: «سيتمتع إيل بولي بالحرية والإبداع وسيكون لكافة الناس والمطاعم على شبكة الإنترنت».