أنا فتاة عمري حوالي 18 سنة، وطولي 170 سم، ووزني 41 كيلوغراما، عانيت من آلام أسفل البطن، وشخص الطبيب حالتي بعسر هضم، وأعطاني أدوية خففت من المشكلة، وعادت الآلام مرة أخرى بعد أربعة أشهر، في المعدة وأسفل

لم يتضح لي منه ما إذا كان الطبيب قد أجرى لك تحاليل أو فحوصات أخرى، وما إذا كانت الآلام لها علاقة بأحد أنواع الأطعمة، أو تسببت بأعراض أخرى كالإمساك أو الإسهال أو غير ذلك، وما إذا كان لها علاقة بالدورة الشهرية، وما هي الأدوية التي تحسنت عليها في البداية.


وعلى الرغم من ذلك كله، لا يوجد مرض في الجهاز الهضمي يقال له عسر هضم، بل هو أحد أعراض ومظاهر اضطرابات مؤقتة أو أمراض بالجهاز الهضمي. ووزنك واضح أنه أقل من المعدل الطبيعي، وهو ما قد يكون بسبب قلة الأكل، أو اضطراب الهرمونات، أو اضطرابات في عمل الجهاز الهضمي في هضم الطعام وامتصاص مكوناته، أو وجود ديدان بالأمعاء أو غيرها من أسباب نقص الوزن. وكل هذه يُمكن تحديدها بالفحص الطبي وبإجراء الفحوصات وبسؤالك عن نوعية غذائك وكميته.

الذي أنصحك به هو مراجعة طبيب الباطنية، لمراجعة الأعراض التي تشكين منها، ولفحصك ولإجراء أي فحوصات أو تحاليل يراها الطبيب ضرورية، للتغلب على نقص الوزن وللتغلب على الآلام.

وعليك ملاحظة أن تناول مسكنات الألم، أو أدوية إزالة المغص، أو تسكين القولون، أو غيرها من الأدوية ذات المفعول الوقتي، ليس هو الحل. بل الحل في تشخيص السبب، ومن ثم علاجه بالأدوية أو بالتغذية أو غير ذلك، وصولا إلى عودة السكينة إلي جسمك.