أصوات الأمعاء العالية .. لا داعي للإحراج

هل شعرت بالإحراج ذات مرة جراء خروج أصوات من معدتك أثناء الاجتماع؟ وهل شعرت بالإحراج بسبب خروج هذه الأصوات المحرجة من بطنك بشكل مستمر أمام زوجتك؟ أو أصدقائك؟ أو في الطرقات والمواصلات وغيرها؟
إنها أصوات المعدة المحرجة التي تسبب الإحراج للكثير من الناس وهو الملف الذي سوف تناقشه معكم "مجلة الجمال"
في البداية لا داعي للإحراج فكما يقولون في الأمثال "ليست بطني أوسع من الفضاء الخارجي" وكما يقولون بالإنجليزية "IN SIDE IS NARROW , OUTSIDE NOT " وذلك عندما يعلقون على خروج مثل هذه الأصوات المزعجة والتي تكون في الغالب محرجة.

الجانب النفسي:

للجانب النفسي تأثير مهم في هذه الحالة نظرا لهذه الأصوات الناتجة من حركات انقباضية تحصل في الأمعاء، وهي أمر طبيعي جدًّا، لكننا نشاهدها أكثر عند الذين يعانون من القلق والتوتر.
 
ويجب أن نعلم تمام العلم أن القلق يفقد الإنسان القدرة على التركيز وعلى الاستيعاب، ويجب أن نعلم أيضا أن هذه الحالة بسيطة، لذا يجب التخلص من الجانب النفسي الناتج عن الإحراج.

هل هذا الموقف يعتبر موقفا مخزيا لك؟

بالرغم من ذلك هذا موقف طبيعي يحدث لجميع البشر، لكن يجب أن تعرف أنها حقا ليست معدتك التي تصدر هذا الصوت، إنما هي المنطقة التي تقع جنوب المعدة قليلا، حيث تنقبض عضلات أمعائك الدقيقة والغليظة أثناء عملية الهضم، مما يدفع الطعام والسوائل للأمام.
وعندما يختلط بهما الهواء، يصنع هذا الصوت المتكرر أو أيضا يترك الجسم من خلال التجشؤ أو مرور الغازات.. يمكن لبطنك أن تتمدد مثل الأم الحامل في شهرها التاسع إذا لم تحدث بها هذه الانفجارات المرحة، لذلك بعد أن علمت فائدة هذه الأصوات، فلا يهم من التعرض لقليل من الإحراج
لا تبالغ في بالإحراج
لا يجب أن نبالغ في الشعور بالإحراج عند حدوث هذه الأصوات فهي ليست شيئا يستدعي كل هذا الهجوم والاشمئزاز والحرج، لكن ما هو تفسير الخبراء لهذا الشعور المحرج الذي نحسه عند حدوثها؟

ويقول خبراء البروتوكول والإتيكيت:

"هذه الأصوات تلفت الانتباه لنا بطريقة سلبية.. ومن المفترض أن نقدم أنفسنا كشخصية محترمة وقوية، وعندما يقوم جسمنا بعمل حركة مثل هذه تعتبر خيانة لنا ويضعنا في موقف حرج.. ونحن نعلم جيدا أن هذه المشكلة تحدث لكل شخص، لكننا نظن دائما أننا شيء استثنائى".

كيف يدخل الهواء إلى المعدة؟

بصورة طبيعية أنت تبتلع بعض الهواء عندما تأكل وتشرب، لكن يمكن أن يدخل هواء زائد إلى جهازك الهضمي من خلال بعض العادات الأخرى مثل مضغ العلكة، التدخين، مص بعض الحلوى، شرب مشروب باستخدام الشفاطة، التنفس وأنت مصاب بالزكام أو الحساسية. 

أطعمة تزيد المشكلة:

هناك أنواع معينة من الأطعمة التي تزيد من مشكلة أصوات البطن، خاصة الأطعمة التي تحتوي على الألياف والحبوب الكاملة ومنها:

- البقوليات.
- الخضراوات.
- القرنبيط.
- البروكولي.
- المشروبات الغازية.
- واللبان الخالي من السكر الذي يحتوي على مادة السوبيتول يمكن أن يضيف إلى المشكلة.

لماذا هذه الأطعمة؟  

لأن هذه الأطعمة لا يمكن هضمها بواسطة الأمعاء الدقيقة، لذلك ينتهي بها الحال في الأمعاء الغليظة، التي تستخدم البكتيريا لتفتيتها، فعند عدم وجود بكتيريا كافية للمساعدة على هضم تلك الأطعمة، يمكن أن يحدث انسداد للأمعاء مما يسبب كميات أكبر من الغازات التي تكون في صورة أصوات مرتفعة وتجشؤ مفرط، وينتج عن عملية الهضم هذه إطلاق الغازات. 
وإذا لاحظت أن معدتك تصدر أصواتا بصورة أكبر عند تناولك لأطعمة معينة، إذاً عليك بالتقليل منها، وإذا لم تستطع التخلي عن بعض الأطعمة بالرغم من أنها تسبب مشكلة أصوات البطن، فيمكن أن تتناول معها أطعمة تساعد المعدة على هضمها مثل تناول منتجات الألبان مع البقوليات.

