أنا حامل ومُصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائي من نوع «سي»، ما هي احتمالات أن يصل الفيروس إلى الطفل؟ وهل بإمكاني إرضاع وليدي ؟

بشكل عام ، احتمالات أن ينتقل فيروس التهاب الكبد من نوع «سي» إلى الجنين خلال فترة الحمل والولادة لا تتجاوز 4٪ من حالات ولادة الأمهات المُصابات بالفيروس هذا. وبكلام أكثر دقة ، فإن احتمالات إصابة الطفل تعتمد على أمرين لدى الأم.


الأول مستويات مقدار «آر إن إيه» الخاص بهذا الفيروس ، في دم الأم.

والثاني مدى وجود إصابة بفيروسات الأم. لذلك تتراوح الاحتمالات ما بين صفر إلى أقل من 18٪ لدى الخاليات من فيروس الإيدز واللواتي لم يكن سبب الإصابة بالكبد عبر استخدام الإبر الملوثة لمدمني المخدرات أو عبر نقل الدم.

وترتفع الاحتمالات بشكل أكبر حينما تكون نتيجة قياس كميات «آر إن إيه» تتجاوز 1 مليون نسخة لكل مليلتر من الدم. ولا توجد حتى اليوم أي وسيلة طبية لمنع انتقال الفيروس من الأم إلى الوليد ، بخلاف ما هو متاح من برنامج خاص للقاحات في حالات فيروس التهاب الكبد الفيروسي من نوع «بي».

أما بالنسبة لموضوع الرضاعة ، فإن بإمكان الأم المُصابة بإصابة الكبد الوبائي من نوع «سي» أن تُرضع وليدها بدون الخشية أن يكون ذلك ضاراً به. والسبب أنه لم يثبت وجود حالات عدوى انتقلت عبر رضاعة الحليب من الأم. لذلك فإن دراسات المقارنة لم تجد فرقاً بين نسبة الإصابات بالفيروس لدى الأطفال الذين رضعوا من أثداء أمهاتهم المُصابات بالفيروس ، وبين منْ رضعوا من القارورة.

لكن هذا في حال خلو وسلامة حلمة ثدي الأم من أية شقوق أو تقرحات أو جروح.