انتبه للأعراض الخفية التي تسبق الأزمة القلبية

يربط معظم الناس أعراض الأزمة القلبية بأشياء شائعة ومعروفة للجميع مثل الشعور بألم في منطقة الصدر والكتف أو غيرها من الأعراض المعروفة، ومع ذلك وبناء على تشخيص العديد من أطباء القلب على مستوى العالم ومن بينهم طبيب القلب الشهير (كراندال تشونسي) نجد أن هناك بعض الدلائل البسيطة التي يتجاهلها الكثير من الناس ويعتبرونها أعراضا ثانوية لاتسبب قلقا.


على الرغم من التزايد المستمر كل عام في أعداد الناس الذين يتعرضون للأزمات القلبية المفاجئة، علما بأن أمراض القلب من الأسباب الرئيسية للوفاة ويروح ضحيتها عدد كبير من النساء والرجال على حد سواء بنسبة تزيد عمن يلقون حتفهم بسبب أمراض السرطانات المختلفة، فهي المسؤولة عن ثلث الوفيات.

لذلك أصبح من المهم التنبه لصحة القلب لأنها أمر شديد الخطورة وخاصة لمن تجاوزوا الخامسة والثلاثين من العمر فالعديد منهم يعانون من مراحل مبكرة من أمراض قلبية دون أن يعلموا بذلك أو يتحققوا منه.

لسوء الحظ، تحدث نسبة ليست بقليلة من إصابات الأزمة القلبية بهدوء بدون ظهور مؤشرات واضحة من خلال أعراض معتدلة أو غامضة ليست لها علاقة بالقلب، وعلى الأغلب تصيب البالغين في فترة منتصف العمر دون أن يكون لديهم أدنى علم أو توقع بالمؤشرات التحذيرية والأعراض الكامنة لها مما يصعب منعها أو اتخاذ الخطوات اللازمة لتجنبها أو الشفاء منها.

الأعراض الخفية التي تسبق الأزمة القلبية:

- الإجهاد أو التعب الغير عادي: الإجهاد أو التعب عرض شائع جدا بين الناس، وله مدلولات عديدة فقد يعبر عن أنك لاتحصل على النوم الكافي، تقاوم فيروس ما قد دخل جسمك أو تعاني من أثر جانبي لعقار ما، ومع ذلك فهناك دراسة حديثة أثبتت أن مايزيد عن 70% من النساء اللاتي أصبن بأزمة قلبية قد عانين من تعب أو إجهاد ملحوظ في الأيام أو الأسابيع التي سبقت وقوع الأزمات.

- اضطرابات النوم: من الطبيعي أن تشعر بالتعب بسبب قلة النوم لمدة أسبوع أو شهر لكن يجب أن ينتبه الشخص من ظهور اضطرابات غير طبيعية تمتد لفترات طويلة في نظام النوم، وقد أثبتت دراسة حديثة أن نصف المصابين بازمة قلبية من النساء قد عانين من اضطرابات في أنماط النوم في الأيام أو الأسابيع التي سبقت الأزمة.

كما تعتبر المعاناة من ضيق التنفس خلال الأنشطة اليومية العادية علامة أخرى وإنذار مبكر للأزمة القلبية هذا بالإضافة إلى عسر الهضم والقلق أو التوتر.

ملحوظة هامة:

كيف نعرف أن الأمر في مرحلة خطيرة؟ التعود على ملاحظة ما ينتابك من آلام بصورة متكررة وردود أفعالك للأطعمة والأنشطة يساعدك على بدء إدراك أي شيء جديد أو مفقود، وتذكر أن أي شخص لديه عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب يجب أن يكون يقظا ومراقبا لكل ما يشعر به.

على كل شخص يعاني من تغيرات مثيرة من القلق أو مستويات غير عادية في الطاقة أو عادات النوم لديه، مناقشة مخاوفه مع طبيبه الخاص خاصة إذا توفرت لديه عوامل ومخاطر الإصابة بأمراض القلب ومنها ضغط الدم المرتفع، ارتفاع نسبة الكوليسترول، البدانة، أمراض السكري، عادة التدخين أو نمط حياة يتسم بقلة الحركة. 

