نجل ساركوزي يقرر دخول السياسة وينافس مساعد لوالده في إنتخابات بلدية

قال نجل نيكولا ساركوزي أنه سيخوض سباق مجلس البلدية في نيولي المعقل السابق للرئيس الفرنسي منافسا لمساعد مقرب لوالده يدعمه ساركوزي. وقال جان ساركوزي أنه ومرشحين آخرين هما ارنو تويل وماري سيسل مينار تخلوا عن الترشيح على بطاقة ديفيد مارتينو وسيخوضون انتخابات الشهر المقبل في المنطقة الواقعة غرب باريس التي كان ابوه يوما ما رئيس مجلس بلديتها ببطاقة خاصة بهم.


وذكرت صحيفة لو فيجارو ان مارتينو المتحدث باسم الرئيس قد يتنحي كمرشح رسمي لحزب الاتحاد من اجل الحركة الشعبية بعد ان اشار استطلاع غير رسمي الى انه قد يخسر الانتخابات لصالح جان كريستوف فرومنتين وهو رجل اعمال محلي يخوض الانتخابات كمرشح محافظ مستقل. وقال نجل ساركوزي (21 عاما) لراديو فرانس انفو "هذه مدينة لها شخصية قوية للغاية وهوية قوية للغاية تحتاج اشخاصا مرتبطين بها بعمق .. اشخاصا تعرفهم (المدينة) ويمكنها ان تثق بهم." وقال "سكان نيولي طلبوا من ارنو وماري سيسل ومني.. ان نعمل سويا ونعمل مع الجميع." وكان تويل ومينار في السابق على بطاقة مارتينو بينما كان ساركوزي يقوم بالحملة لصالحه.

ولم يتسن الاتصال على الفور بمسؤولين في مقر حملة مارتينو الانتخابية للتعليق. وكانوا قد نفوا في وقت سابق انه قد ينسحب من السباق. وقالت وسائل الاعلام ان مارتينو (36 عاما) ظهر في شوارع نيولي صباح يوم الاحد لكنه امتنع عن التعليق. ومن المقرر ان يرافق مارتينو الرئيس الفرنسي في زيارة الى جايانا الفرنسية في وقت لاحق يوم الاحد.

وقال قصر الاليزيه انه لن يعلق على الموقف بينما سعى مسؤولو حزب الاتحاد من اجل الحركة الشعبية الى عدم الانحياز لاي طرف. وقال باتريك ديفيدجيان الامين العام لحزب الاتحاد من اجل الحركة الشعبية وهو حليف قديم لساركوزي لتلفزيون فرنسا 2 "انهم (ساركوزي وتويل ومينار) اشخاص جيدون عاشوا حياتهم في نيولي ويعرفون مدينتهم جيدا.. ما يعبرون عنه يتعين ان يتم الاستماع اليه واخذه في الاعتبار." واضاف "من ناحية اخرى ديفيد مارتينو شاب دخل هذه الحملة بقناعة راسخة. انها حملة صعبة وهو يواجه صعوبات كبيرة."

واعلن مارتينو ترشيحه في 30 سبتمبر ايلول في وجود الرئيس ساركوزي لكن النظر اليه باعتاره غريبا اعاق حملته وفشل حتى الان في كسب سكان الضاحية الغنية. وقال ديفيدجيان ان حزب الاتحاد من اجل الحركة الشعبية سيعقد اجتماعا ليل الاثنين ليقرر من سيخوض الانتخابات تحت رايته في نيولي.

ومن المتوقع اجراء جولة الانتخابات الاولى في التاسع من مارس اذار مع اجراء الجولة الثانية بعد اسبوع. وقد يصبح الامر صداعا اخر لساركوزي الذي تراجعت شعبيته في الاشهر الاخيرة بسبب استياء شعبي واسع النطاق ازاء اسلوب تعامله مع الاقتصاد وما يرى كثيرون انه استعراض زائد لحياته الخاصة.