دار "بالمان" للأزياء تستعين بالذكاء الاصطناعي في عرضها الأخير

بعد غياب دام أربع سنوات عن عروض الملابس الرجالية، قدمت بالمان مجموعتها القادمة من الملابس الرجالية لفصلي الخريف والشتاء في عرض ضمن فعاليات أسبوع الموضة في باريس. ولأول مرة، استخدمت الذكاء الاصطناعي لإنجاز مجموعة تحمل توقيع المصمم أوليفييه روستينغ، مما سمح له بحجز مكانة مرموقة لنفسه على خريطة الموضة العالمية.


بدأ العرض بمعطف مزين بالأحجار الكريمة الكريستالية يصور وجهاً تم تحقيقه بواسطة الذكاء الاصطناعي، وهو تصميم فتح الطريق أمام الرحلة الاستثنائية التي قام بها الجمهور طوال فترة العرض. يقول أوليفييه روستينغ عن نفسه: "أنا لست شخصًا هادئًا"، وهي عبارة ترددت في مجموعته الأخيرة، والتي تعيد تعريف الفخامة بأسلوب جديد يتميز بالحيوية والتألق بعيدًا عن أي رتابة.

شفاه تتكلم لغة الأناقة

اختار روستينغ الشفاه كموضوع مركزيّ دارت حوله تصاميم هذه المجموعة، فظهرت بشكل طبعات على الأزياء وزخارف على الأكسسوارات كما زيّنت القمصان، والبدلات، والسترات، والسراويل، وربطات العنق. وهو استعان بالأكتاف العريضة والخصور العالية في تصاميمه كما اعتمد على الخلطات اللونيّة المونوكروميّة والمرحة التي تُعبّر عن الثقة بالنفس وحسّ الابتكار تعبيراً عن التزام دار Balmain بالتأثيرات الثقافيّة ورواية القصص من خلال الموضة.

 
 
 
 
 

 

استحضر المصمم في بعض قطع هذه المجموعة أعمالاً فنيّة تحمل توقيع الفنان البصري الغاني برنس غياسي والفنان البريطاني ذات الأصول الكاميرونيّة إيبّي نجويا. وقد تمّت طباعة رسوم غياسي على الملابس التي حوّلتها إلى لوحات قابلة للارتداء أما التعاون مع نجويا فحوّل حقائب اليد والحقائب الخاصة بالأمتعة إلى قطع فنيّة. من القطع الفريدة في هذه المجموعة نذكر معطف من الكشمير الأبيض تزيّن بثنيات على شكل عين أظهرت الحرفيّة العالية في التنفيذ والخياطة، أما الرفاهية المُطلقة فتجلّت في اللمسات الذهبيّة التي دخلت على أناقة الأسود أو طغت عليها.

في ختام هذا العرض من الأزياء الرجاليّة، ظهرت العارضة الأيقونيّة نعومي كامبل بحزام يتخذ شكل يدين مشبوكتين حول باقة من الزهور الذهبيّة. وهي ارتدت سترة من الكشمير باللون البيج في إشارة إلى اهتمام أوليفييه روستينغ بمفهوم "الرفاهية الهادئة" ونجاحه في تحويل Balmain إلى أحد أبرز علامات الموضة العصريّة.