نقص أشعة الشمس ما علاقته بسرطان البنكرياس؟

من الأخطاء الشائعة عند كثير من سكان منطقة الخليج عدم التعرض الكافي لأشعة الشمس؛ خوفا من آثارها الضارة على الجلد، على الرغم من الدراسات الكثيرة التي تنصح بالتعرض للشمس خلال الساعات الأولى والأخيرة من النهار؛ حيث ترجح فوائد أشعة الشمس على أضرارها من حيث دعم التزود بفيتامين «دي».
 
وهناك جدل قائم حول ما إذا كان نقص فيتامين «دي» يمكن أن يؤثر على وبائية سرطان البنكرياس؛ حيث وجدت عدة دراسات أن ارتفاع تركيز هرمون 25 - هيدروكسي فيتامين «دي»، 25 -hydroxyvitamin D، يرتبط بانخفاض مخاطر سرطان البنكرياس، بينما البعض الآخر لا يرتبط، كما أن انخفاض الأشعة فوق البنفسجية «بيتاB» المشعة له ارتباط بارتفاع في معدل الإصابة بسرطان البنكرياس.
 
وقد وجد علماء أميركيون ارتباطا بين نقص أشعة الشمس وحدوث سرطان البنكرياس.
 
وأن معدلات سرطان البنكرياس أعلى في البلدان التي تحصل على قدر قليل من أشعة الشمس (بسبب الارتفاع عاليا وتغطية السحب الثقيلة)، وفقا لدراسة حديثة نشرت في «مجلة الكيمياء الحيوية للاستيرويد والبيولوجيا الجزيئية «The Journal of Steroid Biochemistry and Molecular Biology». 
 
قام باحثون من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو، بتحليل بيانات من 107 دول، وأخذوا في الحسبان الاختلافات الإقليمية لكل دولة والتأثيرات المحتملة من بعض المواد، مثل استهلاك الكحول والتدخين والسمنة، فوجدوا علاقة عكسية قوية بين كميات أشعة الشمس وسرطان البنكرياس.
 
كما وجدوا أن الناس الذين يعيشون في البلدان المشمسة بالقرب من خط الاستواء ينخفض لديهم معدل الإصابة بسرطان البنكرياس إلى السدس (1 - 6) فقط عن أولئك الذين يعيشون بعيدا عن خط الاستواء. إن أهمية نقص أشعة الشمس توحي بقوة نقص فيتامين «دي» وتأثيره على مخاطر الإصابة بالبنكرياس.
 
ويؤكد رئيس فريق البحث سيدريك جارلاند Cedric F. Garland أن دراسات سابقة قد أظهرت أن مستويات كافية من فيتامين «دي» في الدم كانت مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي وسرطان القولون والمستقيم.
 
إن العلو والارتفاع أو التغطية بسحابة ثقيلة، يمنع الجلد من التعرض بدرجة كافية للأشعة فوق البنفسجية UV – B، وينخفض مستوى فتامين «دي»؛ لأن التغذية وحدها وبشكل عام لا يمكنها تزويد الجسم بالكميات الكافية من هذا الفيتامين.