الببتيدات تمثل أملا واعدا لمكافحة سرطان المبيض

يفسر ارتفاع معدل الوفيات بحقيقة أن كثيرا ما يتم تشخيص المرض في وقت متأخر ومن ثم تتطور الخلايا السرطانية المقاومة للعقاقير بسرعة
يفسر ارتفاع معدل الوفيات بحقيقة أن كثيرا ما يتم تشخيص المرض في وقت متأخر ومن ثم تتطور الخلايا السرطانية المقاومة للعقاقير بسرعة

قام فريق من العلماء الألمان والإيطاليين بتطوير "الببتيدات" القادرة على استهداف وتثبيط الإنزيم الذي يلعب دورا مهما في تركيب الحمض النووي، وقد نشرت نتائج هذا الكشف في مجلة PNAS.


وفقا لبيان صادر عن المفوضية الأوروبية قال "إنه بالمضي قدما في هذا الكشف ستكون هذه "الببتيدات" عندئذ قادرة على إبطاء نمو الخلايا السرطانية". 

وأضاف البيان "أن هذا الكشف ربما يكون خطوة أخرى في مجال مكافحة سرطان المبيض، والذي يعد السبب الخامس للوفاة بالسرطان بين النساء في البلدان المتقدمة".

ويفسر ارتفاع معدل الوفيات بحقيقة أن كثيرا ما يتم تشخيص المرض في وقت متأخر ومن ثم  تتطور الخلايا السرطانية المقاومة للعقاقير بسرعة. 
 
ومع ذلك، فقد وجد مجموعة من الباحثين الإيطاليين والألمان خطا جديداً للعلاج؛ حيث اكتشفوا الببتيدات التي يمكنها عرقلة عمل التيميديلات سنتاز، وهو الإنزيم المشارك في تخليق الحمض النووي، وبالتالي يلعب دورا حاسما في نمو الخلايا السرطانية.
 
في الواقع.. إن هؤلاء الباحثين ينتمون إلى مشروع يسمى LIGHTS والذي يهدف بدقة لإيجاد وسيلة لمنع تطور الورم من خلال استهداف "التيميديلات سنتاز"، هذا الإنزيم يمثل بالفعل هدفا لعدة أدوية مضادة للسرطان المستخدمة في العلاج الكيميائي، ولكن هذه الأدوية تلقي الآن مقاومة من المرض، ومن هنا تأتي أهمية هذا المشروع.
 
على وجه التحديد، الـ "أكتوببتيد " المكتشف قد حقق مواجهة "البروتين – البروتين" للإنزيمات، وبالتالي حقق التدخل في عمله من خلال آلية مختلفة عن تلك التي قدمت حتى الآن، إنها تسمح بمنع تركيب الحمض النووي في الخلايا السرطانية وبالتالي تبطئ نموها، ويحدث ذلك حتى عندما يتم بالفعل مقاومة هذه الخلايا من مضادات السرطان التي تستهدف التياميد سينتاز.

آلية عمل لا تزال غير واضحة:-
قالت "ريبيكا ويد" من معهد هايدلبيرج للدراسات النظرية وواحدة من واضعي الدراسة: "هذه الملاحظات تشير إلى القيمة المحتملة لهذه الببتيدات للتغلب على مشاكل مقاومة الجراثيم للأدوية، على الرغم من أن الآثار الخلوية لا تزال يتعين دراستها بالتفصيل".   

في الواقع، إذا ما ظهر أن الببتيدات كانت فعالة فى نمو الخلايا السرطانية، فإنه لا يزال يتعين على الباحثين تطوير عملهم ولاسيما لتحديد آلية العمل الفعلية لهذه الجزيئات.