نظرة العالم على السياحة العلاجية في ألمانيا

روسيا والإمارات والسعودية في مقدمة أهم 5 أسواق
روسيا والإمارات والسعودية في مقدمة أهم 5 أسواق

تحتل السياحة العلاجية في ألمانيا أفضل المراتب مقارنة بأقطاب المراكز الصحية في العالم. ويقدم هذا المقصد الطبي العريق أفضل وأجود أنواع العلاجات والتي تترافق بأحسن النصائح الوقائية وبرامج إعادة التأهيل.
كما تولي المستشفيات في ألمانيا اهتماما فائقا بالمرضى القادمين من الخارج، وخصوصا من دول مجلس التعاون الخليجي، وتقدم لهم أحدث طرق التشخيص والعلاج وأعلى مستويات الرعاية الصحية، وذلك من خلال مجموعة ممتازة من المتخصصين في مجال الطب والرعاية وكذلك التكنولوجيا المتقدمة. كما يقدم الكثير من هذه المستشفيات والعيادات مجموعة واسعة من الخدمات التي تراعي الأمور الثقافية للزوار القادمين من مختلف أنحاء العالم.
وكمقصد طبي عريق تقدم ألمانيا أفضل وأجود أنواع العلاجات بأسعار تنافسية. ويولي الأطباء في ألمانيا مسألة العناية برفاهية المرضى بالغ الأهمية، ويستعملون خبرتهم الطويلة ليوفروا للمرضى أساليب علاجية شاملة.
ويعود نجاح هذا المنهج إلى جودة التشخيص والعلاج الطبي وإلى التقنيات الجراحية العصرية والتنسيق مع الاختصاصيين من الاختصاصات الأخرى المعنية وإلى التكنولوجيا الحديثة والأدوية الجديدة وإلى تطور البحث العلمي وفوق كل شيء إلى الاحترام الفائق الذي يوليه الأطباء الألمان للمرضى ولعائلاتهم، لا سيما الاهتمام بالمرضى الصغار، بحيث يترافق العلاج الحديث مع الأجواء التي تضمن لهم الراحة التامة.
وبحسب مؤشر المستهلك الأوروبي الكندي (Euro Canada Consumer Index، 2010) فإن نظام الرعاية الصحية الألماني يحتل المرتبة الثانية عند المقارنة الأوروبية ويعد واحدا من أكثر الأنظمة تقدما وابتكارا في أوروبا والعالم.
وتقول أنتيه رودينغ - بودييه، المدير الإقليمي للمبيعات والتسويق في المكتب الوطني الألماني للسياحة في منطقة الخليج (GNTO)، التابع للمجلس الوطني الألماني للسياحة (GNTB)، إن «ألمانيا تتمتع بسمعة ذائعة الصيت فيما يتعلق بعلاج المرضى من شتى أنحاء العالم». معللة ذلك بامتلاك ألمانيا لواحد من أفضل الأنظمة الصحية الأكثر إبداعا وتقدما على مستوى العالم.
وتضيف «عند المقارنة بمختلف دول العالم فإن ألمانيا تقدم خدمات ذات مستوى فائق في مجال الرعاية الطبية، وتكمل أضلاع مثلث الوقاية وإعادة التأهيل بإضافة العروض الكبيرة إليها، وهو ما يستند إلى شبكة علمية وبحثية فريدة من نوعها، وبنية تحتية طبية راقية المستوى في مختلف الولايات والمدن والبلدات الألمانية».
كما تضيف: «إن مصحاتنا وعياداتنا ومستشفياتنا الشهيرة معدة خصيصا لتتناسب مع متطلبات واحتياجات المرضى الضيوف. كما أن هناك فرق عمل من أطباء ذوي خبرة واعتراف مهني راق، وطواقم عناية عالية التخصص، وشبكات من المتخصصين في كافة الفروع الطبية، تقوم بتقديم أفضل رعاية صحية للمرضى. فأطباؤنا الكبار مؤهلون تماما للتعامل مع ضيوفنا من المرضى الأجانب والعناية بهم».
