وصف لي الطبيب عقار «أمبين» لتسهيل النوم، هل يتسبب هذا الدواء في الإدمان له؟ وهل تناول أدوية النوم المحتوية على مضادات «الهيستامين» ممكن وآمن؟

بالنسبة لعقار «أمبين» المتوفر في الولايات المتحدة ومناطق شتى من العالم، فإنه يحتوي على مركب «زولبيدام» وهو من فئة أدوية «زد» Z المستخدمة طبيا في تسهيل الخلود إلى النوم، وهو نفس عقار «استلنوكس» المتوفر في مناطق أخرى من العالم كأوروبا وغيرها.


وهذا العقار مفيد لتحسين وسهولة الدخول في النوم والاستغراق فيه لنحو ما بين ست إلى ثماني ساعات، وتتوفر منه أقراص بقوة 10 ملغم. وهناك أنواع من «أمبين»، النوع العادي، ونوع آخر مكون من طبقتين لتسهيل نوم أطول نسبيا مقارنة بتناول القرص الدوائي العادي من «أمبين».

وبالعموم، فإن «أمبين» أقل تسببا بحالة الاعتماد أو الإدمان البدني أو النفسي، مقارنة بالأنواع الأخرى من أدوية النوم ذات فئة تدعى «بينزودايازابين» والتي من أمثلتها «أتيفان» و«فاليوم» وغيرهما. ولكن لاحظي معي أن ثمة دراسات طبية تشير إلى أن تناول أنواع من أدوية تسهيل الخلود إلى النوم، و«أمبين» أحدها، قد يؤدي إلى قيام الإنسان بأمور لا يتذكر لاحقا قيامه بها، مثل قيادة السيارة أو تناول الطعام وغيره.

ولكن لاحظي معي أن تناول أقراص أدوية النوم هو ليس وسيلة للاستخدام على المدى الطويل، ويجب أن يتم تناولها تحت إشراف الطبيب ولفترات قصيرة لا تتجاوز أسبوعين بشكل يومي متواصل. ويكون تناولها لحاجة يقدرها الطبيب مع العمل الجاد على تحسين المرء لظروف النوم كي يعود إلى النوم الليلي يوميا دونما الحاجة إلى مساعدة دوائية.

والأدوية المحتوية على «مضادات الهيستامين» والمستخدمة بالأصل لعلاج الحساسية ونزلات البرد، تتسبب بالنعاس، ولذا يلجأ البعض وبإرشاد طبي إلى استخدامها كوسيلة لتسهيل النوم. ومن الممكن تناولها لبضع ليال لتسهيل النوم، خاصة في الظروف التي يضطرب فيها النوم، مثل السفر أو مواجهة ضغوطات وتوترات حياتية وغيرها من الأسباب المعقولة.

ولكن لاحظي معي أن الجسم يتعود بسهولة عليها، وبالتالي يقل مفعولها في تسهيل النوم بعد عدة أيام، إضافة إلى امتداد زمن تأثيراتها على الشعور بالتعب والنعاس حتى في خلال نهار اليوم التالي.

والمهم بشأن مواجهة اضطرابات في النوم، هو العمل على تحسين الظروف التي تساعد على سهولة النوم، مثل تقليل تناول المشروبات المحتوية على الكافيين من أواخر فترة ما بعد الظهر، وممارسة الرياضة البدنية أثناء النهار، والتغلب على الظروف التي تتسبب بالتوتر أو الضغط النفسي، وتهيئة ظروف غرفة النوم لتسهيل النوم، أي إخراج التلفزيون أو المجلات أو غيرها من الأمور المشتتة في غرفة النوم.