لذلك نجد أن كل انسان بحاجة إلى الانتباه بشدة لكل ما يشعر به ومناقشته مع طبيبه بأسرع مايمكن لتجنب الأزمة القلبية.

أمور تجعلنا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب: الكوليسترول: يساهم الكوليسترول في خطر الإصابة بالأزمة القلبية، وهو ينقسم إلى نوعين أولا الكوليسترول الناتج عن البروتين الدهني منخفض الكثافة الذي إن ارتفعت نسبته بالجسم أدى إلى ارتفاع لزوجة الدم، والنوع الثاني منه هو البروتين الدهني عالي الكثافة الذي إن زادت نسبته أدت إلى تخفيف الدم.

التدخين: يعتبر التدخين علامة خفية للأزمة القلبية لأنه يسبب تثخن الدم (تغلظه) من خلال زيادة مادة الفبرينوجين والالتهاب.

أمراض السكري: تؤدي أمراض السكري إلى جعل خلايا الدم الحمراء أكثر صلابة مما ينتج عنه دم أكثر سمكا وبذلك يصبح الشخص عرضة للإصابة بالأزمة القلبية.

ضغط الدم: عندما يصبح الدم أكثر سمكا تحتاج إلى مزيد من الضغط لتحريكه مع ارتفاع الاحتكاك بالشرايين وتعرضها للإصابة بسبب ذلك.

البدانة: تسبب البدانة ارتفاع لزوجة الدم ونسبة مادة الفبرينوجين المسببة للأزمة القلبية وانخفاضهما يقلل الوزن.

نوع الجنس: تعتبر النساء في مرحلة ما قبل انقطاع الطمس أقل تعرضا لأمراض القلب عن الرجال..لماذا؟ لأن الحيض يساعد على تخفيف الدم، فإذا وصلت المرأة مرحلة توقف الحيض يتساوى خطر الإصابة بين الاثنين.

تعداد خلايا الدم وعمرها: تتميز خلايا الدم الجديدة الخارجة من العظام بليونتها ومرونتها، لكن عندما تتقدم الخلايا في العمر تصبح غير قادرة على معالجة الأضرار مما يصيب خلايا دمك الحمراء نفس الذي يصيب مفاصلك ويجعلها أكثر تصلبا.

وفي نهاية المطاف يتم أخذ أكثر الخلايا قدما وتصلبا لإعادة تدويرها داخل الطحال وحتى ذلك الحين تكون شديدة التصلب و تحدث صعوبة في مرورها عبر الشعيرات الدموية، مما يتطلب ضغط دم أكثر ارتفاعا حتى يقودها داخل الشعيرات ومنها إلى خطر الإصابة بالأزمة القلبية.

بعض الأعراض الخاصة بالمرأة:بينما تهاجم الرجل آلام حادة في الصدر والكتف قبل حدوث الأزمة القلبية تواجه المرأة آلاما في مناطق أخرى ومنها:

- الضغط المسبب للألم.

- ضيق مصحوب بألم.

- احتراق في الجزء العلوي من الظهر.

-  آلام في الرقبة والكتفين.

- آلام في الزراعين.

- آلام في الفك أو الحلق.

- الشعور بالامتلاء.

- الوخز.

- عدم الراحة.

- آلام بالمعدة.

- ضيق التنفس.

- التعرق البارد.

- الدوخة.

- الدوار.

وكلها مؤشرات غير معتادة للأزمة القلبية تختص بها المرأة.

وهنا سبع طرق لتقليل خطر الإصابة بالأزمات والأمراض القلبية:

1- التوقف الفوري عن التدخين.

2- يجب أن يشتمل نظامك الغذائي على الفواكه، الخضروات، الحبوب الكاملة، ومنتجات الألبان قليلة الدسم للحصول على الكميات الضرورية من الكالسيوم، والبوتاسيوم والماغنسيوم.

3- إذا تناولت الدهون تخير الأنواع الغير مشبعة وتجنب المشبعة.

4- قم بفحص ضغط دمك بصورة منتظمة.

5- خفض مستويات الإجهاد في العمل والمنزل من خلال أخذ راحات قصيرة منتظمة للتنفس.

6- تجنب شرب الكحوليات.

7- احصل على 30 دقيقة من التمرينات الرياضية يوميا مع المحافظة على الوزن الصحي.