ليست تعبيرا عن الجوع:

بالرغم من أن المعتقد الشائع أن البطن عندما تصدر أصواتا فهذا تعبير عن الشعور بالجوع، لكن هذا المعتقد ليس صحيحا في كل الأوقات، ويمكن أن يصدر هذا الصوت في أي وقت خلال عملية الهضم، لذلك لا تترجمه بطريقة أوتوماتيكية أنه حان وقت تناول الطعام، وتأكد من أنك تشعر بالجوع حقا قبل أن تتبع أصوات بطنك.

متى تكون الخطورة?

عندما تكون أصوات البطن طبيعية فليست هناك مشكلة، لكن إذا تحولت إلى ظاهرة متزايدة بدرجة كبيرة فيجب استشارة الطبيب، وهناك مؤشرات إذا ظهرت لديك يجب حينها اللجوء للطبيب بدون تردد وهي:

-  الشعور بألم بالمعدة.
-  الشعور بدوار.
- الرغبة في التقيؤ.
- فقدان الوزن بصورة ملحوظة.
- حرقة المعدة المصاحبة لأصوات البطن يمكن أن تدل على حالة مرضية تعرف بمرض (ارتجاع الطعام من المعدة)، أو حتى يمكن أن تدل على وجود مشكلة بالقلب، لذلك لا يجب تجاهلها.

حلول ظريفة: 

- عندما تصدر بطنك أصواتا لا تنظر حولك وتشعر بالخزي لأن هذا سوف يلفت لك الأنظار أكثر.
- لا تمسك ببطنك في صورة ملفتة لأنها مجرد صرخات وستمر.
- حاول التصرف وكأن هذه الأصوات لم تحدث.
- إذا شعرت أن بطنك ستصدر أصواتا تظاهر أنك تسعل في نفس الوقت حتى تغطي على تلك الأصوات.
- حاول أن تتعلم كيفية التجشؤ لكن وفمك مغلقا حتى لا يسمعك أو يلاحظك أي شخص (وهذه طريقة مفيدة جدا لتحرير الغازات من معدتك وقد تكون حلا لبعض آلام المعدة). 
-  تذكر أن هذه الظاهرة تحدث لكل شخص، سواء تمكنت من سماعها أم لا، وإذا كنت تشعر بالجوع وتصدر بطنك بعض الأصوات فاعلم أن هناك آخرين معك يعانون من نفس المشكلة.
-  أحيانا تكون معاقبة المعدة بحصرها في شيء مثل الضغط عليها أو الاقتراب بها من المكتب حتى يضغط عليها سيقلل الصوت إلى حد ما.
- إذا فشلت كل المحاولات السابقة، فقط قم بالضحك حتى تكسر حدة الموقف وهذا سيجعله يمر ببساطة ولن يهتم به أحد بعد مروره.

العلاج  بالاعشاب والنباتات والزيوت الطبية:

شرب شاي اليَنْسونْ – الأنيسون:

شرب شاي اليَنْسونْ - الأنيسون مع تحليته بالسكر يحد من قوة الغازات، ويحضر مغلي الينسون مثل طريقة عمل الشاي تماما ولكن بشرط أن يترك ليغلي على النار لمدة 5 دقائق.
كما أن شاى الينسون يفيد في علاج المغص الناتج عن سوء الهضم.

أزهار البابونج:

شرب مستحلب أزهار البَابُونجْ يطرد غازات البطن، ويزيل ألم المغص الناتج عنها، ويجهز المستحلب بنسبة نصف ملعقة كبيرة من أزهار البابونج والتي تعرف أيضا بأزهار عين القط، وذلك لكل فنجان من الماء السخن لدرجة الغليان، وتركه لمدة خمس دقائق بعدها بصفى المستحلب ساخنا، ولا يشرب منه أكثر من فنجانين في اليوم مع ضرورة الامتناع عن التدخين وتناول القهوة أو الشاي.

ماء زهر البرتقال:

إن ماء زهر البرتقال بواقع 5 نقط لكل كوب ماء شرب يزيل الغازات تماماً، ويباع ماء زهر البرتقال في زجاجات معقمة ومغلفة لدى محلات العطارة المتطورة.

حبة البركة:

توضع حبة البركة أو الحبة السوداء المطحونة جيدا في الطعام، ويفيد ذلك في طرد الريح والانتفاخ، وذلك نظرا لاحتواء الحبة السوداء على زيوت طيارة تفيد بشكل ملحوظ في العلاج.

ماء الحلبة:

ماء الحلبة المغلي مع بذور الحلبة والناتج منها ينفع في علاج المغص العارض من الرياح، ويزلق الأمعاء، ويشرب هذا المغلي بتحضير شاي الحلبة مع إضافة قليل من السكر إليه، ويكون ذلك بواقع كوب بعد الفطار مباشرة، وكوب آخر بعد العشاء مباشرة وكذلك عند حدوث اعراض غازات البطن.