ما هو الأسلوب الأمثل للتربية الجنسية للأطفال؟

كيف نحدث أولادنا عن الجنس، وماهي السن المناسبة لذلك؟ وماهي الإجابات المناسبة لاستفساراتهم؟ وما الذي يجب أن نقول وما الذي لا يجب؟ وكيف نتعامل مع الفتيان في فترة المراهقة؟


للأسف إن تربيتنا ومجتمعنا يمنعنا من التكلم بموضوع الجنس.. لكن ما هي نتائج ذلك على أطفالنا؟

إن التهرب من الأسئلة المحرجة سيجعل أولادك يتجهون للمجلات والأقران وربما الخدم لإيجاد الاجابات.. إن الأطفال لديهم ميل فطري للمعرفة، لذا عليك عدم الهروب من هذه الاسئلة بل على العكس استغلي الفرصة إذا سألك ابنك فاشرحي له لأنه سيكون متقبلا لما ستقولينه وسيستوعبه.. استغلى الفرصة بما أن أولادك يلجئون إليك ولا تتركيهم لغيرك لأخذ المعلومات.

يقول الدكتور سول جوردون الأستاذ الفخري في جامعة سيراكيوز وخبير التربية الجنسية في كتاب "ما يحتاج الأطفال إلى معرفته"، علم النفس اليوم، أكتوبر1986..

إذا تحدثت مع أطفالك عن الجنس فسوف يجربونه، وإذا حدثتيهم حول الأمراض المنقولة جنسيا، فسوف يخرجون ويصابوا بها.
إن معظم المعارضين للتعليم الجنسي يستندون على افتراض أن المعلومات ضارة، إلا أن الأبحاث في هذا المجال تكشف عكس ذلك، فالجهل وكبح الفضول هما المضران، وليست المعلومات.

إن فشلنا في توضيح ما يريد الأطفال وما يحتاجون إلى معرفته هو واحد من الأسباب التي تؤدي إلي أعلى معدل للحمل بين المراهقات غير المتزوجات وأعلى معدل للإجهاض في جميع البلدان النامية في العالم.

يقول الله في كتابه: "قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون؟".
ويقول الرسول: "رحم الله نساء الأنصار لم يمنعنهن الحياء من السؤال في الدين" (رواه البخاري ومسلم).

مقدمة:
في حين أن القرآن يؤكد على اكتساب المعرفة، لم يكن المسلمون والمسلمات يخجلون في عصر النبي محمد من سؤاله حتى عن الأمور الخاصة مثل الحياة الجنسية.

لكن اليوم ينظر الآباء المسلمون إلي "الجنس" باعتباره كلمة بذيئة، وبالتالي لايستريحون إلي المناقشات حول قضية الجنس مع أولادهم، ولكنهم لا يهتمون إذا ما تلقي أطفالهم التعليم من العلمانيين والمعلمين الغير مسلمين (من الجنس الآخر في بعض الأحيان)، وأقران كلا الجنسين، كما تفعل ذلك أيضا وسائل الإعلام والتلفزيون.

في المتوسط، يتعرض الطفل إلى 9000 مشهداً جنسياً سنويا، لذا ينبغي علي هؤلاء الآباء أن يعرفوا أن الحديث عن الجنس ليس مبتذلا دائما، بل علي العكس إنه جانب هام من جوانب حياتنا، حتي أن الله الذي يهتم اهتماما كبيرا بجميع جوانب حياتنا، وليس مجرد كيفية عبادته، يناقش الإنجاب، والخلق، والحياة الأسرية، والطمث وحتى القذف في القرآن الكريم.
وقد ناقش النبي محمد الذي بعث لنا كمثل أعلي، العديد من جوانب الحياة الجنسية بما فيها المواضع المختلفة مع رفاقه.

والسبب الرئيسي الذي يجعل الآباء المسلمين لا يتكلمون أو لا يمكنهم الحديث عن الجنس مع أطفالهم هو تراثهم الثقافي وليس تعليمهم الديني، فغالبا ما تتم تربيتهم في معزل عن المسائل الجنسية، والنتيجة هي أنهم لا يمكنهم أن يكونوا مستريحين في حياتهم الجنسية الخاصة أو التعبير عنها ويتركون التعليم الإسلامي للحصص الدينية والتثقيف الجنسي في المدارس ووسائل الإعلام الأميركية.

- ما هي التربية الجنسية، ومن الذي ينبغي أن يقدمها؟
في التعليم الجنسي ينبغي معرفة علم التشريح ووظائف الأعضاء لدي البشر، والجماع والإنجاب، والحياة الأسرية أو الوقاية من الأمراض المنقولة جنسيا والحمل غير المرغوب فيه؟

- ولكن هل التحدث عن الجنس يعني التساهل فيه؟
قال مدرس التربية الجنسية في المدرسة لأحد الآباء: "إنني لا أريد أن أقول لأطفالكم أن يمارسوا الجنس أو أشرح لهم كيفية إقامة علاقات، ولكن في اليوم الذي يقرروا فيه ذلك، فإنهم بحاجة الى معرفة كيفية تجنب الأمراض التي تنتقل بالاتصال الجنسي، والأمراض التناسلية ومتلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز) والحمل".
 
