عارضة الأزياء بيرمونوفا ..حياة مثيرة

تتمتع  إلينا بالجمال الصارخ بجانب تواضعها ومن المتوقع أن تلد  طفلا خلال شهر يونيو القادم من خطيبها  ألكسندر ليبديف
تتمتع إلينا بالجمال الصارخ بجانب تواضعها ومن المتوقع أن تلد طفلا خلال شهر يونيو القادم من خطيبها ألكسندر ليبديف

تعتبر إلينا بيرونوفا من أشهر عارضات الأزياء الروسيات ..تحكي بيرمونوفا في السطور التالية قصة حياتها والمواقف المثيرة التي تعرضت لها، كما تتحدث عن خطيبها اليكسندر ليبديف ..كيف قابلته، ووقعت في غرامه..


فى صباح أحد أيام أسبوع الموضة بلندن... وصلت إلينا بيرمونوفا - بمفردها وبدون الضجة التى يحدثها المعجبين بها- إلى المكان المخصص لمجلة Vouge وتتسم بيرمونوفا بوجهها الجميل، وعينيها الواسعتين، وشفتيها الرائعتين بدون ماكياج، وشعرها المربوط من الخلف " بتوكة" بنية اللون ومزخرفة بوردة جميلة، كما تتميز بطولها الملحوظ، وأرجلها الطويلة وقد كانت ترتدى بنطلون جينز وجاكيت من ماركة Rick Owens ، وحذاء بكعب عال، قالت أنها قامت بشرائهم من موسكو، وقد كانت تتحدث الإنجليزية بلكنة روسية واضحة ولكنها مفهومة، وتستطيع إلينا الدخول فى محادثات ناجحة (جلست لوضع الماكياج استعدادا للتصوير) .

كان شيئا غريبا بالنسبة لفتاة تبلغ من العمر 22 عاما، ومخطوبة لألكسندر ليبديف البالغ من العمر 49 عاما ، والذى يعتبر قطبا من أقطاب الإعلام ومن المتوقع أن تلد منه طفلا خلال شهر يونيو القادم، وقالت بفرحة شديدة أن الطفل "ذكر".

وقع ألكسندر ليبديف -العميل السابق فى المخابرات الروسية- فى غرام بيرمونوفا أثناء الحرب الباردة يملك مطبوعة Standard، وقام بتوظيف جوردى جورج رئيس تحرير Tatler السابق كرئيس تحرير للمطبوعة.

 يعتبر ألكسندر رجلا عصاميا كون الملايين، وقد صنفته مجلة فوربيس رقم 358  بين أغنى أغنياء العالم، على الرغم من اعترافه بخسارة مليون دولار بسبب الأزمة العالمية الحالية، وذكر ألكسندر أن صحيفته انتقدت كثيرا رئيس الوزراء الروسى فلاديمير بوتين، وعلى الرغم من ذلك فإن هناك شكوك حول تدخله فى سياسة Standard التحريرية، وهناك مخاوف أمنية تحوم حوله بعد اغتيال أربعة من الصحفيين التابعين له.

أدى كل ذلك إلى تغيير نمط حياة بيرمونوفا التى كانت تحاول الابتعاد عن الميديا، ولكن بعد ارتباطها بألكسندر كان من الصعب الابتعاد عن الإعلام ، واختلفت حياتها عن غيرها من السيدات الأكثر ثراء فى بريطانيا، وأشارت إلى أنه لديها ترتيبات كثيرة منها أنها ستلد فى لندن، وأنها وألكسندر يزوران لندن مرتين فى الشهر ويمكثان بها أربعة أو خمسة أيام فى كل مرة، وينزلان فى فندق مفضل لهما بشارع قريب من حديقة سانت جيمس فى حالة تجديد منزلهما العتيق بالقرب من قصر محكمة هاميتون، وأكدت بيرمونوفا أنها تحب البقاء فى لندن وتصفها بـ ( فترة بقائها) بأنها حفلة جميلة حيث تقضى بعض الليالى مع Evgeny (29 عاما) ويقيم بلندن وهو الابن الأكبر لليبديف (من زوجته الأولى التى انفصل عنها عام 1998( .

وبصحبة صديقة Evgeny جولى ريتشاردسون بالإضافة إلى هاف جرانت، وجون مالكوفيتش، حيث قالت بيرمونوفا أنها قابلتهم جميعا، فهى تفضل الذهاب إلى الحفلات فى حالة تواجد الكثير من الأصدقاء مثل : ناتاليا فاديانوفا أو جوردى جورج.

يظهر الزوجان تحت الأضواء مرة واحدة فى العام حين يستضيف كل من ليبيديف وأفيجنى حفلا خاصا لجمعية جورباتشوف بهدف جمع التبرعات الخاصة لعلاج الأطفال المصابين بالسرطان، وظهرت بيرمونوفا فى الحفل السابق للجمعية وهى ترتدى بدلة وبنطلون مفصلين وكأنها تريد أن تقول للمدعوين أننا لسنا من علية القوم.

