هل للحكة الجلدية علاقة بأي اضطرابات في الجهاز الهضمي؟

التعريف البسيط للحكة هو إحساس مزعج بالجلد يثير الرغبة في خدشه في كثير من الأحيان. والحكة قد تكون خفيفة أو متوسطة أو شديدة بما يُؤثر على النوم. وبمقدار التفاعل مع الشعور بالحكة، قد تظهر خدوش أو جروح أو قشور أو تقيح جلدي. والحكة قد تكون في مواضع محددة من الجلد، أو عامة في جلد الجسم كله. كما يُمكن أن تكون الحكة مؤقتة، أو دائمة، أو تتكرر مع التعرض لظروف محددة كالتوتر النفسي أو الاستحمام بماء ساخن مثلاً.


والحكة قد تحدث بوصفها تفاعلا فسيولوجيا طبيعيا في الجلد نتيجة ارتفاع نسبة مواد معينة في الجسم. وهناك عدة مواد كيميائية في الجسم لها علاقة بالحكة، منها ما يتم إفرازه بشكل موضعي في مكان الحكة نتيجة لمرض جلدي، ومنها ما يتم إفرازه أو تكوينه في مناطق أخرى من الجسم ويتسبب ازديادها بالحكة، مثل أمراض الكبد أو الكلى أو أمراض أخرى.

أو قد تكون الحكة نتيجة تناول عدد من الأدوية، أو انفعالا نفسيا. وفي المقابل يمكن أن تكون الحكة أحد أعراض عدد من الأمراض في عدد من أعضاء وأجهزة الجسم، منها ما له علاقة بالحساسية، ومنها ما له علاقة باضطرابات وظيفية أو مرضية في عدد من أعضاء وأجهزة الجسم. ولذا، فإن الحكة يمكن تقسيمها إلى حكة بسبب أحد الأمراض الجلدية، أو حكة بسبب أحد الأمراض غير الجلدية، أو حكة نتيجة تناول أحد أنواع الأدوية، أو حكة غير معروفة السبب.

وبإجراء عدة تحاليل للدم، يمكن التأكد من سلامة وظائف الكبد والقنوات المرارية الصفراء ووظائف الكليتين والغدد، والسكري وخلايا الدم... ذلك أن بعض الاضطرابات في نتائج هذه التحاليل، ذات الصلة بعمل هذه الأعضاء والأجهزة في الجسم، قد يرتبط بالشعور بالحكة.

وهناك جانب تجدر ملاحظته، وهو أن الحساسية من بعض أنواع الأطعمة، قد ترافقها أعراض في الجلد كالحكة، كما يمكن أن ترافقها أعراض أخرى في الجهاز الهضمي. وفي حال ذلك، أي الشكوى من الحكة الجلدية مع الشكوى من أعراض اضطرابات الجهاز الهضمي، يُنصح بمراجعة الطبيب لإجراء الفحص الإكلينيكي والتحاليل اللازمة، وبالتالي تكون المعالجة السليمة.