أعاني من صداع مع العملية الجنسية، مع العلم أن عمري نحو أربعين سنة ولا أشكو من أي أمراض .. بماذا تنصح؟

لم يتضح لي في أي مراحل العملية الجنسية يبدأ لديك الشعور بالصداع، ولا ما هي الأعراض المصاحبة له، وما تأثير إتمام القذف على الشعور بالصداع.


ومع ذلك، يمكن للجهد البدني والنفسي والعاطفي المبذول خلال العملية الجنسية أن يتسبب بالصداع للبعض، خاصة بُعيد عملية القذف. وربما يشعر البعض بصداع في الرأس وأعلى الرقبة، يزداد مع زيادة التفاعل والإثارة للعملية الجنسية.

وهناك منْ يشعر بألم صداع مفاجئ وشديد مباشرة قُبيل عملية القذف، وهذا شائع ومتكرر لدى البعض، خاصة في مرحلة الشباب أو بدايات أواسط العمر.

وغالبية هذا الصداع لا يستمر إلا بضع دقائق، وهناك منْ يستمر لديهم بضع ساعات.

ولدى البعض قد يتكرر هذا الأمر خلال بضعة أشهر كلما تمت ممارسة العملية الجنسية، ثم يزول الأمر بالكلية ولا يتكرر لأشهر أو سنوات، وربما يعود الصداع الجنسي وربما لا يعود البتة.

وهذا لا يختص به الرجال وحدهم، بل إن النساء عرضة لهذا الصداع المرتبط بالعملية الجنسية، خاصة عند بلوغ رعشة النشوة.

ولكن الرجال أعلى إصابة بهذه المشكلة بنسبة تتجاوز ثلاثة أضعاف احتمالات معاناة النساء منه. كما أن هذا الصداع لا يختص بالعملية الجنسية الطبيعية، بل حتى مع ممارسة العادة السرية.

وعليك ملاحظة أن غالبية الأنواع الشائعة من صداع العملية الجنسية لا تمثل أي خطورة على سلامة صحة الإنسان، خاصة سلامة الدماغ والأوعية الدموية فيه. ولكن هناك حالات معينة، تتطلب من المرء أن يهتم بالأمر ويراجع الطبيب.

وأنواع الصداع التي تشمل الرأس وأعلى الرقبة، التي يزداد الشعور بألمها كلما استمر المرء في ممارسة العملية الجنسية، إنما هي غالبا ناجمة عن شد وتوتر في العضلات التي تربط بين أجزاء الرقبة والرأس.

كما أن هذا النوع من الصداع الجنسي قد يكون نتيجة لوجود حالات أخرى، مثل التهابات الجيوب الأنفية، أو وجود ارتفاع في ضغط العين، أو انخفاض نسبة سكر الدم بفعل الجوع، أو وجود فقر الدم، أو الشكوى في الأصل من الصداع النصفي أو ما يعرف بالشقيقة. ولدى النساء قد يكون أيضا السبب مرتبطا بتناول حبوب منع الحمل.

أما النوع الذي يظهر فجأة وبصفة شديدة مع بدء عملية القذف لدى الرجل، أو بلوغ رعشة النشوة للنساء، فقد يكون له علاقة بدرجة غير طبيعية من ارتفاع ضغط الدم، أو نتيجة لتوسع غير طبيعي في الأوعية الدموية داخل الرأس.

وهذا يتطلب مراجعة الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من سلامة الدماغ، وسلامة الأوعية الدموية فيه، ومقدار تفاعلات ضغط الدم مع بذل المجهود البدني.

وعليه تكون النصيحة حول تناول الأدوية المسكنة للألم أو المخففة لتفاعلات الضغط والأوعية الدموية أو كيفية التفاعل خلال المشاركة بأداء العملية الجنسية.