المشكلة اليوم هي أن التثقيف الجنسي كما يدرس في المدارس العامة غير متكامل، ولا يغطي الأخلاق المرتبطة بالجنس، ولا الاختلال في الوظائف الجنسية والانحرافات، ولا مؤسسة الزواج.

أحد الأسئلة الأساسية هي معرفة ما إذا كان الأطفال بحاجة إلي التثقيف الجنسي، فهل نحن نعلم البطة السباحة أم ببساطة نضعها بالماء ونتركها لتسبح؟
 
هناك من يقول أن الرجال والنساء يمارسون الجنس منذ آلاف السنين دون تعليم رسمي.. وفي العديد من الحضارات التقليدية، يبدأ التثقيف الجنسي بعد الزواج وعن طريق التجربة والخطأ، وبعض الأزواج يتعلمون بشكل أسرع من غيرهم، ويؤدون بشكل أفضل من غيرهم بسبب التصور والتعبير عن شريك جنسي مختلف.
 
ولكن وجود اثني عشر طفلا ليس دليلا على حب الأب والأم لبعضهما، والتعليم الصحي والجنسي المناسب هو أمر بالغ الأهمية لتحقيق الزواج الجيد.

وحول من يجب أن يتحدث عن الجنس، أعتقد أن الجميع لديه دور يلعبه، فالآباء يجب عليهم أن يضطلعوا بدور أكثر مسؤولية، فعلي الأب أن يكون قادرا على الإجابة على أسئلة ابنه، والأم عليها نفس الواجب نحو ابنتها.

وإننا بالكاد يمكننا أن نتأثر بالجنس علي النحو الذي يدرس في المدارس العامة أو الذي تبديه وسائل الإعلام، ولكن يمكننا إضافة بُعْدٍ أخلاقيّ ومعنويّ من خلال التحدث عن الحب العائلي والمسئولية.

وإلى جانب هذه العناصر الفاعلة، يمكن للمدرسين في المدرسة أن يسهموا أيضا، وحتى طبيب أطفال الأسرة ورجال الدين، وداخل الأسرة نجد علي الأخت الأكبر سنا واجب تجاه شقيقاتها الأصغر سنا، كما نجد أن الأخ الأكبر عليه الواجب نفسه تجاه إخوته الأصغر.

- تعليم الجنس في المدارس الأميركية:
تقدم حصص تعليم الجنس في جميع المدارس الأميركية، في القطاعين الخاص والعام، من الصف الأول الإبتدائي حتي المرحلة الثانوية، وكانت التكلفة المقدرة لهذا النهج في1990 هي 2 مليار دولار سنويا.

ومن المفترض علي المعلمين التعامل مع جوانب تعليم تقنية ممارسة الجنس بدون التحدث عن القيم الأخلاقية إلى الطلاب أو اخبارهم بكيفية اتخاذ القرارات الصائبة، وبعد وصف تشريح الإناث والذكور ودراسة التكاثر، فالتركيز الرئيسي يكون على الوقاية من الأمراض التناسلية والحمل في سن المراهقة.

ومع ظهورالإيدز، كان التركيز على تأمين العلاقة الجنسية وهوما يعني وجود الواقي الذكري المتوفر عند الرغبة في ممارسة الجنس مع شخص غير معروف.

ومن خلال المساهمات الضريبية للمواطنين، شرعت حوالي 76 مدرسة في البلاد في توزيع الواقي الذكري ووسائل منع الحمل مجانا لأولئك الذين يذهبون إلى المستوصف، وبعد وقت قريب جدا، وجد الموزعون في أروقة المدارس حيث يمكن "للأطفال" أن يحصلوا علي الواقي الذكري في كل مرة يريدون فيها أن يقيموا علاقة جنسية.

من هنا تم تقليص دور الوالدين من قبل معلمي الجنس الأمريكيين بل وأحيانا يعتبر الأبناء أن آراء والديهم سخيفة.

في إحدي حصص التربية الجنسية في إحدي المدارس الأمريكية، كان يعرض فيلما وكان عنوانه "هل أنا طبيعي؟" وفي كل مرة كان الصبي يطرح علي والده سؤالا حول الجنس، كان هذا الأخير يتراجع بعيدا ويغير الموضوع.
 
وأخيرا بدأ الصبي في تعلم الجنس من شخص غريب وراح يذهب إلى السينما مع صديقته.

التربية الجنسية إذاً كما يتم الترويج لها من قبل بعض المربين الغربيين تحمل طابعا خاصا وغير مقبول لنظام قيمنا، وهذه أمثلة من التعاليم التي كان يلقيها هذا النوع من المربين:
 
أ- العري في المنازل (في الحمام أو غرفة النوم):
هو وسيلة جيدة لتقديم الجنس للصغار (أقل من خمس سنوات)، مما يتيح لهم الفرصة لطرح الأسئلة.

