أشياء لاترغب أبدا في سماعها بالعمل

حتى تعلم من الإشارة ما الذي سيتبعها
حتى تعلم من الإشارة ما الذي سيتبعها

العمل هو العمود الفقري لحياة كل منا، فبدونه لايمكن أن تستمر الحياة بقيمها المادية والمعنوية، لأنه مصدر لقضاء الوقت في شيء مفيد للفرد وللجماعة، والمال الذي ينفق الشخص منه على نفسه وأسرته بالإضافة إلى كونه عبادة لا تقل أهمية عن الصلاة، كلما أحسن الشخص به كلما جزاه الله خيرا عن ذلك في الدنيا وفي الآخرة.


ولسوء الحظ، هناك العديد من الأخبار السيئة التي قد يتلقاها الشخص داخل عمله، مما ينتج عنها إيلاما وتوترا في حياته، والأسوأ هى النهاية الغير مرغوبة بدون أي نوع من التحذير.

فعند تأدية عملك تقع في أخطاء لكن بدون أن تعلم أنك تفعل هذا، أي ترتكبها وأنت تجهل أنها خطأ، ومع وجود التقارير السرية التي تدون عنك كل كبيرة وصغيرة تتفاجأ بالكارثة تقع على رأسك وأنت في حالة من الذهول وتقول لنفسك وللآخرين: ماذا فعلت حتى أعاقب أو أسمع هذه الأخبار السيئة؟.

حتى تعلم من الإشارة ما الذي سيتبعها، نقدم لك بعض العبارات التي إن سمعتها في مجال عملك تأكد أن الآتي لن يكون خيرا، وبهذا يصبح لديك نوع من التوقع وتأهيل النفس والعقل لها حتى لا تصاب بصدمة مفاجئة، ولا تصاب بحالة من الرعب.

والشيء الأكثر أهمية هنا أن تنتبه لكيفية استقبالك وتعاملك مع ما تسمع أو تتلقى من أخبار سيئة؛ لأن إدراك ذلك يمكن أن يحدث فرقا كبيرا في الطريقة التي سينظر الآخرون إليك بها، وإذا تصرفت كشخص فطن أو كطفل يمر بنوبة من الغضب.

"العمل يتعرض لأزمة"

عندما تسمع هذه العبارة لا تنخدع معتقدا أنهم سيتعاونون معا في حل هذه المشكلة أو تخطي هذه الأزمة، لكن المغزى الأساسي من الرسالة موجه لك أنت، وبعدها اعلم أنهم سيقولون لك: "أنت أفضل موظف لدينا لذلك لن نجد خيرا منك نعتمد عليه لحلها"، ثم سيتركونك وحدك تحاول وتحاول غارقا في العمل لإيجاد الحل.

وهذه طريقة يستخدمها الكثير من زملاء العمل الخبثاء عندما يجدون زميلاً لهم مجتهداً يحب عمله، فيلقون عليه بالمزيد والمزيد من أعباء العمل بحجة أنه أفضل منهم فهم يقدمون له السم في كبسولة مغطاة بالسكر.

"لا أعلم كيف أقول لك ذلك"

عندما تقع هذه العبارة على أذنيك تزداد نبضات قلبك وبالطبع تتوقع سماع خبر سيء من الدرجة الأولى، فهل يمكنك تخمين ما هو ؟ فقد يليه أي عدد من الأحداث ومنها:

- أنت على وشك أن تفصل من عملك.

- أنت خسرت أحد كبار العملاء في مجال عملك.

- تم تحويلك للتحقيق.

- تم خصم جزء كبير من راتبك.

 فكلها أخبار أسوأ من بعضها.

"لماذا لا تأخذ إجازة لبعض الوقت؟"

يتبع هذا السؤال أخبار من المؤكد أنها لن تكون سارة، فقد يكون هناك شخص قد قدم ضدك شكوى في العمل، أو أنك وقعت في خطأ وكنت على وشك الفصل لكن مديرك قرر أن يمهلك ويمهل نفسه بعض الوقت حتى ينظر في أمرك إما أن تفصل أو يمنحك فرصة أخرى، وبعدها عليك البقاء في منزلك حتى تحصل على النتيجة النهائية.

