برنامج بلغاري يثير علامات إستفاهم بعد وفاة 6 من ضيوفه

مارتين كاربوفسكي مقدم البرنامج «المخيف»
مارتين كاربوفسكي مقدم البرنامج «المخيف»

أثار برنامج تلفزيوني في بلغاريا علامات إستفهام حائرة إزاء أن ستة من اولئك الذين استضافهم ماتوا بعد ظهور كل منهم عليه بأيام قليلة. وعندما يتعلق الحديث بالأعمال الفنية «النحس»، فالأغلب أن يتحدث الناس عن السلسلة السينمائية الثلاثية الأميركية Poltergeist «الروح الصاخبة» لأن أربعة من النجوم الذين ظهروا فيها وافتهم المنيّة قبل عرض جزئها الثالث والأخير.


والشيء نفسه يقال أحيانا عن سلسلة أفلام «سوبرمان» بسبب وفاة النجوم الكبار الذين ظهروا فيها وهم كريستوفر ريفز ومارلون براندو ورتشارد برايور، والمرض النفسي «الاضطراب الثنائي القطب» الذي أصاب نجمتها الرئيسة مارغوت كيدر.

لكن برنامجا تلفزيونيا بلغاريا بعنوان «الجبهة الداخلية» تجاوز «الروح الصاخبة» و«سوبرمان» من حيث عدد «ضحاياه». وفي هذا البرنامج يستضيف مقدمه، مارتين كاربوفسكي، أشخاصا عاديين من الجمهور لكن لديهم تجارب غير مألوفة ولا تخلو عناصرها من شيء من الفكاهة.

لكن الناس لاحظوا أنه في خلال العامين الأخيرين وافت المنيّة ما لا يقل عن ستة من ضيوف هذا البرنامج، وكل واحد بعد فترة قصيرة من ظهوره على الشاشة. وكان أول هؤلاء الضحايا مجرم تائب يلقب «الزهرة»، إذ سقط ميتا فجأة بعد ايام من استضافته على البرنامج، وتحدثت شائعات عن مقتله بفعل السحر الأسود.

وكانت الضحية الثانية امرأة في الخامسة والثمانين من عمرها حكت لكاربوفسكي كيف ان الكلاب كادت «تأكل» ساقيها. وبعد أيام من ظهورها توفيت خلال نومها.

ثم جاءت ايفانكا ارسوفا (62 عاما) التي حكت عن ايقونتها التي تصور عيسى المسيح وأمه مريم قائلة إن الإيقونة تذرف الدموع احيانا. فصار مسكنها مزارا للناس لكنها قالت إن شخصا غريبا أتاها وقال لها: «السماء تنادي». فماتت بعد وقت قصير بسرطان لم يُشخص مطلقا خلال حياتها.

على أن الشهر الماضي شهد أغرب هذا النوع من الأحداث إذ قتل أخصائي العلاج بالأعشاب هليل باييف، بعد ظهوره على البرنامج، في حريق التهم منزله. ورغم أنه نجا منه في البدء فقد لقي حتفه بعدما قرر العودة الى المنزل المشتعل لإنقاذ قطته الحبيسة فيه.

وتعليقا على كل هذه الأحداث قال القائمون على أمور تلفزيون «نوفا» الذي يقدم البرنامج «المنحوس» إنهم «مدركون لما يقال حوله» وإنهم بدأوا تحقيقاتهم في الأمر.