والدتي لديها ارتفاع في الكولسترول وارتفاع في ضغط الدم، وتتناول كبسولات زيت السمك، هل هي مفيدة لها، وكم مقدار الجرعة، وهل لها أضرار في التسبب بالنزيف؟

لم تتضح لي كمية زيت السمك في الكبسولات التي تتناولها بشكل يومي. وبالنسبة لهذا الأمر بالذات، فإن الجرعات الصغيرة من زيت السمك، أي غرام واحد أو أقل، لا أضرار لها على صحة الناس الذين لا توجد لديهم حساسية من الأسماك. وتعتبر أي كمية تقل عن 3 غرامات في اليوم، كمية آمنة لغالبية الناس، وحتى الحوامل أو المرضعات. وقد تتسبب كمية أقل من 3 غرامات في اليوم، للبعض في التجشؤ أو الحرقة في المعدة أو ليونة الفضلات حال إخراجها. وهنا قد يفيد تناول كبسولات زيت السمك مع الوجبات أو تناولها مجمدة، أي وضعها في الثلاجة أو الفريزر (المجمدة) قبل التناول.


أما تناول كمية أكثر من 3 غرامات في اليوم، فقد يتسبب في نزيف بالأنف أو باللثة لدى البعض، كما قد يتسبب في خفض قوة جهاز مناعة الجسم في محاربة الميكروبات، وربما يتسبب في تأثيرات معاكسة على نسبة الكولسترول الخفيف. أي ربما تلك الكميات العالية قد تتسبب في ارتفاع الكولسترول الخفيف الضار.

ولذا يُنصح بتناول غرام واحد أو أقل من زيت السمك للاستفادة الصحية منه، للأشخاص الأصحاء. وفي نطاق ضيق يُنصح بتناول 3 غرامات أو أكثر لعلاج حالات صحية معينة يقررها الطبيب المعالج.

أما بالنسبة لفوائد زيت السمك، فإن نتائج البحوث والدراسات الطبية تصنفها إلى درجات من ناحية قوة الإثباتات العلمية. ولذا فإن زيت السمك «مفيد جدا» في خفض نسبة الدهون الثلاثية في الدم، و«مفيد» أيضا للوقاية من الإصابة بنوبة الجلطة القلبية وبأمراض شرايين القلب الأخرى، و«ممكن الفائدة» في خفض ضغط الدم، وتخفيف الالتهابات الرثوية في المفاصل، وتخفيف آلام الدورة الشهرية لدى النساء، والوقاية من نوبات السكتة الدماغية، وتحسين قدرات التفكير الذهني، وتقوية العظام الضعيفة، والوقاية من تصلب الشرايين، وتحسين قدرات تحمل البرد، وتحسين قوة عمل الكلى، وتخفيف المعاناة من الاكتئاب، وحماية شبكية العين لدى التقدم في العمر، والوقاية من تكرار الإجهاض وصدفية الجلد، وخفض الكولسترول، وتحسين فرص نجاح عمليات شرايين القلب، وتحسين فرص السيطرة على عدم تكرار نوبات الربو وتخفيف الشعور بجفاف العين.

أما ما عدا ذلك، كخفض نسبة السكر لدى مرضى السكري، وغيرهم، فلم تثبت علميا تلك الفوائد بخلاف ما تقدم.