هل بقي في العالم مرض الجذام أم أنه اختفى؟

صحيح أن مرض الجذام من الأمراض القديمة التي نقرأ عنها في كتب التاريخ، ومن بين أقدم الإشارات التاريخية إليه قبل 600 عام من الميلاد، ولكنه ليس من الأمراض التي اختفت.


تشير نشرات منظمة الصحة العالمية إلى حصول نحو 200 ألف إصابة جديدة بمرض الجذام على مستوى العالم في عام 2012، وهو ما يُقارب عدد الحالات التي تم التبليغ عنها في عام 2011، وخاصة في أفريقيا وآسيا وأميركا الجنوبية.

الجذام ناتج عن الإصابة بعدوى ميكروب بكتيري، وفترة الحضانة لهذا الميكروب في الجسم قد تصل نحو 5 أعوام، وفي بعض الأحيان قد تستغرق المدة نحو 20 عاما ما بين دخول الميكروب إلى الجسم وبين ظهور الأعراض على المُصاب.

والواقع أن الإصابات بمرض الجذام انخفضت بشكل كبير على المستوى العالمي، وأصبح تشخيص المرض وعلاجه أكثر سهولة عمّا كان في السابق، وخصوصا بعلاج يتألف من ثلاثة أنواع للمضادات الميكروبية المتوفرة.

وتشير المنظمة إلى أنه تم شفاء أكثر من 14 مليون مُصاب بالمرض منذ عام 1991، وانخفض بالتالي معدل انتشار الإصابات به بنسبة 90 في المائة على المستوى العالمي، ومن بين 122 دولة كان الجذام فيها مشكلة صحية تم القضاء عليها في 119 بلدا منهم.