لدى والدتي ضيق في الصمام الأورطي. والطبيب يطلب إجراء قسطرة، وقرر ضرورة تغيير الصمام. هي ونحن خائفون من العملية. هل يُمكن عدم إجرائها ؟

بالإمكان عدم إجرائها، لأن الطبيب مهمته النصح بما هو أفضل صحياً للمريض.


ولكن يجب معرفة تبعات ذلك على صحة الوالدة، والأهم هل رفض إجراء العملية فيه مصلحة لها، خاصة أن الطبيب ينصح بها! وابتداء علينا أن نعلم أن ضيق الصمام الأورطي قد يُصيب من هم في مثل سن والدتك، ومن الجيد أن الأطباء تنبهوا إلى وجوده، وتابعوا حالتها الصحية، وتوصلوا إلى أن العملية ضرورية لها.

الإشكالية في هذا الضيق أن فتحة خروج الدم، من القلب للجسم كله، صغيرة ولا تكفي مرور ما يجب أن يصل إلى الأعضاء مع كل نبضة للقلب.

والضيق، كما هو واضح من التقارير التي أرسلتها، شديد وناجم عن ترسبات كلسية جيرية على شرفات الصمام. وهنا يحصل إرهاق وإجهاد للقلب، لأن دفع وضخ الدم يتطلب من القلب بذل جهد وقوة أكبر من المعتاد، ما أدى لديها إلى تضخم عضلة القلب، وإلى ضيق التنفس الذي زاد في الآونة الأخيرة لديها، كلما مشت أو صعدت درج المنزل.

ومما عليها التنبه له، وذكره للطبيب لو حصل، هو ألم في الصدر حال بذل الجهد البدني، أو حالات الدوخة أو الإغماء. واحتياج الوالدة للعملية واضح من المعلومات المتوفرة حول قلبها وحالتها العامة. وتقدير نسبة خطورة العملية يُحدده جراح القلب بناءً على معطيات تتعلق بقوة القلب وحالة الشرايين، وهما ما ستعمل القسطرة على الإجابة عليهما، وحالة الرئة والكلى والكبد.

لكن لاحظي أمراً إيجابياً مهماً وهو أن الصمام الأورطي يُعتبر تشريحياً ونسبياً خارج القلب.