الزوار الدوليون 
وتلفت رودينغ - بودييه إلى أن «نحو 10 في المائة من المستشفيات الألمانية يشارك في السياحة الصحية الدولية. ويوفر 21 في المائة من المستشفيات مواقع إلكترونية باللغتين الألمانية والإنجليزية، و9 في المائة بلغات أخرى».
كما توضح أنه «وفقا لمكتب الإحصاءات الاتحادي فإن نحو 71.000 مريض دولي من 173 بلدا خضعوا للعلاج داخل المستشفيات في ألمانيا خلال عام 2009، بينما كان العدد في عام 2008 نحو 68.000 مريض، مما يشير إلى زيادة بنسبة 4.3 في المائة».
وفيما يتعلق بأهم الأسواق بالنسبة للسياحة الطبية في ألمانيا فتتمثل في البلدان الأوروبية المجاورة، روسيا، دول مجلس التعاون الخليجي، والولايات المتحدة الأميركية. ويقف في أعلى قائمة أهم 5 أسواق بالنسبة للمستشفيات الألمانية كل من روسيا والإمارات العربية المتحدة والسعودية.
حملة تسويقية وأدوات ترويجية 
وفي عام 2011 أطلق المجلس الوطني الألماني للسياحة (GNTB) حملة ترويجية تركز على موضوع «الصحة والاستشفاء في ألمانيا»، وذلك في ظل ما يتمتع به السفر بهدف العلاج من شعبية وما تمتلكه ألمانيا من مقومات في المجال الطبي والسياحي.
ويتلخص الهدف من ذلك في تعزيز موقف ألمانيا كوجهة رائدة وجذابة لقضاء العطلات الصحية واللياقة البدنية والترويج لألمانيا كمركز للخدمات ذات الجودة العالية والخبراء المختصين في مجالات الاستشفاء والصحة والسياحة الطبية.
وقسم المجلس موضوع «الصحة والاستشفاء في ألمانيا» إلى ثلاثة أجزاء، كل واحد منها يستهدف مجموعة مختلفة. فالجزء الأول متعلق بالعافية، والثاني يركز على المنتجعات والحمامات الصحية، أما الثالث فهو مخصص للسياحة الطبية. كما أصدر المجلس كتيبا مطبوعا متوفر باللغة العربية حمل عنوان «السياحة الطبية - في ألمانيا تشعر بأن الجميع يعتني بك».
وتلفت رودينغ - بودييه إلى أن «لدى المجلس الوطني الألماني للسياحة قسما جديدا متخصصا بالسياحة الطبية على موقعه الإلكتروني www.germany.travel.
وذلك تحت عنوان (نقاط خاصة)، يوفر معلومات باللغتين العربية والإنجليزية عن العيادات الألمانية التي تحظى بتقدير كبير والأطباء ذوي الخبرات المتخصصة في التعامل مع المرضى القادمين من الخارج، وكذلك معلومات حول حدائق قضاء العطلات وعالم السيارات الألمانية، بالإضافة إلى الإبداعات والفنون الألمانية المتفردة وغيرها من النقاط.
كما يحتوي أيضا على صور ومقاطع فيديو تساهم في زيادة معرفة الزوار بألمانيا». ومن أجل دعم هذه الأنشطة تحرص ألمانيا أيضا على الترويج للسياحة الطبية عبر المعارض التجارية الدولية الكبرى».
كما توجه المكتب الوطني الألماني للسياحة في عام 2011 إلى صناع السياحة ووسائل الإعلام في دول مجلس التعاون الخليجي بحملة ترويجية ركزت على الجودة الممتازة للسياحة الطبية والاستشفائية في ألمانيا بصورة خاصة، وذلك في إطار سعي ألمانيا إلى جذب دول مجلس التعاون الخليجي إلى السياحة الصحية.
وتلك الحملة هي بمثابة «أداة ترويجية متجولة». وتقول «سعينا إلى تسليط الضوء والجمع بين الركائز التقليدية والمبتكرة لصناعة السفر الألمانية في دول الخليج العربية».
وتجدر الإشارة إلى أن الحملة اشتملت على سلسلة من حلقات وورش العمل التي تم عقدها في ثلاث محطات خليجية تتمثل في دولة الكويت ودولة قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة، حيث استعرضت ورشات العمل المبادرات الرامية إلى التعرف أكثر على احتياجات الزوار من دول مجلس التعاون الخليجي، وكذلك عملية زيادة عدد السياح بشكل مستمر.
