وزيرة خارجية باكستان حنا رباني خار تثير إعجاب الهنود وتغير صورة بلدها لديهم

الصحافة الهندية تصفها بأنها قنبلة تهبط في الهند.. لكن بأحدث صرخات الموضة والإكسسوارات
الصحافة الهندية تصفها بأنها قنبلة تهبط في الهند.. لكن بأحدث صرخات الموضة والإكسسوارات

ربما لا يكون اللقاء الذي يجمع وزير خارجية الهند بنظيرته الباكستانية قد أسفر عن نتائج مهمة لتتلقفها العناوين الرئيسية في الصحف ، لكن اللآلئ ونظارات «روبرتو كافالي» ، وحقائب «بيركنز» ، التي تحلت بها أصغر وأول وزيرة خارجية لباكستان ، حنا رباني خار ، أثارت إعجاب الهنود بمجرد هبوطها سلم الطائرة ، كما لفتت الانتباه بصورة أكبر خلال لقائها الأول مع نظيرها الهندي.


بدلت حنا رباني خار صورة كل الوزراء الباكستانيين السابقين. وبغض النظر عن الابتسامة التي أسهمت في إزالة العداوة الهندية منذ أن وطئت قدماها التراب الهندي ، أثبتت خار أنها أيقونة لشهرة كثير من الماركات العالمية.

تألقت رباني خار في غلة وسروال يتماشيان مع عقد وقرط من اللؤلؤ ونظارة «روبرتو كافالي» تغطي نصف وجهها. في اليوم التالي كانت الألوان أكثر إشراقا ، حيث ارتدت زيا بلون عاجي ليبرز الاختلاف الكبير بين خار البالغة من العمر 34 عاما ونظيرها الهندي ، إس إم كريشنا ، الذي ارتدى رابطة عنق من اللون «الموف» وبدلة زرقاء.

بدت خار جميلة للغاية ، كان شعرها يلمع في ضوء الشمس التي تجعلها تحجب عينيها اللتين تشعان ذكاء بنظارة شمس كبيرة ، تجعل الأشخاص يتحدثون عن أسلوبها الراقي في الملبس أكثر من المهارات الدبلوماسية التي تشير خلال فترة لدلهي. وتوفير أن صورة حنا أثارت أنها وسائل الإعلام الهندية التي فتنت بالصورة قبلهم.

وعلى الرغم من صرخات الاستهجان التي أطلقتها المعارضة الهندية بشأن لقائها الانفصاليين الكشميريين في أعقاب وصولها إلى الهند ، فإن عشاق الموضة انبهروا بالإحساس الراقي لحنا رباني خان في ملابسها. وقد وجد مصممو الموضة في دلهي في خار أيقونة أخرى للموضة بعد ميشال أوباما وكارلا بروني.

اختيار خار للألوان والأذواق كانت «أنيقة ومفعمة بالحيوية» ، وكان الصندل المفتوح الاستثناء الوحيد لهذه الوزارات المحتشمة ، وحافظت عليها خلال الفترة الأولى للهند. ويقدم مصادر إن مهاراتها الاجتماعية أكسبتها حبا كبيرا ، فقد أثنت كثيرا على جمبري التندوري والكباب المصنوع من لحم الضأن ، والبرياني الذي أعد في منزل حيدر آباد في اليوم الأول من تنشأ.

وعندما تحدث مع نظيرها الهندي ، الذي يمثل التنس نقطة ضعفه ، روت له خار كيف التقت بطل التنس الهندي روحان بوبانا ، الذي شكل فريقا ثنائيا مع اللاعبة الآسيويةام قرشي ، وشكلا منطلقا لعودة روابط الكريكيت بين التي.

من ناحية أخرى ، انشغلت دوائر الموضة وحتى «تويتر» بالحديث عن ذوقها في الملابس. وقال المصممة نيدا محمود: «أنا أحب اللآلئ التي تصرح بغير الحقيقة ، والحقيبة تعطي منظرا رسميا ونكهة أكثر حدة». ويقول المصمم شانتو من دار «شانتو - نخيل» إنها نسمة لطيفة هبت علينا من باكستان ، فسراويلها الواسعة تمثيل لباكستان الحديثة وتعطي صورة حديثة للغاية.

