خطوات بريطانية جديدة لمكافحة التدخين .. منها منع عرض السجائر في المتاجر

تعاملت الأوساط الباريسية مع سيجارة العارضة البريطانية وكأنها نوع من «الاستفزاز المسرحي» الصادر عن امرأة لم يعرف عنها يوما الالتزام بالقواعد والتعليمات (رويترز)
تعاملت الأوساط الباريسية مع سيجارة العارضة البريطانية وكأنها نوع من «الاستفزاز المسرحي» الصادر عن امرأة لم يعرف عنها يوما الالتزام بالقواعد والتعليمات (رويترز)

على المتاجر العامة أن تعرض السجائر في بريطانيا بعيدا عن الأنظار ابتداء من العام المقبل، أما الدكاكين فعليها اتخاذ الخطوات نفسها ابتداء من 2015. أضف إلى ذلك فإن علب السجائر لن تحمل علامات الماركات التي تنتجها، وبهذا ستكون بيضاء باستثناء التحذير الرسمي الذي تحمله.


هذه خطوات رسمية بريطانية جديدة أعلن عنها أول من أمس كجزء من حملة مكافحة التدخين التي بدأتها الحكومة قبل سنوات، الأمر الذي أثلج صدور المناوئين لعادة التدخين، وأغضب أصحاب المحلات الصغيرة.

وتحاول الحكومة القضاء على العادة التي ما زالت منتشرة بشكل كبير، خصوصا بين أوساط الشباب وفي المناطق التي ترتفع فيها نسبة البطالة، على الرغم من أن التدخين منع منعا باتا في الأماكن العامة وفي جميع أماكن العمل. وعبر أطباء ومنظمات تعمل في الحقل الصحي عن سعادتهم لهذه الخطوات.

وبعد 13 شهرا ستزال جميع مظاهر التدخين، من سجائر وسيجار وتبغ بكل أنواعه، من رفوف البيع في المتاجر الكبيرة، ويمكن الاحتفاظ بها فقط في أماكن غير واضحة لأعين الناس. أما الدكاكين الصغيرة فتطبق عليها هذه الخطوات بعد أربع سنوات من سن القانون.

وعلى الرغم من كونه يوم مكافحة التدخين، فإن العارضة كيت موس أشعلت سيجارة على منصة العرض أول من أمس في باريس خلال أسبوع أزياء العاصمة الفرنسية، الأمر الذي أغضب المروجين لحملة مكافحة التدخين.

وقال هؤلاء إن ذلك يشجع الفتيات الصغيرات على التدخين كون موس إحدى أشهر العارضات في العالم. وقال متحدث باسم «آش»، منظمة مكافحة التدخين والحفاظ على الصحة، إن إشعال العارضة سيجارة بهذا الشكل سيشجع الفتيات بالتأكيد على التدخين، مضيفا أن تسريحة شعر ديفيد بيكام، لاعب المنتخب الانجليزي، كانت دائما مثيرة لإعجاب الشباب ومصدر تقليد.

وقال أندرو لونزلي، وزير الصحة البريطاني «نريد أن نعمل ما بوسعنا من أجل مساعدة الناس على الإقلاع عن هذه العادة وإبعاد الشباب عنها».

وحسب الإحصائيات المتوافرة فإن نسبة المدخنين، وهي 21 في المائة من البالغين، ما زالت كما هي منذ 4 سنوات على الرغم من الخطوات التي اتخذت في هذا المجال. ويطمح الوزير لونزلي إلى أن يخفض النسبة إلى 18 في المائة مع عام 2015، وأيضا تخفيضها من 15 إلى 12 في المائة بين المراهقين (15 عاما).

وقالت مستشارة الصحية للحكومة الديم سالي ديفيز إنها تشجع هذه الخطوات. أما أندرو أوبي، المتحدث باسم رابطة مبيعات التجزئة، فأشار إلى أنه لا يوجد أي إثبات بأن إزالة مظاهر منتجات التدخين من المحلات التجارية ستساعد على مكافحة التدخين.

الأمراض المرتبطة بعملية التدخين تكلف النظام الصحي البريطاني أكثر من 4 مليارات دولار في السنة، أضف إلى ذلك أن الفاتورة ترتفع إلى 20 مليار دولار، وهي التكلفة الكاملة لجهاز الدولة بسبب التدخين. لكن خزانة الدولة تحصل على 17 مليار دولار في العام من الضرائب المفروضة على السجائر.