كنت أعرف دوما أنني سأصاب بالحزن حال وفاة والدي، إلا أنني لم أكن أتوقع أن أشعر بالغضب. إنني الآن أرد بعنف على كل شخص. قل لي ما هي مشكلتي؟

الأمر الذي قد يمنحك قدرا ما من الراحة هو أن الغضب واحد من أكثر المشاعر شيوعا بين الناس الذين يحزنون على فقدان أقربائهم.


وجهات الغضب: وفي الغالب فإن هذا الغضب قد يوجه بشكل خاطئ. وهذا ربما هو الذي يحدث معك عندما تكون متهيجا أكثر من اللازم، أو ترد بعنف على الأشخاص المحيطين بك.

وهناك نسق من الأمور يصلح لكي تتأمله: إن الأشخاص الذين يشعرون بالغضب على الموتى، يشعرون بالذنب لأنهم غاضبون!: وربما سيساعدك توجهك نحو الاعتراف بوجود مشاعر وأحاسيس حقيقية وإنسانية لديك، سواء كانت إيجابية أو سلبية، حول الشخص الراحل.

ومن سوء الحظ أن الرد بعنف على الأقارب يدفعهم إلى الابتعاد عنك في أوقات أنت في أشد الحاجة إلى دعمهم. ولذلك فعليك التذكر بأن الانسياق مع الغضب سيقودك إلى العزلة.

وقد يساعدك التوجه إلى التفكير بعمق في الأسباب التي تثير الغضب أكثر مما تثير مشاعر الحزن أو القلق. وقد يمكنك تدارك الرد بعنف على الآخرين إن أخبرتهم بمشاعرك. وهذا ما سوف يساعدهم على تفهم انزعاجك. كما أن وسائل تخفيف التوتر مثل التأمل أو «اليوغا» يمكنها أن تخفف من الغضب.

وإن لم تساعدك تلك الوسائل فبمقدورك التحدث إلى أحد الاختصاصيين، الذي يمكنه علاج الانزعاج أو أعراض الاكتئاب. ويمكن لخبير في العلاج النفسي مساعدتك في فهم منابع الغضب لديك ومساعدتك في تطوير وسائل بناءة أكثر للسيطرة عليه قبل ظهوره.