وفي الكتاب نفسه، يؤكد المؤلف أيضا أن 75 ٪ من حالات الاعتداء التي يتعرض لها الأطفال وحالات السفاح (000 500 في السنة) تحدث من قبل  أحد أقارب الوالدين (الحمو، أو عضو آخر من العائلة).

ب- حقيقة أن الطفل يعبث بالأعضاء التناسلية لطفل آخر: في الواقع هو "استكشاف ساذج"، وليس سببا للتوبيخ أو المعاقبة، والمعلم أيضا يدرك جيدا أن الأولاد الذين تتراوح أعمارهم بين سن 12 سنة يغتصبون فتيات في سن 8 سنوات.. ونحن لا نعرف متي يتحول هذا "الاستكشاف الساذج" ويصل للفعل الجنسي.

ج- لا ينبغي علينا أن نلوم الأطفال:
لا ينبغي علينا أن نلوم الأطفال الذين يندهشون عند مطالعة المجلات الاباحية، بل علي العكس من ذلك علي الآباء والأمهات أن يغتنموا هذه الفرصة للتحدث معهم حول عاداتهم الجنسية وقيمهم وسلوكهم الجنسي.. وينبغي أن تبدأ الاستكشافات الجنسية في المنزل.

د- إذا كانت ابنتك أو ابنك بالفعل من الناشطين جنسيا:
فبدلا من أن تطلبا منه أن يتوقف، فالواجب الأخلاقي علي الآباء هو حماية صحته ونشاطه ومستقبله من خلال مده بالمعلومات وتقديم وسائل منع الحمل وكيفية تجنب الأمراض التناسلية.. قد يكون ذلك صحيحا بالنسبة للمراهقين المتمردين وآبائهم الخانعين.
 
ومثل هؤلاء المربين الذين ألمحنا عنهم لا يعتقدون أن تقديم المعلومات الجنسية هي بمثابة موافقة علي ممارسة الجنس.

وهنا يبرز السؤال:
لماذا هؤلاء الناس الذين نحدثهم عن فاكهة جديدة، شكلها وطعمها ولونها والمتعة التي تقدمها، لمذا يحرمون من تذوقها؟ هذا المربي يقول إنه حتى لو كان الطفل لا يسأل عن الجنس، فعلي الآباء والأمهات الشروع في المناقشة باستخدام الأمثال كحمل إحدي القريبات، أو سلوك حيوان، أو إعلان، أغنية أو برنامج تلفزيوني.وأتساءل لماذا يلح هؤلاء المربون علي تغذية الطفل بالمعلومات الجنسية سواء كان يجب ذلك أم لا؟!.

كلما عرف الطفل عن الجنس، كلما مارسه:
لم يسهم تعليم الجنس في المدارس الأميركية في خفض عدد المراهقين الذين يعانون من الأمراض التناسلية أو عدد حالات الحمل بين المراهقات، ببساطة لأن هذه الدورات لم تغير من عاداتهم الجنسية.

ووفقا لماريون رايت الدارمان رئيس صندوق الدفاع عن الأطفال، يذكر أن تقريرا صدر مؤخرا يظهر أنه من بين عشرين مراهقة هناك عشرة نشطاء جنسيا، ولكن أربعة فقط هم الذين يستخدمون وسائل منع الحمل، واثنتين يحملن وينجبن.

في عام 1982، أظهرت دراسة أجرتها جامعة جون هوبكنز أن واحدا من بين خمسة ممن يبلغون 15 عاما، وواحدا من بين ثلاثة ممن يبلغون 16 عاما نشطاء جنسيا، وارتفع المعدل إلى 43 ٪ للفتيان البالغين 17 عاما.

وفي عام 1986، أظهر استطلاع للويس هاريس أن 57 ٪ من الفتيان البالغين 17سنة، و46 ٪ من البالغين 16 سنة و29 ٪ من الذين تتراوح أعمارهم بين 15 سنة كانوا نشطاء جنسيا، واليوم يقدر أن80 ٪ من الفتيات اللاتي يلتحقن بالكليات قد أقمن علاقة جنسية واحدة علي الأقل.

- الذهاب الى الكنيسة لا يساعد أيضا:
تم سؤال 1438مراهقا، معظمهم من البيض من الذين يعملون مساعدين بالكنيسة الإنجيلية المحافظة حول حياتهم الجنسية، وتبين أن 26 ٪ من عمر 16 سنة، و35 ٪ من عمر 17 سنة و43 ٪ من عمر 18 سنة قد أقاموا علاقة جنسية واحدة على الأقل، وأفاد 33 ٪ أيضا أن العلاقات خارج نطاق الزواج مقبولة أخلاقيا.

