كيف تراقب في المنزل قراءات ضغط الدم وتنظيم جرعات الأدوية؟

إن كنت تعاني من ضغط الدم المرتفع، وترى أن مقدار الضغط يزداد نحو الأعلى، فهل يتوجب عليك التوجه إلى الطبيب حقا لكي تعيد ضبط مقاديره؟ الجواب: ربما لا. إذ أظهرت نتائج إحدى التجارب أن المنطلقات الذاتية التي يتم التخطيط لها بعناية، بمقدورها أن تؤدي مفعولها وتعوض عن زيارة الطبيب.


مراقبة منزلية
في «تجربة المراقبة عن بُعد والإدارة الذاتية في السيطرة على ضغط الدم المرتفع»Telemonitoring and Self - Management in the Control of Hypertension Trial، قام نصف المشاركين، وعددهم الكلي 527 متطوعا، بقياس ضغط الدم كل صباح وأرسلوا نتائج القياسات إلى عيادات أطبائهم. وإن حدث وإن أخذ ضغط الدم لديهم بالارتفاع، فإنهم - ووفقا لخطة تم إعدادها مسبقا - يأخذون في ضبطه بواسطة تغيير جرعات الأدوية.

أما النصف الثاني من المتطوعين فقد تم قياس مقادير ضغط الدم لديهم في عيادات الأطباء، الذين اتخذوا القرارات بشأن ضبط مستوى الضغط.

وبعد مرور سنة في التجربة ظهر أن الضغط الانقباضي (وهو القيمة الأعلى في قراءات ضغط الدم) قد انخفض 18 نقطة لدى الأشخاص الذين راقبوا مقاديره وهم في بيوتهم مقارنة بانخفاض لـ12 نقطة فقط لدى الآخرين الذين قاسوا الضغط في العيادات (مجلة «لانسيت»، 17 يوليو «تموز» 2010).

ويمثل الفرق من 6 نقاط في مقدار قراءة ضغط الدم لدى مجموعات واسعة من السكان انخفاضا كبيرا بنسبة 20 في المائة في حدوث السكتات الدماغية، وانخفاضا بنسبة 10 في المائة في حدوث أمراض الشرايين التاجية.

إن مهمات قياس ومراقبة ضغط الدم داخل المنزل وتغيير جرعات الدواء لضبط مقاديره لا تصلح لكل المصابين بضغط الدم المرتفع، كما لا تصلح للتوصية بها من كل الأطباء المعالجين.

ولكن، إن كنت من المهتمين بهذا الأمر، وكنت مستعدا للتعاون مع الطبيب بهذا الشأن، فإن مثل هذه الخطة قد تحسن من مستوى ضغط الدم لديك وتغنيك عن زيارة الطبيب.