"تم إلغاء جميع اجتماعاتك"

عندما تسمع هذه العبارة يكون ردك التلقائي عليها كالآتي: "ماذا تعني بأن جميع اجتماعاتي تم إلغاؤها؟"، ويكون الرد عليك هو: "ماذا أقول لك؟ لا أحد يريد مقابلتك"، قد يكونون عملاء، وسائل إعلام وصحافة، موظفين أو أي أحد آخر وهذا يعني أن مكانتك قد اضمحلت أو حرمت منها تماما.

"هل قلت ذلك حقا؟"

يحدد هذا خاصة مع الشخصيات العامة أو أصحاب المراكز الكبيرة، فعندما يسمعون عبارة غير لائقة تخرج من فم أحد وتوجه لهم بدون تحفظ أو خوف، يشعرون بنوع من الصدمة ويتوقعون ما هو أسوأ، الأسوأ قد يكون ضياع ما كانوا يملكون من مكانة أو منصب مما جرأ الآخرين عليهم.

"حذفتها بطريق الخطأ"

هناك معنى واحد لهذه العبارة وهو أن هناك تقريراً أو عملاً ما قد بذلت كثيراً من الجهد حتى تقوم به، وجاء شخص مهمل وتسبب بحذفه وضياعه بطريق الخطأ، وما يلي هذه العبارة بالطبع أنك ستعاني حتى تنجزه مرة أخرى، أو أنك ستنال عقاباً عن إهمال لم ترتكبه.

"هل تعتقد حقا أن العرض التقديمي لمشروعك كان على ما يرام؟"

تتطلب بعض الوظائف تقديم الموظفين لمشروعات أو اقتراحات بصفة دورية وبناء على تعليمات من صاحب العمل، وبعدما يعرض كل واحد ما لديه وينتظر النتيجة كما يفعل الطلاب بعد انتهاء اختبار ما، فإذا سمعتها ممن يهمه الأمر، سوف تسأله :"هل كان مشروعي بهذا السوء؟". ويجيب المسئول عليك :"امممم.. آسف أن أقول لك هذا لكنك ستكون محظوظاً إذا لم يتم إلغاء مشروعك بالكامل".

وهذا يعني أنك تعاني من مشكلة خطيرة أدت إلى هذه النتيجة.

"هل من الممكن أن أتكلم معك على انفراد ؟"

اعلم أن الأخبار الجيدة يتم إعلانها على الملأ، لكن إذا قال أحد لك أنه يريد التحدث معك على انفراد، فمن المؤكد أن هذا الشيء سيكون له نتائج ضارة غير سارة، فقد يقول لك أين تحب أن نتحدث؟، أو لن تصدق ما سمعته، وكلها مؤشرات لشيء لن يسعدك سماعه فاستعد لاستقبال الكارثة.

"اممممم، منذ متى وأنت تفعل ذلك ؟"

يعقب هذه العبارة توصية بأن تحسن العمل حتى تحافظ على وظيفتك، فهي بمثابة تهديد لكن بطريقة مهذبة بعض الشيء، وعليك حينها إما إصلاح ما فعلت مهما كلفك من جهد أو وقت، أو فقدان الوظيفة، فافعل ما عليك والباقي سيتوقف على رغبة صاحب العمل.

"لقد تم تدريبك جيدا"

توقع بعد سماع هذه العبارة أنك ستكلف بمهمة عملية مرهقة كانوا يؤهلونك لها ولن يكون أمامك الخيار فإما أن تقبل بها أو تترك العمل نهائيا.

يقال "إن اللبيب بالإشارة يفهم"، وهذه ليست مجرد إشارة إنما عبارات صريحة ومباشرة، فتعلم كيف تدرك ما وراء الكلمات من مغزى لأن ذلك سيفيدك في كثير من الجوانب في مجال عملك كالآتي :

- أولا ستتعلم استنباط ما بين السطور.

- تجنب وقوع الكارثة على آخر لحظة.

- الإسراع في البحث عن علاج، وهذا قد ينقذ مستقبلك الوظيفي.

- الانتباه لمن حولك وما قد يدبرونه للإيقاع بك.

- تدريب نفسك على الاستعداد النفسي لتلقي الأخبار السيئة والحكمة وضبط النفس عند تلقيها والرد عليها، فقد يكون الرد بمثابة مفتاح، إما أن يكون إيجابياً ويساعدك على تحقيق أحلامك وتجنب فقدان وظيفتك، أو سلبياً يغلق باب الأمل خلفك.