جورجيو لوكاتيلي .. سفير المطبخ الإيطالي للندن والعالم

جورجيو لوكاتيلي من أشهر الطهاة الإيطاليين في بريطانيا .. وفي الصورة  طبق الكمأة السوداء من أشهر وأغلى الاطباق في مطعم لوكاندا لوكاتيلي
جورجيو لوكاتيلي من أشهر الطهاة الإيطاليين في بريطانيا .. وفي الصورة طبق الكمأة السوداء من أشهر وأغلى الاطباق في مطعم لوكاندا لوكاتيلي

 ينظر العديد من الناس إلى جورجيو لوكاتيلي على أنه واحد من أفضل الطهاة الإيطاليين في المملكة المتحدة. وفي مطعم «لوكاندا لوكاتيلي»، يقدم جورجيو الأطباق الإيطالية التقليدية، مع حرصه على جودتها وتقديمها طازجة، فضلا عن إضافة لمسته الإبداعية الشخصية.
 
وبفضل ذلك فضلا عن الخدمة الودية والأجواء المريحة، أصبح مطعم «لوكاندا لوكاتيلي» في لندن واحدا من أكثر المطاعم رواجا في العاصمة. وقد حصل المطعم على نجمة ميشلان عام 2003 (وهي النجمة الثانية التي يحصل عليها جورجيو)، واحتفظ بها منذ ذلك الحين.
 
واشترك جورجيو لوكاتيلي في مسلسلين تلفزيونيين، الأول هو «بيور إتاليان» والذي تم عرضه عام 2002 على قناة «يو كيه فود» والثاني هو «توني وجورجيو» الذي تم تصويره مع رجل الأعمال توني ألان وعُرض على قناة «بي بي سي 2».
 
وقد نشر جورجيو كتابه عن الطهي «صنع في إيطاليا» في سبتمبر (أيلول) 2006، وقد حصل الكتاب على جائزة «أفضل كتاب طهي» من مؤسسة «غلينفيديخ فور فود أند درينك» عام 2007.
 
ولد جورجيو عام 1962 ونشأ على ضفاف بحيرة ماجوري في إيطاليا، في قرية تدعى كورجينو. وكانت عائلته تدير مطعما حصل على نجمة ميشلان، مما أتاح له تقدير وفهم المواد الغذائية في سن مبكرة.
 
وبعد عمله لفترة قصيرة في مطاعم محلية في شمال إيطاليا وسويسرا، سافر جورجيو إلى إنجلترا عام 1986 ليعمل في مطابخ أنطون إيدلمان في فندق «سافوي». وبعد أربع سنوات، انتقل جورجيو إلى باريس وعمل في مطعم «لوران ولا تور دارجان».
 
ولدى عودته إلى لندن بعد بضع سنوات، أصبح جورجيو رئيس الطهاة في مطعم «أوليفو» في شارع إكلستون، الذي يشتهر بتقديمه المأكولات الإيطالية التقليدية وأفخر أنواع الأسماك، قبل أن يقوم بافتتاح مطعم «زافيرانو» في فبراير (شباط) 1995، والذي لا يزال يجذب إليه الذواقة من كافة الجنسيات وخاصة الإيطاليين الذين يعتبرونه من أهم عناوين الأكل الإيطالي في لندن.
 
وسرعان ما أصبح الطعام الذي يقدمه جورجيو في «زافيرانو» هو الطعام الأفضل في لندن. وبفضل موهبته في الطهي، تمتع جورجيو بسمعة دولية يُحسد عليها، فضلا عن حصوله على مجموعة كبيرة من الأوسمة بما في ذلك «أفضل مطعم إيطالي» في حفل توزيع جوائز مطعم «كارلتون لندن» لعامين متتاليين، كما حصل على نجمة ميشلان للمرة الأولى في عام 1999. ويولي جورجيو اهتماما خاصا بالنكهات الطبيعية والتي يتم استيراد معظمها من إيطاليا مباشرة.
 
وقد افتتح مطعمه الثاني الذي يحمل اسم «سبيغيتا» في شارع بلانفورد في شهر يوليو (تموز) عام 1997 ومطعم آخر هو «سبيغا» في شارع واردور في شهر مارس (آذار) عام 2009. وقد حظي المطعمان بإشادة من النقاد لتقديمهما طعاما إيطاليا رائعا.
 
وفي الرابع عشر من فبراير (شباط) عام 2002، افتتح جورجيو وزوجته بلاكسي، مطعمهما الخاص الأول الذي يحمل اسم «لوكاندا لوكاتيلي» في شارع سيمور في وسط لندن. وقد حصل المطعم على نجمة ميشلان عام 2003 واحتفظ بها على مدى الأعوام 2004، 2005، 2006، 2007، 2008، 2009، 2010 و2011. كما يقدم جورجيو استشارات لمطعم «ريفيتوريو» الإيطالي في فندق «كراون بلازا سيتي».
 
وفي عام 2010، أنتج جورجيو وزوجته زيت زيتون يحمل اسم «لوكاديلي» والذي يُباع في متجر «سيلفريدجز» وعلى موقعه على شبكة الإنترنت.
 
وقد عمل هو وزوجته في شراكة مع أصحاب شركة «تينيمينتي مونتوني» الصغيرة في غرب جزيرة صقلية، والذين يزرعون مجموعة متنوعة من الزيتون الذي يستخلص منه الزيت المعروف بلونه الأخضر الذهبي.
 
وخلافا لغيره من أنواع زيت الزيتون، لا يتم تصفية زيت «لوكا ديلي»، مما يسمح للشوائب بالهبوط إلى القاع، حيث يتم إزالتها بعد ذلك، مما يجعل مذاقه جيدا وملمسه مخمليا.
 
ومن آخر مشاريع جورجيو لوكاتيلي هو افتتاح مطعم «جورجيو لوكاتيلي» في فندق أتلانتس في جزيرة النخلة في دبي الذي يتميز بديكورات عصرية ومن أشهر ما يقدم في المطعم هو طبق البيتزا التي تطهى على نار الحطب.
 
والجدير بالذكر أن جورجيو يعيش مع زوجته وطفليه في حي كامدن بالعاصمة البريطانية لندن. والذي يعرف جورجيو لوكاتيلي شخصيا يدرك أن سبب نجاحه في جميع الأعمال والمشاريع التي قام بها يعود إلى حبه لبلده إيطاليا، وتفضيله المأكولات الإيطالية على أي مأكولات أخرى، فهو يفخر كونه من بلاد الشمس والعواطف والأكل الجيد والحياة السعيدة وكل ما فيه ينطق بالإيطالية، والأهم من هذا كله وعلى الرغم من عيشه في لندن مدينة النظام والانتظام لا يزال عنصر المشاغبة الإيطالي يجري في دمه، فهو يعرف بعدم انتظامه بالمواعيد وتأخره عنها لأكثر من ساعة وإلغاء اللقاءات في اللحظة الأخيرة، وفي نهاية المطاف يلقي باللائمة على «الدولتشي فيتا».