عمري 28 سنة، تعرضت للشمس هذا الصيف، وظهر لدي تورم جلدي يحتوي على سائل شفاف، وضعت بعض كريمات ترطيب البشرة، لكن لونها تحول إلى بني خفيف. ماذا علي فعله ؟

ما تصفيه غالباً هو بثرة مائية نتيجة حصول حروق من الدرجة الثانية في الجلد جراء التعرض لأشعة الشمس، لأن الجلد حينما يتعرض لكمية معتدلة لا ينشأ عن الاشعة سوى احمرار مؤلم، يزول عادة خلال بضعة أيام. لكن التعرض الشديد لها قد يُؤدي إلى حروق من الدرجة الثانية تطول الطبقات الأعمق في الجلد، أي أعمق من طبقة البشرة الخارجية.


وربما لا يكون السبب هو حصول تعرض شديد لأشعة الشمس، بل في بعض الأحيان يُؤدي التعرض العادي لأشعة الشمس إلى ظهور حروق من الدرجة الثانية نتيجة لوجود مواد دوائية كيميائية تتفاعل مع أشعة الشمس بالكميات المعتدلة لها وتُؤدي إلى الحروق تلك. ما يُخشى منه في بعض الأحيان أن تترك تلك الدرجة من حروق الجلد ندبات خفيفة أو تغيرا طفيفا في لون الجلد.

لكن ما يجب الاهتمام به هو أن يحرص الإنسان على العناية بسلامة البثور المائية حتى تلتئم دونما حصول التهابات ميكروبية فيها. ولذا فإن من الضروري مراجعة طبيب الجلدية آنذاك وإتباع إرشاداته بخصوص العناية بالبشرة التي تعرضت للحروق وكيفية وقايتها من أي التهابات أو معالجة الالتهابات لو وُجدت.

وعادة ما يصف أدوية موضعية مثل الكريم الذي يُسهل التئام الجروح ويمنع عدوى الميكروبات عنها. ومع ظهور تغير في لون الجلد لديك فإن اللجوء إلى طبيب الجلدية ضروري للتعامل مع ذلك وإزالته إن أمكن.

والذي يُقال عن الذي ذكرت، هو أن على الإنسان أن يحمي جلده من أشعة الشمس عموماً. والرأي الطبي هو أن لا داعي صحيا للتعرض لأشعة الشمس، حتى ولا داعي للحصول على فيتامين دي من تعرض الجلد لأشعتها، لأن احتمالات الإصابة بسرطان الجلد ترتفع مع تكرار التعرض لأشعة الشمس لمدد زمنية طويلة. أي الذي يُعمل من أجل الحصول على لون بشرة برونزي.