- خطر النشاط الجنسي المبكر:
المخاطر الصحية المرتبطة بالنشاط الجنسي المبكر تشمل الصدمات الجنسية وارتفاع معدلات الإصابة بسرطان عنق الرحم والأمراض المنقولة جنسيا والحمل في سن المراهقة.

وسوف ندرس كل المخاطر واحدا تلو الآخر، فهناك احتمال لحدوث مجموعة متنوعة من الإصابات عندما لاتكون الأعضاء الجنسية مستعدة لإقامة علاقات من حيث النضج التام، علما بأن بعض هذه الإصابات لها تأثير دائم.

ويعتقد أن سرطان عنق الرحم يرتبط بالنشاط الجنسي المبكر مع شركاء متعددين، وفي مقال حول وباء سرطان عنق الرحم، يري الدكتور نيلسون ومساعديه أن السرطان هو مرض ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي.

- الحمل في سن المراهقة:
ما يقرب من مليون فتاة أو أكثر تحمل في سن المراهقة في كل عام، أي بمعدل3000 فتاة يوميا، و80 ٪ منهن غير متزوجات، وضمن هذا المليون حوالى 500000 يخترن الحفاظ على أطفالهن، و400000 يجهضن (أو يقتلن الجنين)، و100000يقررن أن يلدن ويعطين الطفل للتبني.

في عام 1950 كان معدل المواليد بين المراهقات الغير متزوجات 13،9 ٪ ولكن في عام 1985 ارتفع عدد إنجاب المراهقات إلى 59 ٪.

إنها أسطورة أن نقول إن الحمل في سن المراهقة يؤثر فقط على الفقراء والسود، وفي المقابل فإن ثلثي المراهقات اللاتي يحملن الآن من البيض، يعشن في ضواحي وفوق مستوى الفقر.

معدل الحمل (دون زواج) بين 54000 من النساء اللاتي يشاركن في البحرية هو 40 ٪ مقابل 17 ٪ من عامة السكان.

- كيف تكون حياة أولئك الفتيات؟
فقط 50 ٪ من أولئك الفتيات يكملن دراستهن الثانوية وأكثر من 50 ٪ يحصلن على المساعدات الاجتماعية، إنهن في النهاية يقمن باستغلال أطفالهن، والأطفال عندما يكبرون يشكلون جزءاً من 82 ٪ من حالات الحمل بين المراهقات، ويتم إنفاق 8.6 مليار دولار سنويا لتقديم الدعم المالي والصحي للأمهات الصغيرات.

وقد أعطت الثورة الجنسية في الستينيات بُعداً آخر للنظام الصحي، ففي خلال عام 1985 فقط، تم تشخيص10 مليون حالة من حالات الكلاميديا، و2 مليون حالة من مرض السيلان، ومليون حالة ثالول تناسلي، ونصف مليون حالة هربس تناسلي و90000 حالة زهري.

وشكلت آفة الإيدز تطورا جديدا حيث تم تشخيص 200000 حالة، في الولايات المتحدة وحدها، و50 ٪ من هؤلاء المرضى ماتوا بالفعل وهذا المرض يزداد بمعدل حالة كل 14 دقيقة وحتى الآن لا يوجد له علاج فعال.

وقال الأب "بروس ريتر" الذي يعمل بملاجئ للأطفال الفارين إلي نيويورك: (اليوم أكبر تهديد يلاحق مليون لاجيء هو مرض الإيدز).

- لماذا يشارك الأطفال في الجنس؟
هناك أسباب كثيرة تجعل الأطفال يشاركون في الجنس، والأكثر شيوعا هو ضغط الأقران، وتفاعلهم المشترك.. حيث يقولون لأنفسهم: نفعل ما يفعله الآخرون".

وهناك سبب آخر هو الرغبة في إتقان الاتصال الجنسي علي غرار ما يفعل الكبار، وهو وسيلة لهم ليكونوا متقدمين علي الآخرين، كما أن هناك سبب آخر هو عدم وجود احترام للذات والذي يريدون تحسينه من خلال كونهم آباء أو أمهات.

وفي بعض الأحيان يرغون في ممارسة الجنس لأنه ليس لديهم بدائل أخرى لتحويل طاقتهم الجنسية، وقد يحدث هذا أيضا بسبب عدم وجود الحب والوئام في المنزل.
 
وهناك حقيقية هي أن الانفصال عن المنزل يؤدي إلى الارتباط بأماكن أخرى، غير أن هناك ضغطا جنسيا عليهم في كل مكان، في المدرسة مع زملائهم، وعلى شاشة التلفزيون حيث يبث نحو 20000 مشهد في الإعلانات وفي المسلسلات التي تذاع في أوقات الذروة.

كذلك أغاني الهارد روك تأجج لهيب الرغبة الجنسية، ومعظم الآباء لا يعرفون أي نوع من الموسيقى يسمعها أطفالهم، كما تستخدم بعض الأغاني كلمات وعبارات إباحية مما دفع كاندي ستراود لتتوسل إلي الآباء بعدم السماح لأطفالهم بالاستماع إلى ما وصفته بـ"الروك الإباحي"، وهذا يدل على أن الموسيقى تؤثر على المزاج الجنسي.

