هل رعاية اللثة ضرورية لعلاج أمراض الأوعية الدموية؟

اكتشف باحثون بمعهد Inserm وجود صلة بين التهابات اللثة، وتطوير تمدد جدار الأوعية الدموية بالشريان الأورطي البطيني بالقلب. ويقول الباحثون: "إنه بين نظام الأوعية الدموية القلبية والأسنان، هناك علاقات متبادلة خطيرة، فالأسنان هي في الواقع عش للجراثيم ويمكن أن تكون نقطة انطلاق للعدوى التي ستتوطن في القلب ولاسيما على الصمامات".

 

ويشير الباحثون أنه من قبل كانت جراحة القلب المفتوح يسبقها استخراج لجميع الأسنان، لكنها ممارسات أصبحت اليوم أكثر ندرة، ولكن زيارة طبيب الأسنان ورعاية الفم تظل خطوات إلزامية.

 

ووفقا لفريق الدكتور "جان باتيست ميشال".. هناك آلية مماثلة للعدوى تنبع من اللثة، يمكن أن تكون السبب في تشكيل تمدد الشريان البطيني، وهذا الجزء من الشريان الكبير الذي يبدأ من القلب ويعبر البطين الذي يتضخم قد يتمزق  في 10 ٪ من الحالات.

 

ويضيف فريق  البحث أنه في السنوات الأخيرة، أظهرت الدراسات أن العلاج بالمضادات الحيوية مثل الدوكسيسيكلين يخفض من نمو تمدد الشريان الأورطي، وقد مكنت الدراسات الحديثة أيضا من الكشف عن بكتيريا اللثة في عينات من الأوعية التي أصيبت بأضرار لدي مرضى يابانيين.

 

ويظهر الباحثون أن البكتيريا التي تسبب أمراض اللثة مثل Porphyromonas gingivalis موجودة في عينات من الشرايين الأورطية المصابة بالتمدد لدي البشر . 

 

وقد أثبت الباحثون لدي فئران حاملة لمرض Porphyromonas اللثوي حجماً أكبر في ( تمدد في جدار الشريان) والذي كان يتطور بشكل أكثر ضررا من الفئران الأخرى، ويؤدي وجود الخلايا المناعية إلى تفعيل الإفراج عن "الإيلاستاز" الذي يساعد على هضم جدار الشريان الأورطي.

 

"وقال الباحثون إن هذه النتائج، التي نشرت في مجلة PLoS One، قد تساعد في نهاية المطاف علي الحد بل وقف تطور تمدد الأوعية الدموية الأبهرية البطينية، وذلك من خلال علاج أمراض اللثة أو استخدام المضادات الحيوية المناسبة".