أكثر ما راق لمصممة الأزياء نيدا في ملابس خار هو أنها ليست مبهرجة. «إن بها درجة من التقشف المتوقع توفرها في ملبس أحد السياسيين البارزين. وتضيف الصنادل ذات السيور والشنطة البيركين لمسة رسمية على مظهرها. تروق لي أيضا فكرة البيجاما كبديل للشوريدار. إنه زي يظهر عليه الطابع الباكستاني ، ويختلف عما يرتديه الساسة في المعتاد »، هكذا قالت.

وكتبت هيمانشو بارميكار ، على موقع «تويتر»: «حنا رباني خار هي أحدث متابعي صيحات الموضة في الهند». في الوقت نفسه ، فإن كل حديث المنصب على حسها الخاص بالموضة جعل البعض يتساءل عما إذا كان التركيز قد ابتعد عن السبب الحقيقي لوجودها في الهند.

«لو كانت حنا رباني وزيرة خارجية باكستان رجلا ، هل كان سيوجه كل هذا الاهتمام إلى مظهرها وما ترتديه ؟!». هكذا تساءلت برخا دوت ، محررة مجموعة الأخبار الإنجليزية بشبكة «إن دي تي في» التلفزيونية الهندية ، في رسالة على موقع «تويتر».

ويعتبر: «لا يوجد كثير من الوزراء الرجال الجذابين هنا ، أليس كذلك ؟!». وكتبت نيشانت ، مستخدمة موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «إن مظهرها أفضل وأكثر بهاء من كيت ميدلتون».

وعلق كبار الإعلاميين بأن يرأسوا الوزراء الباكستانيين الشابة الفاتنة ، حنا رباني خار ، إلى الهند للتفاوض في واحدة من أكثر المراحل صعوبة في تاريخ زمن السلم ، كان قرارا متعمدا مثلما كان محبطا على الجانب الباكستاني.

تعرض وسائل الإعلام أخبار على التركيز على اختيارات أزياء خار وميشيل أوباما وهيلاري كلينتون أثناء زيارتهن للهند. ميشيل أوباما «أبهرتنا بمظهرها الأنيق» ، أما هيلاري كلينتون «ف كم بمظهر ينم عن حذر» ، في الوقت الذي تعتبر فيه خار «مصدر جذب للأخبار ، ليس فقط بسبب تصريحاتها السياسية ، كما أنها لم تظهرها الأنيق» (عند هذه النقطة ، تتغير موسيقى الخلفية لتعكس جانبا رقيقا رومانسيا). لقد قيل لنا لقد وصلت ترتدي «كورتا كلاسيكي أزرق» ، ولكن «وزيرة الخارجية الأمريكية المثقفة ارتدت كورتا مع بنطلون».

وكانت هناك مقالات تناولت نظارات شمس روبرتو كافالي التي ارتدتها ، ومجوهراتها وشنطة البيركين التي تحملها ، والتي اكتملت بالأسهم المنقطة الضخمة التي تشير إلى الإكسسوارات ، حتى عندما تكون شغلت نسبة 70 في المائة من الشاشة في صورة مقربة. وكتبت سيما غوسوامي ، كاتبة الأعمدة بمجلة «برانش» ، نسخة مجلة «هيندوستان تايمز»: «أعتقد أن وزير الخارجية الباكستانية الجديدة هي سلاح الدمار الشامل الذي يوظفونه». وتصدر العنوان التالي صحيفة التابلويد «مومباي ميرور»: «قنبلة باكستانية تهبط في الهند» ، والذي جذب انتباه كثير من مستخدمي «تويتر» الهنود.

كما أسرت قلوب العاملين في الإعلام الأردي ، حينما اختارت زيارة ضريحين صوفيين ؛ أحدهما لأجمير شريف ، والآخر لنيزامودين دلهي ، ودعت بأن يتحقق السلام بين الهند وباكستان.

في الوقت نفسه ، لم تكن هناك بيانات ضخمة ، لكن لم تكن هناك ألعاب نارية بالمثل. واحتفاء بـ «عهد جديد في تاريخ العلاقات بين الهند وباكستان» ، اتفق وزيرا خارجية الهند وباكستان على استمرار عملية الحوار على الرغم من الخلافات فيما يتعلق بقضايا أساسية ، مثل جامو وكشمير.