والواقع أن هذا النوع من الموسيقي ينشط الميلاتونين، وهو هرمون الغدة الصنوبرية في الدماغ الذي يثيره الظلام والأضواء التي تضاء وتخبو، ويعتقد أن هذه الغدة نفسها هي التي يبدأ من عندها سن البلوغ ويؤثر على دورة التكاثر والمزاج الجنسي.

- ما هو الدور الحقيقي للآباء؟
المربون الأميركيون يلقون بمسئولوية هذه الإخفاقات (وهذا يعني الحمل في سن المراهقة) على عاتق الآباء والأمهات.

وفي الواقع، في وسكونسن وغيرها من الدول، يتولي أجداد الطفلة المولودة لفتاة مراهقة المسئولية المالية عن الطفل، فإنه ليس من الضروري آنذاك الاتصال بالوالدين عندما تحتاج ابنتهما المراهقة لوسائل منع الحمل أو الإجهاض.

وفي مواجة هذا الإنفاق، يكون دور الوالدين هو غرس ما لا يدرس في عقول شبابهم في حصص التربية الجنسية، وهذا يعني السبب الذي لا ينبغي من أجله الدخول في علاقات جنسية، وأسباب عدم الوقوع في الحمل.. وفي الوقت نفسه، ينبغي تصريف طاقاتهم من خلال إشراكهم في الأنشطة الإنتاجية مثل خدمة المجتمع والرياضة وتنمية الشخصية أو دراسة العلوم الشرعية، والدور الآخر للأهل هو مساعدة أبنائهم على اتخاذ القرارات الصائبة.

في الإسلام كل ما يؤدي إلى الشر يعتبر شرا، ولذلك، يجب على الآباء مراقبة الموسيقى التي يستمع إليها أطفالهم أو البرامج التي يشاهدونها والمجلات التي يقرأونها، والملابس التي يرتدونها (إنها يمكن أن تهيج الرغبة عند الجنس الآخر).

ويمكن أن نسمح بالأنشطة الاجتماعية الجماعية مع الإشراف، ولكن لا ينبغي السماح باللقاءات الغرامية.

وفي الواقع إن 25 ٪ من الذكور الذين يدخلون الجامعة يتوافقون مع دراسة حديثة تقول أنهم إذا أنفقوا مالا لتناول العشاء ولم تسمح لهم الفتاة بممارسة الجنس، يعتقدون أن لديهم الحق لإجبارها على ذلك، فالعديد من حالات الاغتصاب تحدث في نهاية اللقاءات الغرامية والتي لم يتم الإبلاغ عنها.

ويحظر علي الشاب المسلم أي شيء يخرق الالتزام الجنسي وفقدان السيطرة على الذات، مثل الكحول، والمخدرات، والملاعبة أو مجرد الوجود مع شخص من الجنس الآخر في مكان معزول، فالتقبيل والمداعبة يهيآن الجسم للجماع، ويمكن أن يوصلا الجسم إلي نقطة اللاعودة، وباختصار يجب على الآباء المسلمين تعليم أبنائهم أنهم مختلفون عن غير المسلمين في نظام القيم وطريقة الحياة.
 
إن تجربة الشعور والحب في القلب لشخص من الجنس الآخر هو أمر مختلف وغير قابل للسيطرة عليه، في حين أن التعبير عن مشاعر الجنس مختلف تماما، وينبغي أن يكون تحت السيطرة.

كما ينبغي علينا أن نعلم الأطفال أن المسلمين لا يشربون الخمر، ولا يأكلون لحم الخنزير، وأنهم لا يتعاطون المخدرات وأنهم لا ينبغي عليهم ممارسة الجنس قبل الزواج مطلقا.

- المفهوم الإسلامي عن الحياة الجنسية:
يعترف الإسلام بقوة الحاجة الجنسية، ولكن القرآن الكريم قد تعامل مع هذا الموضوع، ومن خلال كلام النبي محمد بطريقة جدية، مع الإشارة إلى الحياة الزوجية والأسرية، وأشار مرارا وتكرارا إلى أن الزنا هو واحد من الكبائر الثلاثة، وينبغي على الوالدين التعرف على هذه المجموعة من المعارف.

ومع ذلك فإن القصة الأكثر إثارة للاهتمام هي الشاب الذي جاء إلى النبي وطلب منه الإذن ليزني لأنه لم يستطع السيطرة على نفسه، وليعيد إليه رشده سأله النبي إذا كان يوافق على أن شخصا آخر يقيم علاقات غير شرعية مع أمه أوأخته أو ابنته أو زوجته، في كل مرة أجاب الرجل بـ"لا"، ثم أجاب النبي أن المرأة التي كان ينوي مضاجعتها هي أيضا أم، أو أخت، أو ابنة أو زوجة لشخص آخر، ففهم الرجل وتاب ودعا النبي له بالغفران.
 
