والدتي لديها ضيق في الصمام الأورطي، والطبيب يرى ضرورة إجراء العملية الجراحية لاستبدال الصمام، لكن عمرها فوق الستين، هل من المناسب لها إجراء العملية ؟

اطلعت على التقرير الطبي المرفق بالسؤال. ما هو واضح من تقرير طبيب الوالدة ، أن هناك ضيقا شديدا في فتحة الصمام الأورطي ، وعلى الرغم من وجود قوة وحجم طبيعي للبطين الأيسر من القلب إلا أن الوالدة تشكو من ضيق في التنفس عند بذل مجهود بدني متوسط. وهنا لابد من إجراء العملية إذا كانت في وضع صحي يسمح بذلك.


دعينا نراجع بعض الحقائق عن أهمية علاج ضيق الصمام الأورطي. الصمام الأورطي هو البوابة التي يمر من الدم الخارج من القلب عند ضخه لكل أعضاء الجسم ، ماعدا الرئتين. وحينما يضيق هذا المجرى بنسبة شديدة ، فإن كمية الدم التي تصل إلى الدماغ إلى أعضاء وعضلات الجسم تُصبح قليلة وغير كافية ، وهنا قد يحصل إغماء أو تعب وضيق في التنفس حال بذل الجهد البدني. كما أن وجود ضيق في الصمام يُكون إعاقة ومقاومة لعضلة القلب كي من إخراج الدم ومروره عبر المجرى الضيق ذلك. وهنا يُجهد القلب ويتعب ويتضخم وقد يفشل.

هذه المضاعفات أمر غير جيد ، اتفاقات إزالة الإعاقة وتسهيل خروج الدم من القلب. والحل هو العملية الجراحية ، حتى اليوم. ومن الأمور الجيدة لدى والدتك أن قوة القلب وحجمه طبيعيان ، والتي لم تُصب بحالات من الإغماء أو ألم الصدر ، وأن وظائف الرئة والكلى طبيعية. وكل هذه العوامل يفكر في اتخاذ قرار العملية الجراحية أمراً ممكناً وقليل الخطورة على سلامتها. أما مقدار العمر فلا يُدرج عاملاً سلبياً في جراحات الصمام الأورطي ، بل تلك منْ هم على مشارف عمر المائة سنة أُجريت لهم مثل هذه العملية واستفادوا منها ، ونصيحة طبيب الوالدة في محلها.