وتقول فكتوريا دافيدوفا -رئيسة تحرير Tatler- أن بيرمونوفا وليبيديف زوجان لامعان، وأنهما ليسا هدفا للجرائد الصغيرة، فهما أعلى شأنا من ذلك، حيث أنهما روسيان معروفان بحبهما الشديد لروسيا وأضافت أنها تعرف أنهما سيمكثان بعض الوقت فى لندن ولكنهما فى النهاية.. روسيان.

قابلت بيرمونوفا خطيبها ليبيديف لأول مرة فى ظروف غريبة حين كان عمرها 16 عاما وكانت لاتزال تعيش فى منزلها فى سيبيريا.

فى يوم من الأيام كانت بيرمونوفا تحوم حول مكاتب مجلة Standard، فوجدت أحد مروجى المخدرات فحاولت أن تقنعه بأن ذلك خطأ، فإذا بالشرطة تلقى بالقبض عليها بتهمة مساعدة كبار مروجى المخدرات، وبعد مطاردة شرسة بالسيارة عرضت حياتها للخطر خلالها انتهت فى النهاية فى المحكمة، وبما أنه ليس هناك فى روسيا برامج حماية للشهود فإن بيرمينوفا تكون بذلك مهددة بالسجن لمدة 6 سنوات، كما أن تاجر المخدرات هددها بالقتل لمحاولتها مساعدة الشرطة.

وتقول بيرمينوفا أن والدها سمع بالأمر فكتب خطابا لليبيديف يقول له فيه : أنه وكل محاميا للدفاع عنها، ومنذ ذلك الحين وهو يتقابل مع والدها إلى أن قابل إلينا فى مواعيد غرامية.

وتضيف قائلة: لقد ساعدنى Sascha (اسم الدلع الخاص بليبيديف) على إيجاد محامى جيد استطاع فى النهاية أن يخفف الحكم إلى السجن مع إيقاف التنفيذ، ولذلك فهى تعتبره منقذها وملاكها الحارس.

وبالرغم من جمال إلينا الصارخ إلا أنها متواضعة، تبتسم، وتتحدث مع الجميع ومن يستمعون لها.

تقول ابنة جولى ريتشاردسون: " عندما سمعت عن إلينا كان يجول فى خاطرى كل التوقعات، واستغربت من شكل علاقتى بها حيث لم أتصورها زوجة أبى، ولكن بمجرد مقابلتى لها، ذهبت عنى كل تلك الأفكار الغريبة، فقد وجدتها أصغر منى سنا، ولكنها فى نفس الوقت كانت تبدو أكبر وأكثر ذكاءً وحكمة منى ".

تركت بيرمونوفا منزلها فى سن 16 سنة نتيجة خلاف مع والديها اللذين عملا بجد واجتهاد ليوفرا لها حياة تعليمية محترمة، وتعلق بيرمينوفا قائلة أنه لم لدينا الكثير من الملابس أو الطعام ، ولم نكن نذهب فى رحلات إلى ديزنى لاند ، وأنها تتذكر أختها الكبرى التى لم تكن تملك أى وسيلة من وسائل الترفيه سوى لعبة بسيطة ، وعندما عاد والدها من رحلة عمل بالصين ومعه بعض الحلوى شعرت وكأن ذلك كان سحرا ، فتقول: " لم نكن نأكل أى من هذه الحلوى من قبل، فأخذنا الحلوى معنا إلى المدرسة واشتركنا مع أصدقائنا فى أكلها وكأننا بطلات".

وعندما كانت طفلة كان كل ما تتمناه بيرمينوفا هو أن تصبح عارضة أزياء، ثم أضافت أن طموحاتها تغيرت، فأرادت أن تعمل كذراع يمنى لليبيديف، وفى الوقت الحالى فهى مكتفية بالجلوس فى الخلف، والمشاهدة والتعلم من "الأستاذ"، حيث تعتبر ليبيديف معلمها فتقول :" يعلمنى ليبيديف كل ما أريد تعلمه عن العالم، كما أنه يسافر كثيرا ويصطحبنى معه إلى أماكن كثيرة حول العالم ، ففى بداية العام الماضى قضينا بعض الأيام فى أحد الفنادق المنعزلة بمصر وكان بدون كهرباء، والصيف الماضى قضينا بعض الليالى بمنغوليا حيث نمنا فى الخيام، وغسلنا ملابسنا فى النهر، فلم نكن نحب ركوب اليخت، أو الذهاب إلى الملاهى الليلية، ولكنى أحب التسوق وهذا أول شئ أفعله عندما أصل لندن".

وتحب بيرمونوفا التسوق كثيرا فى شارع Dover بلندن، وتفضل المصممين الصغار من أمثال : Christopher Kane و  Gareth Pugh .

كما كانت تعشق Rodarte  وEerdem وLanvin وAlberta Ferretti .

عاشت بيرمونوفا مع ليبيديف حياة بسيطة فتقول :" كنت أحب حفر ثقوب فى جليد النهر لنقوم بصيد الأسماك ".

وفى النهاية تقول " أشعر أن حياتى مع ليبيديف ما هى إلا حلم أعيشه".