الزنا هو جريمة ليست موجهة ضد شخص واحد بل ضد المجتمع ككل، إنه انتهاك لعقد الزوجية، ويكفي أن نعلم أن
50 ٪ من الزيجات الأولى في هذا البلد تنتهي بالطلاق بعد سنتين، والسبب الرئيسي للطلاق هو زنا أحد الزوجين، والزنا الذي يشمل ممارسة الجنس قبل الزواج وعلاقات تقام خارج إطار الزواج، وهو وباء في المجتمع.

يقول النهج القرآني: "ولا تقربوا الزنا"، وهذا يعني أنه لا يحظر فقط الجنس غير المشروع ولكن أيضا كل ما يؤدي إلى الجنس غير المشروع هو أيضا غير مشروع.

 هذه الأشياء تشمل "الصداقة / وجود الأصدقاء أو الصديقات، الاختلاط بين الجنسين، الملابس المثيرة والعري والفحش والإباحية.

لذلك نرى أن اللباس المحتشم  بالنسبة للنساء والرجال شرع لحمايتهم من الفتن ورغبات أولئك الذين يشاهدون، والذين قد يفقدون سيطرتهم فيقعوا في الخطيئة.

- دور الوالدين والمنظمات الإسلامية للمسلمين:
ينبغي علي الشباب أن يتقبلوا الغريزة البيولوجية واتخاذ القرارات التي من شأنها أن تساعدهم على تطوير حياة أكثر سعادة ومكرسة للحياة العملية بدلا من قضاء الوقت في مطاردة الجنس الآخر أو الحلم به.

ويجب على الآباء مساعدة أبنائهم وبناتهم في اختيار شريكهم/ شريكتهم استنادا إلى درجة الممارسات الإسلامية كمعايير وليس علي العرق أو اللون أو الثروة، وينبغي تشجيعهم على التعارف المتبادل في إطار أسمى وتحت المراقبة، وكذلك علي التنظيمات المجتمعية أدوار عدة للقيام بها، ومنها:
 
أ- توفير منتدي لتمكين الفتيات والفتيان المقبلين علي الزواج من التعارف دون أي خصوصية.
 
ب- تقديم دروس تعليم قبل الزواج للبنات والأولاد أكثر من 18 سنة بشكل منفصل لإعدادهم لدورهم في المستقبل كآباء وأزواج وأمهات وزوجات.

ولا يجب أن نغفل دور الأب فله دور خاص، فعليه أن يعطي ابنه اسما طيبا، وأن يحسن تربيته ويدربه، وعند بلوغه يجب أن يسعى ليزوجه، وإذا لم يهيء الأب زواج أبنائه بعد البلوغ، فلا يلومن إلا نفسه إذا ما ارتكب الفتي أو الفتاة خطيئة، لأن المسؤولية تعود إلي إهماله في هذا الشأن منذ البداية.

- زواج المسلمين في الولايات المتحدة:
أصبح زواج الفتيات بشاب مسلم في هذا البلد مشكلة، فبعض الآباء يشكون من أنه على الرغم من جهودهم لتعليم الإسلام للأطفال، فقد تخبرهم بناتهم أنهن يردن أن يتزوجن من غير مسلم التقين به في الكلية، ولنكون أكثر تحديدا، لماذا تتزوج فتاة شابة مسلمة من غير مسلم بدلا من المسلم؟ هنا التفسيرات التي قد تتبادر إلى الذهن:

أ- إنها تعارض وتخاف من الزيجات المدبرة، هنا ينبغي أن نقول لها أنه ليست كل الزيجات المدبرة سيئة وأن 50 ٪ من زيجات الحب تنتهي بالطلاق في هذا البلد، ويمكن للزيجات المدبرة أن تكون ناجحة إذا تمت الموافقة عليها من قبل كلا الطرفين، الفتي والفتاة وهذا يعني أنه يجب عليهن المشاركة في الترتيب والإعلان عن الرضا.

ب- إنها لا تعرف شبانا مسلمين من أجل الاختيار، إذا كان هؤلاء الآباء والأمهات لا يعترضون أو لا يستطيعون أن يفعلوا أي شيء حيال الأولاد غير المسلمين الذين تتحدث معهم فتياتهم وتعاملهم في المدرسة أو في الكلية لمدة 40 ساعة في الأسبوع، فإنها لا تملك الحق في التحدث مع فتى مسلم في تجمعات الجالية أو المسجد، وإذا فعلت ينظر إليها والديها نظرة ملتوية أو حتى يتهمونها  بالاستهتار، كما أوضح صبي مسلم: "إذا كنت لا أكبر إلا بجانب الفتيات غير المسلمات، كيف يفكر والدي أنني سوف أتزوج من مسلمة؟"

ج- بعض الفتيان لا يهتمون بالمسلمات تحت ذريعة أنهن يبحثن عن شريك للزواج، وهم يوافقون على غير المسلمة لأنها متاحة بسهولة.

