ارتفاع في ضغط الدم وأتناول أدوية لخفضه. وألاحظ اختلافا بين قراءة قياس ضغط الدم بين العضد الأيمن والأيسر .. هل هذا طبيعي؟

رسالتك لم يتضح لي منها مقدار عمرك، وما نتائج تناولك أدوية خفض ضغط الدم على قراءات قياسه، وما إذا كانت لديك أمراض مزمنة أخرى كاضطرابات الكولسترول والدهون أو مرض السكري، كما لم يتضح لي مقدار الفرق الذي تلاحظين في القراءات عند قياس ضغط الدم في كل عضد.
ومع ذلك كله، لاحظي معي أن مقارنة نتائج قراءات قياس ضغط الدم بين العضد الأيمن والأيسر يجب أن تتم في الوقت نفسه، أي يتم القياس في الجانب الأيمن مثلا ثم بعده مباشرة يتم قياس الجانب الأيسر. ومن الممكن أن يكون هناك فرق بين القراءتين إما بشكل طبيعي أو غير طبيعي. وما يُعتبر طبيعيا في الاختلاف هو أن يكون الفرق أقل من 10 ملم زئبق، أي أن تكون قراءة الضغط الانقباضي 120 في العضد الأيمن و126 في العضد الأيسر مثلا.
أما إذا كان الاختلاف أكبر، وتحديدا 10 ملم زئبق وما فوق، فإن الأمر غير طبيعي. وكونه غير طبيعي يعني أن ثمة سببا غير طبيعي يُؤدي إلى اختلاف القراءة بينهما. والسبب غير الطبيعي المقصود والمتسبب بالاختلاف في نتائج قراءة القياس، هو إما وجود ضيق في الشريان الأبهر أو مجرى الشرايين الخارجة من الشريان الأبهر أو تصلب في مرونة الشرايين تلك، مما يُؤدي إلى اختلاف قراءة قياس ضغط الدم. كما أن وجود اختلاف بين نتائج قراءات قياس الجانبين بما يفوق 15 ملم زئبق يرفع من احتمالات أن تكون ثمة تضيقات في الشرايين المغذية للأطراف السفلى أو الشرايين المغذية للدماغ.
ولذا يحرص أطباء القلب على ضرورة قياس ضغط الدم في العضدين كليهما، على الأقل مرة كل سنتين، للتأكد من عدم وجود اختلاف بين نتائج القراءات في الجانبين. وفي حال وجود اختلاف بمقدار مهم، كما تقدم، يشرع الطبيب بإجراء مزيد من الفحوصات لشرايين الأطراف السفلى والشرايين المغذية للدماغ إضافة إلى التأكد من سلامة الشرايين المغذية للأطراف العلوية.