أعاني من تكرار التهاب الجيوب الأنفية في الشتاء وفي الصيف، وعمري 37 سنة، لماذا تتكرر وبمَ تنصح ؟ وهل الجراحة هي الحل ؟

عليك إدراك أن الجيوب الأنفية عبارة عن فراغات هوائية داخل تجويف عظام الوجه في كلتا الجهتين وتحديداً خلف الخدين وما بين العينين وخلف الأنف وفي الجبهة. ولها فتحات توصلها الى الأنف، لترطيب وتنقية الهواء قبل دخوله الى الرئتين. التهاب الأغشية المبطنة لها من الداخل يؤدي إلى انتفاخ في أنسجة فتحاتها يحصل على سد وقفل لهذه الفتحات وعدم تصريف الإفرازات الطبيعية لها ، وهذا الاحترام للسوائل يُسهل نمو وتكاثر الميكروبات فيها دون أي قدرة للجيب على تصريفها الى الخارج.


الأعراض المتعددة منها ألم يحس به المريض في الوجه وكذلك عند الضغط على منطقة الجيوب المتقدمة الذكر وصداع وسوائل في الأنف ثخينة البنية ومتغيرة اللون والرائحة والشكوى من سعال على هيئة شيء يثير الحلق ويهيجه إضافة إلى سوائل تنزل من خلف الأنف إلى الحلق وتغير في رائحة النفس وألم في الفك العلوي وصعوبة في البلع نتيجة ألم في الحلق والحساسية في العينين من الضوء والشعور بالخمول والتعب وربما انتفاخ حول العينين الناجمة درجة حرارة الجسم مع رجفة.

وهناك ثلاثة أنواع من التهاب الجيوب الأنفية ، إما التهاب حاد وهو ما لا يتجاوز مدته ثلاثة أسابيع ، ومزمن وهو ما يطول لمدة تتجاوز ثلاثة أسابيع إلى عدة شهور ربما سنوات ، ومتكرر أي أنه يعاود الظهور عدة مرات في السنة الواحدة.

الجراحة قد تكون حلاً للحالات المستعصية على العلاج الدوائي كإزالة اللحميات المتضخمة نتيجة الحساسية والتي قد تسد فتحات الجيوب أو غيرها من أنواع الجراحات التي تناقشها الطبيب مع مريضه. لكن الوقاية هي الأساس ، وذلك باستخدام قطرات مرطبة للأنف أو مرطبات الجو الخاصة عند استخدام مكيفات الهواء الساخنة ، أو بالحرص على استخدام مكيفات هواء مزودة بمرشحات (فلاتر) لتنقية الهواء من غالب مثيرات الحساسية في الجو. والتدخين سبب في إثارة حساسية الأنف ويؤدي إلى التهاب الأنسجة المبطنة للأنف حتى لو لم يحس المرء بذلك.