والآباء المسلمون الذين يعيشون مع الشعور بالنقص لا يستاءون من أن ابنهما يتزوج أميركية من بيئة ثقافية اجتماعية أوروبية، ولكنهم يعارضون أن يتزوج امرأة مسلمة تنتمي لمدرسة الفكر الإسلامي (الشيعة / السنة) أو طبقة مختلفة (البنجابية والسنة، الباثان، العربية وغير العربية، الأفرو أمريكية والمهاجرين)، أو فئة مختلفة.

يجب أن نذكر الآباء بمعايير اختيار الزوجة التي أرساها النبي محمد (عليه الصلاة والسلام)، وهي ليست الثروة ولا اللون ولكن التقوى الإسلامية.

د- يمكن أن نقول للفتاة أن الزواج المبكر في سن  18 أو أقل غير جيد، بل يجب الانتظار حتى سن 23 أو 25 عاما.
ووفقا للاحصائيات نجد أن80 ٪ من الأمريكيين الذين هم في انتظار الزواج وإقامة حياة ـ يمارسون الجنس مع أصدقاء متعددين، ومع ذلك فإن هذا الخيار غير متوفر للمسلمين، وفي كل عام في الولايات المتحدة هناك ما يقرب من مليون فتاة في سن المراهقة ممن يعتقدن أنهن لسن على استعداد للزواج يصبحن حوامل.

عندما تبلغ الفتاة المسلمة من العمر 24 سنة، تقرر أخيرا أنها مستعدة للزواج، وحينها قد يكون القرار متأخرا جدا.

وإذا ما طالعت أقسام الزواج في المجلات الإسلامية، سوف تلاحظ بسرعة أن الشبان في 25 حتي 30 سنة يبحثون عن فتاة يتراوح عمرها بين 18-20، وقد يفترضون خطأ أن الفتاة الأكبر من هذا السن لم تعد عذراء.

هـ- قد تعتقد الفتاة أن الزواج من أحد أبناء عمومتها الأصحاء يمكن أن يسبب تشوهات خلقية في النسل، وهو اعتقاد لم يثبت علميا.

وهكذا، ما لم تتم معالجة هذه المسائل، قد ينتهي الأمر بالعديد من النساء المسلمات في الولايات المتحدة في نهاية المطاف بالزواج من غير مسلم أو تظل غير متزوجة.

- برنامج تعليم الجنس الإسلامي:
ينبغي تدريس التربية الجنسية الإسلامية في المنزل من سن مبكرة، وقبل الدخول في علم التشريح وعلم وظائف الأعضاء، يجب علينا ضمان أن الإيمان بالخالق أصبح راسخا لدي الأولاد.

كما يقول دوستويفسكي: "من دون الله، كل شيء ممكن"، بمعنى أن عدم وجود الإيمان أو الوعي بالله يفتح الباب أمام كل الشرور.

ومن هنا ينبغي علي الأب أن يعلم ابنه والأم أن تعلم ابنتها، وفي غياب الوالد، أفضل اختيار بديل هو الاعتماد على معلم مسلم (ويفضل طبيب) للبنين ومدرسة (يفضل طبيبة) للفتيات في المدرسة.

وينبغي تكييف البرنامج وفقا لعمر الطفل، ويجب تقديم الإجابات ذات الصلة على كل سؤال، وهذا يعني أنه إذا ما سأل طفل عمره 5 سنوات عن كيفية وجوده في رحم أمه، فإنه لا لزوم لوصف أي فعل جنسي له.
 
وبالمثل ليس من الضروري أن نشرح لفتي عمره 14 سنة كيفية وضع الواقي الذكري، وهذا يمكن أن يتم تدريسه خلال دورات ما قبل الزواج.

 وينبغي لبرنامج التثقيف الجنسي أن يشمل ما يلي:
أ- النمو والتطور الجنسي:

- توقيت سن البلوغ.
- التغيرات البدنية خلال فترة البلوغ.
- الحاجة إلى الحياة الأسرية.

ب- وظائف أعضاء الجهاز التناسلي:
- بالنسبة للفتيات:
الجسم، والدورات الشهرية، متلازمة ما قبل الحيض.

- بالنسبة للبنين:
الجسم، والدافع الجنسي.
ج- تصميم وتطوير الجنين والولادة.
د- الأمراض المنتقلة جنسيا (الأمراض التناسلية والإيدز) لدعم الجانب الإسلامي.
ه- الجوانب النفسية والعاطفية والاجتماعية من سن البلوغ.
و- الأخلاق الاجتماعية والمعنوية والدينية.
ز- كيفية تجنب ضغط الأقران.

