لا استطيع التعامل والتكلم مع الناس وبخجل خجل شديد ولا مع من حولى حتى اقرب الناس فهل من حل ارغب فى التغير ولكن لااستطيع

 عزيزتي الغالية، في البداية أعتذر لك على التأخير في الإجابة على سؤالك، ولكني سأبدأ بآخر ما انتهيت أنت به، كيف لا يمكنك التغير؟؟ كل شيء في هذه الدنيا يتغير، الإنسان والحيوان والجماد وكل شيء يتغير حولنا سواء لاحظناه أم لم نلحظه.
 
فالإنسان لا يعرف المستحيل وحتى من صنعوا كلمة مستحيل لا يستطيعون العمل بها، فالثبات صفة ليست فينا كبشر، بل فإن سعينا المستمر لتجربة كل ماهو جديد ومحاولة أشياء مختلفة هو أدل دليل على قدرتنا على التغير.
 
وبشأن حديثك عن الخجل وحتى مع أقرب من حولك، أريدك أن تخبري وتسألي نفسك بعض الأسئلة قبل البدء بأي حوار مع الآخرين، اسألي نفسك هل ما أقوله مخالف للقيم والأخلاق؟ هل حديثي هذا عيبا؟ هل كلماتي تلك حراما؟ هل بذلك أقلل وأهين نفسي؟ 
 
فإذا أجبتي على نفسك بـ "لا" فلماذا الخجل إذا؟؟ واجهي نفسك وحاولي أن تتغلبي على خجلك هذا، واعلمي أنه طالما حوارك في سياق الأدب والإحترام ولا يقلل من رصيدك عند الآخرين، فلا سبيل للخجل إذا ولا تدعيه يسلك طريقه إلى نفسك.
 
أريدك أن تعلمي أيضا أن الخجل قد يفوت عليك الكثير من الفرص المتميزة، ربما يعرض عليك وظيفة متميزة وبسبب خجلك تفقديها وتصبح ندم عمرك، أو يتقدم أحد الشباب الذي ينظر إليه المجتمع كما يقولون بـ "الفرصة" وتفقديه بسبب ذلك الخجل "لا أقصد التبجح" ويراه هو عيبا فيك.
 
ومن ثم فلابد من مواجهة ذلك الشبح الذي يتملكك ويهيمن عليك، ومن أجل المزيد من الإستفادة أدعوك لقراءة موضوعاتنا التالية:-
 
 
 
 
 
والآن أتركك كي تفكرين في هذا الكلام، على أمل أن تخبريني بالنتيجة ولكن أتمنى أن تكون بالإيجابية، هل يمكن أن تعيدينني بذلك؟؟