هل تزيد اللحوم الحمراء من مخاطر الإصابة بأمراض القلب؟

تناول اللحوم
تناول اللحوم

كشفت دراسة حديثة بقيادة كليفلاند كلينيك نشرت فى موقع medicalxpress أن تناول اللحوم الحمراء يزيد من فرص التعرض للعديد من المشاكل الصحية، وأبرزها مشاكل القلب والأوعية الدموية، واستندت الدراسة التى نشرت نتائجها فى مجلة Nature Microbiology إلى العديد من الدراسات السابقة.


وقال دكتور وجد هازن مدير مركز كليفلاند كلينك للميكروبيوم وصحة الإنسان إن هناك بعض العناصر الغذائية المتوفرة فى اللحوم الحمراء تسمى "TIMO"، وهى تتشكل عندما تهضم بكتيريا الأمعاء هذه العناصر الغذائية وتزيد من فرص التعرض للإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
وأوضحت الدراسة أن ميكروبات الأمعاء تحول المغذيات الكارنيتين إلى TMAO، وهو جزىء  يزيد من فرص الإصابة بتصلب الشرايين وتجلط الدم، خاصة بعد تناول نظام غذائى غنى باللحوم الحمراء.
وأضاف دكتور هازن أن هذا الاكتشاف يساعد فى توجيه الطب نحو أهداف علاجية جديدة لمنع أو تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية المرتبطة بالنظام الغذائى، ففى عام 2018 نشرت بعض النتائج التى تظهر أن الكارنيتين الغذائى يتم تحويله إلى TMAO فى القناة الهضمية من خلال عملية ميكروب من خطوتين، وهما المستقلب الوسيط فى هذه العملية هو جزىء يسمى γBB (جاما بيوتيروبتين).
وبحسب د. هازن ، يمكن للميكروبات الجيدة المتعددة تحويل الكارنيتين الغذائى إلى γBB ، لكن القليل منها يمكنه تحويل الجزىء إلى TMA ، وهو مقدمة لـ TMAO، في الحيوانات آكلة اللحوم ، ويعتبر Emergencia timonensis هو ميكروب الأمعاء البشري الأساسي الذي يشارك في تحويل γBB إلى TMA / TMAO. وعلى العكس من ذلك ، فإن النباتيين، على المدى الطويلن لديهم مستويات منخفضة جدًا من هذا الميكروب في أمعائهم ، وبالتالي لديهم قدرة ضئيلة أو معدومة على التحويل كارنيتيني إلى TMAO".
ودرس الباحثون العلاقة بين مستويات γBB فى بلازما الصيام ونتائج المرض باستخدام عينات وبيانات إكلينيكية جمعت من ما يقرب من 3000 مريض، وارتبطت مستويات γBB المرتفعة بأمراض القلب والأوعية الدموية والأحداث الضائرة الرئيسية بما فى ذلك الوفاة أو النوبة القلبية غير المميتة أو السكتة الدماغية.
ولفهم الارتباط الميكانيكى بين γBB والنتائج المرصودة فى المرضى، درس الباحثون عينات البراز التى تم جمعها من الفئران والمرضى، بالإضافة إلى النماذج قبل السريرية لإصابة الشرايين، وجدوا أن إدخال E. timonensis يكمل تحول الكارنيتين إلى TMAO ، ويرفع مستويات TMAO ويعزز إمكانية التجلط.