- التربية الجنسية بعد الزواج:
ليس من المقصود أن يكون هذا النص دليلا على أساس الجنس للمتزوجين، وهنا علينا أن نذكر القارئ بآية قصيرة من القرآن الكريم قبل أن نختتم: "هن لباس لكم وأنتم لباس لهن ".. والثوب قريب جدا من جسمك، لذا يجب على الزوج والزوجة أن يكونا قريبين من بعضهما البعض، إننا نرتدي ملابسنا كما نريد، إذا لابد أن يكون كل من الزوج والزوجة متاحا للآخر.. والثوب يضيف إلى جمالنا، ثم يجب علي الزوج والزوجة الثناء والتجمل لبعضها البعض.

وعلي الأزواج أن يعرفوا أن الجنس هو تعبير عن الحب وهما لا ينفصلان.
 
وواحدة من المهام الخاصة بك هي تثقيف زوجتك عن الجنس وبشكل أكثر تحديدا عن كل رغباتك، ما تحب وتكره ولا تقارنها مع النساء الأخريات.

وعلي النساء أن يعين ويفهمن أن الحاجات الجنسية للرجل تختلف عن مثيلاتها عند المرأة.. فبدلا من أن تكوني متلقية سلبية للجنس، عليك محاولة أن تكوني شريكا جنسيا نشطا.
 
إن الزوج يتعرض لمغريات كثيرة خارج المنزل، ومن ثم عليك أن تكوني علي دراية بتلبية رغباته ولا تعطيه سببا للاختيار بينك وبين الجحيم.


الأسئلة التى يطرحها الابن في كل مرحلة وكيفية الرد عليها:
- من عمر3 إلى6 سنوات:
سيستفسر عن كيفية الولادة والحمل والفرق بين الذكر والأنثى وكيفية تَكَوُّن الجنين داخل الرحم؟ للإجابة على الأسئلة أخبرية أن هناك جزءاً معيناً من الأب يعطيه للأم والله تعالى يضع فية الروح ويكبر والله يعلم الأب كيف يعطي هذا الجزء، أما عن خروج الجنين فهناك فتحة أسفل بطن الأم يخرج منها الجنين.

- من عمر 7 إلى المراهقة:
الفتاة: عليك التوضيح لابنتك أن الله أعطاها هذا الجسد لتحافظ عليه ولا أحد غريب يجب أن يلمسه.. وفي عمر التسع سنوات عليك التوضيح لها عن التغيرات التى ستحدث لجسمها عند البلوغ حتى لا تصدم و(كذلك الفتى)، لذا عليك أن تخبريها عن الحيض بطريقة إيجابية أي أنها ستدخل عالم الكبار وعليها أن تشعر بالفخر وابتعدي عن السلبية كإخبارها أنه هم ودونية، وعلميها كيفية الاغتسال والطهارة وأمور الصلاة والصيام وإمساك المصحف، فكم من فتيات لم يتحدثن مع أمهاتهن عن هذه الأمور تعذبن عندما جاءهن الحيض فاعتقدن أنه مرض أونزيف.

الفتى: أما بالنسبة لولدك فعليك إخباره عن السائل المنوي وأنه قد يقذف في نومه وهوشىء طبيعي يدل على الرجولة وأيضا حدثيه عن أمور الطهارة والغسل.. وقد يصبح لديه ميل للجنس الناعم فعليك التوضيح أن الله وضع لنا الزواج كعلاقة شرعية وحيدة لا يجوز الابتعاد عنها أبدا.

أمور يجب أخذها بعين الاعتبار:
- عدم الهروب من الأسئلة لأن ذلك سيدفعهم ليفتشوا عنها فى المجلات وعند الأقران وفي التلفاز والإنترنت وللأسف هذه الوسائل تصور الجنس بصورة دنيئة وعدوانية.

- عليك إعطاءهم المعلومات على دفعات وليس مرة واحدة فمرة عن طريق كتاب، وأخرى عن طريق شريط.

- الإسلام ينظر لغريزة الجنس كغيرها من الغرائز وهو ليس موضوعا محرما فى الإسلام.

- عدم إظهار الوالدين لجسدهما عاريا وستر ما يمكن ستره، فقد قال رسول الله (والذي نفسي بيده لو أن رجلا غشى امرأته وفى البيت صبي مستيقظ يراهما ويسمع كلامهما ونفسهما ما أفلح أبدا، إن كان غلاما كان زانيا أو جارية كانت زانية)، لذا عليك اتخاذ الحيطة والحذر من استيقاظ ابنك بالليل فجأة.

- عليك مراقبة لعب أولادك مع بعضهم وخاصة فى خلوتهم.

- الابتعاد عن جعل الأولاد ينامون مع بعض تحت غطاء واحد، قال الرسول (يفرق بين الأولاد في المضاجع لست سنوات) وطبعا البنات كذلك.

- عدم عرض الأفلام و المناظر الإباحية أو الأفلام "الجنسيه".

- في النهاية عليك الإجابة عن الأسئلة دون عصبية ولاتعتقدي أن كثرة الأسئلة نتيجة لشذوذ أو قلة أدب وإنما للمعرفة.