لدي طفلان مُصابان بالربو، ويأخذان نوعين من البخاخات لتوسيع الشعب الهوائية .. سؤالي هل من شيء عليهما عدم تناوله ؟

من غير الواضح لي فيه لدى أطفالك حساسية من تناول أنواع معينة من الأطعمة ، كبياض البيض أو الفول السوداني أو الفراولة أو غيرها. وبديهي أن تتجنبي تقديم الأطعمة المتسببة لهما بالحساسية ، في الجلد أو غيره ، كوسيلة لمنع إثارة نوبات الربو.


وبخلاف هذا الأمر ، والاهتمام بمراجعة الطبيب وتناول الأدوية وتلقي اللقاحات اللازمة ، فإن لنوعية الأطعمة الأخرى دوراً مهماً في الوقاية من نوبات الربو وفي معالجتها. وذلك من جانبين ، الأول رفع مستوى مناعة الجسم ، وتقليل تأثر جسم الأطفال بالأدوية.

والأصل هو الحرص على تناولهما الكميات اللازمة من الماء لمنع الجفاف وصعوبة إخراج البلغم آنذاك ، وخاصة عند حصول نوبة من الربو. وللإكثار من تناول الملح ، والأطعمة عالية المحتوى من الملح ، دور في إثارة نوبات الربو وفي صعوبة معالجتها. والملاحظات الطبية تشير إلى أن تخفيف تناول الملح عامل وقائي ثابت الفائدة في تقليل إثارة وتهييج نوبات الربو. والسبب أن يقلل الملح يُسهّل خروج الهواء من الرئة بأنهخفف من حدة نشاط عمليات الالتهابات فيها.

وعليك بالحرص على تغذيتهما بطريقة تُسهم في حفاظهما على وزن طبيعي للجسم. لأن السمنة بحد أقصى عامل يرفع من احتمالات الإصابة بالربو ويرفع احتمالات إثارة نوباته ، وصعوبة معالجتها.

وهناك عنصران غذائيان من المفيد الاهتمام بهما ، وهم يتناولون الأسماك وتناول المنتجات العالية المحتوى من الكالسيوم. والسبب أن ثمة ملاحظات علمية أن متناولي الأسماك ، المحتوية على زيت السمك ، أقل إصابة بنوبات الربو. وعنصر الكالسيوم مهم في بناء العظام وفي سهولة عمل العضلات ، وخاصة ارتخاءها. ومعلوم أن بعض أدوية الربو قد تحتوي على مواد الكورتيزون ، وهذه قد تُؤثر على بنية العظم ، فيكون تناول الكالسيوم مفيداً في الحفاظ على عظم أقوى.

ولا يخفى عليك أن تتناول الأطفال للخضار والفواكه الطازجة فاعل جداً في تزويدهم بالفيتامينات والمعادن ، وفاعل جداً في تخفيف حساسيتهم وتنشيط جهاز مناعتهم.

والحقيقة أن عنايتك بتغذيتهما بطريقة صحية ، أمر يستحق العناء لأنهما سيجدان له أثراً طيباً على صحتهما وعلى معالجة مرض الربو لديهما.