عمري يُقارب الخامسة والثلاثين ولدي ثلاثة أطفال وأتناول علاجاً لارتفاع ضغط الدم، أتلقى ديبو بروفيرا لمنع الحمل، هل لها آثار جانبية، وهل هي فاعلة في منع الحمل ؟

إبرة ديبو بروفيرا مكونة من هرمون بروجيسترون. وهي إحدى وسائل منع الحمل الفاعلة بدرجة تقارب فاعلية حبوب منع الحمل المكونة من هرموني الإستروجين والبروجيسترون. واحتمالات الحمل لا تتجاوز 1% عند تلقيها. ويتم أخذ جرعة منها مرة كل ثلاثة أشهر.


عدم احتواء الإبرة على هرمون إستروجين، يجعلها أقل ضرراً بكثير من حبوب منع الحمل المحتوية على هذا الهرمون. لكن ثمة آثارا جانبية لها على المدى القصير، تضطر حوالي نصف السيدات اللاتي يستخدمنها إلى الانقطاع عن أخذ المزيد من جرعاتها والتوقف عنها كوسيلة لمنع الحمل خلال سنتين من بدء تلقيها.

وأهم تلك الآثار الجانبية اضطرابات الدورة الشهرية، وتورم مُؤلم في الثدي، إضافة إلى زيادة الوزن والشعور بتدني مستوى المزاج، وصولاً لدى بعض النساء إلى الإصابة بالاكتئاب. واضطرابات الدورة الشهرية المصاحبة لتلقي هذه الإبرة قد تُؤدي إلى انقطاع الدورة الشهرية وقلة كمية الدم النازف خلالها. وهو ما تراه بعض السيدات شيئاً مفيداً.

لكن هذا ليس بأهمية الآثار البعيدة المدى، التي من أجلها لا تنصح كثير من الهيئات الطبية، مثل منظمة الصحة العالمية، استخدامها من قبل النساء الصغار في السن. والتي من أهمها تأثر بناء العظم وبالتالي هشاشته. ولذا فإن النصيحة هي عدم إعطائها للشابات، لإعطاء فرصة طبيعية لنمو العظم في المراحل المبكرة من العمر.

وأيضاً عدم إعطائها للنساء عموماً لمدة تزيد عن سنتين، ما لم تكن ثمة وسيلة أخرى مناسبة لمنع المرأة من الحمل. مع أخذ الحيطة بإجراء فحوصات سلامة بنية العظم، والحرص على تناول فيتامين دي والكالسيوم لمنع تأثر بنية العظم لدى المرأة والحفاظ على قوته.

وليس من المعروف تعارض محتويات هذه الإبرة مع أدوية ارتفاع الضغط التي ذكرتها. بل الذي يُقال إنها تعمل فقط على رفع قوة فاعلية بعض الأدوية النفسية والخاصة بتسهيل النوم من مشتقات الفاليوم.

والذي أنصحك به التأكد من طبيبك حول إجراء فحوصات سلامة العظم، والتأكد من طبيب القلب الذي يُتابع الضغط لديك من انضباط مقدار قراءاته.