كارلا بروني .. لا تؤكد ولا تنفي شائعة حملها

قالت في مقابلة مطولة إنها «خيطت فمها» عن أخبارها الخاصة لكي لا تغطي على جهود زوجها
قالت في مقابلة مطولة إنها «خيطت فمها» عن أخبارها الخاصة لكي لا تغطي على جهود زوجها

يبدو أن سيدة فرنسا الأولى ترغب في تأجيج الفضول حول الأخبار التي نشرت، الأسبوع الماضي، حول حملها. ففي مقابلة لها مع قراء صحيفة «الباريزيان»، جرت الجمعة الماضي ونشرت أمس، ردت كارلا بروني ساركوزي على سؤال طرحته المحررة التي أسهمت في تنسيق المقابلة، بأنها «خيطت فمها» لكي «تحفظ شيئا» ولكي تحمي العمل الكثير الذي يقوم به زوجها. وكانت مجلة «كلوزر» الشعبية قد أفردت غلاف عددها الأخير لخبر يؤكد حمل زوجة الرئيس نيكولا ساركوزي. ثم نشر خبر عن ترددها على عيادة شهيرة لأطباء النساء. لكن «الإليزيه» قابل هذه التسريبات بأن الأمر يتعلق بالحياة الخاصة.


كارلا، أردفت بأن صمتها غير ناجم عن التعالي أو رغبة في التكتم، فهي كثيرة الثرثرة في العادة، وقالت للمحررة إنها كانت تود لو تتحدث معها حديث امرأة لامرأة وتكاشفها بأخبار حياتها العائلية وأحلامها الخاصة وتفاصيل أمور معينة، لو كانتا تحتسيان القهوة لوحدهما. لكنها تعرف أن الأمر سيأخذ حيزا مهما جدا وهو لن يحمي أسرتها، عدا عن أنه يتعلق بأشخاص آخرين.

وردت عارضة الأزياء السابقة على عشرات الأسئلة باستفاضة باستثناء السؤال الأخير حول حملها. وتحدثت عن دورها بجوار الرئيس ورأيها في الاحتمالات المطروحة لنتائج الانتخابات الرئاسية المقررة في الربيع المقبل. وقالت إنها تستكشف دور السيدة الأولى لأنه لا يشبه ما كانت قد قرأت عنه ولأن لا أحد من العاملين في القصر يرشدها إلى ما يجب أن تفعله.

كما تراجعت عن تصريح سابق لها كشفت فيه رغبتها بأن يكتفي زوجها بولاية رئاسية واحدة، وأوضحت أنها كانت تتحدث انطلاقا من مصلحتها الشخصية كزوجة تريد الاستئثار بكامل وقت زوجها، لكنها ترى الآن أن مصلحة الفرنسيين هي الأهم وأنه لأمر جيد أن يتولى زوجها، بالطاقة المعروفة عنه، ولايتين رئاسيتين. كما كشفت عن نيتها مرافقة ساركوزي في جولاته والإصغاء إلى الناس والمساعدة في الأمور التي تناسب دورها.

وردا على سؤال عما إذا كانت ستمنحه صوتها في الانتخابات، قالت: «هل تمزحون؟ هذا أمر مؤكد». وحمل السؤال إشارة مبطنة إلى امتناع زوجة ساركوزي السابقة، سيسيليا، عن الذهاب للإدلاء بصوتها في الدورة الثانية من الانتخابات التي حملته إلى «الإليزيه»، عام 2007.

وعن دورها في الفيلم الجديد للمخرج الأميركي وودي ألن، قالت كارلا إنه مجرد ظهور في ثلاثة مشاهد لكنها من المعجبين بالمخرج وتعتز بهذا الدور الصغير وتتمنى لو تستطيع الحضور عند عرض الفيلم في مهرجان «كان» السينمائي، الأسبوع المقبل، لكنها غير واثقة من ذلك بسبب ازدحام برنامجها. كما أكدت أنها لا ترغب في احتراف التمثيل بل ترى نفسها متفرغة لعملها الموسيقي، بعد الخروج من «الإليزيه». أما ما سيفعله ساركوزي في حال فشله في الفوز بولاية ثانية فقالت إنه كان محاميا وما زال مكتبه مفتوحا.

كارلا كانت تتحدث مع قراء الصحيفة من مكتبها في القصر الرئاسي. ولوحظ أنها كانت ترتدي ثوبا قاتما وفوقه سترة سوداء لا تسمح بالتكهن عما إذا كانت تنتظر حدثا سعيدا.