عمري 53 سنة، وأنزعج في بعض الأحيان من نسيان بعض الأشياء، كمكان وضعي لأحد الأغراض الشخصية أو نسيان أسماء بعض الأشخاص، وأنا أستاذ جامعي ولا أشكو من أي أمراض.

أبدأ بتذكيرك بضرورة الحرص على إجراء الفحوصات الدورية حفاظا على استمرار عدم شكواك من أي أمراض مزمنة، والحرص أيضا على تناول الأطعمة الصحية والاعتدال في تناول الطعام حفاظا على وزن طبيعي لجسمك، وأيضا ممارسة النشاط البدني اليومي، أي الرياضة كالمشي السريع أو الهرولة لمدة نصف ساعة يوميا.


ولاحظ معي أن هناك فروقا أساسية بين النسيان الطبيعي والنسيان المرضي غير الطبيعي. وكل واحد منا عرضة لأن يصاب بحالات من النسيان، والتي بالذات قد تزداد سوءا وإزعاجا عند معايشة ضغوط عملية واجتماعية ونفسية وإرهاق جسدي وتشتت ذهني.

وهذا غالبا ما يزول بعد استقرار الحال وغالبا ما يتذكر حينها الإنسان ما كان ناسيه. ومن الطبيعي مع تقدم العمر أن يزداد النسيان نتيجة أمور عدة أهمها نقص تدفق الدم إلى الدماغ. ولاحظ أيضا معي أننا كلما كبر أحدنا في العمر صعب عليه حفظ وتذكر الأسماء والأرقام.

والنسيان المرتبط بمرض ألزهايمر، الذي سألت عنه تحديدا، هو ما يؤثر على حياة الإنسان وممارسة النشاط الطبيعي، وهناك اختبارات يجريها طبيب الأعصاب لتقييم الذاكرة حيث يتبين له بها الكثير من اضطراباتها الطبيعية أو المرضية.

المهم في حالتك قبل التفكير في ألزهايمر أن تجري المتابعة الدورية العادية لدى الطبيب الذي يتأكد من ضغط الدم وفحص أعضاء الجسم.

كما يجب أن تجري تحاليل الدم وتخطيط القلب والأشعة للتأكد من قوة الدم وسلامة وظائف الأعضاء المهمة كالكبد والقلب والكليتين والدماغ والعينين، إضافة إلى التأكد من وظائف الغدة الدرقية ونسبة الفيتامينات والأملاح والمعادن في الجسم، فهناك أسباب عضوية يجب التأكد من خلوك منها عبر المتابعة الطبية.