خطوات فعالة لمعالجة مشاكل الطفل النفسية

يتعرض الأطفال كثيرا لمشاكل نفسية عديدة؛ مثل القلق الذي يُعطل قدرته على المشاركة مع غيره من الأطفال، ومرات يصاب الطفل بالاكتئاب والشعور بالحزن وفقدان الشغف، واضطرابات الطعام التي قد تؤدي إلى مضاعفات جسدية بالطفل، إضافة إلى بعض الأزمات المحيطة بالأسرة؛ كالأوضاع المادية والسياسية والاجتماعية التي تتسبب في حدوث بعض الخلافات الأسرية، والتي بدورها تؤثر في نفسية الطفل، ومشاكل أخرى كثيرة.


والآن سنستعرض طرق علاج المشاكل النفسية للطفل..

- تواصل الوالدين المستمر مع الطفل

يجب تخصيص الوقت الكافي للتواصل مع الطفل والاستماع له، كما يجب إظهار مشاعر الحب؛ من خلال التواصل اللفظي، أو لغة الجسد؛ كالعناق أو الابتسامة أو التربيت على رأسه وكتفيه، كخطوة لعلاج الصحة النفسية للطفل.

- النوم لفترات كافية

في أحيان كثيرة، ينشأ القلق بداخل الطفل بسبب قلة النوم، وعدم أخذ كفاية الطفل منه، والتي تتناسب مع عمره؛ حيث يُسهم نوم الطفل الجيد في مساعدته على إدارة التوتر والقلق، ما يعمل على تحسين نفسيته.

- ممارسة التمارين الرياضية

يجب تشجيع الطفل على ممارسة التمارين الرياضية بشكل يومي؛ وذلك لمساعدته على اكتساب اللياقة البدنية والطاقة العالية، وشعوره بالرضا تجاه نفسه، بالإضافة إلى تفريغ الطاقات السلبية.

- تعزيز دوره بالعائلة

إنّ طلب رأي الطفل، يعد من أكثر القرارات الصحيحة التي تُشعره بقيمته وأهميته بالعائلة، ممّا يدعم احترام الطفل لذاته ويعزز نظرته لنفسه.

- تعزيز العلاقات الاجتماعية الصحية

لا بد أن يكون هناك أشخاص آخرون في حياة الطفل غير والديه، لذلك يجب تعزيز العلاقات الاجتماعية؛ كالأصدقاء والأجداد والأقارب، فهذا يُسهم بشكل كبير في تحسين الصحة النفسية للطفل.

- تدريس إدارة الإجهاد

يتعرض الطفل للضغوطات في حياته؛ مثل الدراسة أو بعض الخلافات مع الأصدقاء، وهذا الإجهاد وتلك الضغوطات أمر طبيعي، لذلك لا بد من تهيئة الطفل وتعليمه كيفية التعامل مع هذه الضغوطات والمشاكل؛ للتخلص من التوتر والخوف، وبناء شخصيته بشكل سليم.

- تنمية احترام الذات لدى الطفل

يمكن مساعدة الطفل على احترامه لذاته؛ من خلال مدحه بشكل واقعي ومميز، شرط عدم المبالغة، وتنمية شعوره بالاستقلال النفسي؛ وذلك بمنحه فرص القيام بأمور تتعلق به؛ كصنع الطعام، وتقديم المساعدة بأمور معينة، ما يشعره بالاستقلال النفسي والاحترام الذاتي.

- منح الطفل الوقت واللعب

يجب على الأهل تخصيص وقت كافٍ للعب والتواصل مع أطفالهم، بعيداً عن الواجبات المنزلية أو العمل أو حتى التدريب الرياضي؛ ممّا يسهم في تحسين نفسيتهم، وإبعادهم عن الشعور بالقلق، ويساعد ذلك على شعورهم بالسعادة، بالإضافة إلى أن ذلك له دور كبير في تقوية العلاقة فيما بينهم.

- الاستعانة بمختصين

قد يتعرض الطفل لصدمات في طفولته؛ كانفصال والديه مثلاً، ولتجنب عواقب ذلك، لا بد من التواصل مع أحد المختصين النفسيين؛ لتقديم الدعم النفسي المحايد للطفل، ولتقليل الأعباء على الوالدين.