العلاج والترفيه معا 
وبالإضافة إلى الرعاية الطبية الشاملة التي يحصل عليها المرضى الدوليون القادمون إلى ألمانيا، فإن مجموعة واسعة من الخيارات تنتظرهم للتمتع بجمال الطبيعة والأجواء الثقافية والمعالم السياحية الجذابة وجولات التسوق المتفردة.
وفي هذا الشأن تقول رودينغ - بودييه «على الرغم من أن الكثير من السياح القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي يزورون ألمانيا بهدف العلاج والاطمئنان على الصحة، إلا أنهم يحظون أيضا بفرص متنوعة للجمع بين العلاج والترفيه، حيث تتوفر لهم ولأفراد عائلاتهم والمرافقين لهم مجموعة واسعة من فرص الترفيه والتسلية، وذلك من خلال تنظيم رحلات مشوقة ومثيرة إلى الريف الجميل والمدن الساحرة، وحضور فعاليات وأنشطة ثقافية متنوعة والتمتع بمجموعة واسعة من الخيارات الترفيهية وفرص التسوق المثيرة».
وتضيف «تعد ألمانيا من البلدان السياحية التي تتميز بطبيعتها الساحرة والمساحات الخضراء البكر والواحات المزينة بالمناظر الطبيعية والثقافية القيمة والمناطق الجبلية المثيرة والطبيعة الساحلية الخلابة والهواء النقي.
كما تزخر بمجموعة كبيرة ومتنوعة من الأنشطة مثل الحمامات العلاجية والاستشفائية، وكذلك القصور والقلاع الموجودة في أماكن خلابة بحيث يمكن للزوار التعرف على الكثير من أماكن التراث العالمي في أجواء من السحر».
منوهة بأن هناك الكثير من المسارات المتنوعة المخصصة للتجوال والتي تتيح للمرء فرصة استكشاف أهم المعالم السياحية والتمتع بالطرق الرومانسية مشيا على الإقدام أو باستخدام الدراجات الهوائية.
ومن الجدير بالذكر، أن ألمانيا تتميز بوجود رحلات جوية ممتازة بينها وبين الدول العربية مما يجعل من عملية السفر مسألة في غاية السهولة ومنتهى الراحة.
«فيفانتس» .. شبكة الرعاية الصحية الألمانية في برلين
تعد شبكة «فيفانتس» للرعاية الصحية (Vivantes Netzwerk fuer Gesundheit) واحدة من أكبر مجموعات المستشفيات العامة في أوروبا والرائدة في ألمانيا. كما تعتبر أيضا أكبر شبكة مستشفيات ألمانية تمتلكها ولاية برلين.
يعمل في هذه الشركة، التي تتميز بالتخطيط للمستقبل والكفاءة الصحية العالية، خبراء في الطب والإدارة يتميزون بسمعة عالمية معروفة، وذلك في 9 مواقع مختلفة، وتحت إشراف إدارة مركزية واحدة في برلين.
وتقدم المستشفيات أفضل الخدمات الطبية، بالإضافة إلى دعم مهني وإنساني للمرضى. وبالتالي، فإن فلسفة التركيز على الجودة تمثل حجر الأساس بالنسبة للشركة، كما أدت إلى زيادة أعداد المرضى على مدى سنوات. وتعكس البيانات التالية إمكانات شبكة «فيفانتس» للرعاية الصحية:
كادر يتكون من 13500 عضو تقريبا - 1500 طبيب - 500000 مريض سنويا - 9 مستشفيات مع ما يقرب من 100 من الإدارات والعيادات الطبية - 12 مرفقا من مرافق التمريض - عيادة خارجية واحدة لإعادة التأهيل - حجم مبيعات يبلغ 850 مليون (عام 2010) وتقدم «فيفانتس»، كمجموعة مستشفيات رائدة في برلين، رعاية طبية لثلث المرضى في العاصمة، وذلك في مستشفياتها التسعة.
وتوفر مجموعة واسعة من الخدمات الطبية لكل الأعراض الطبية تقريبا. وتُعتبر رفاهية المرضى أهم أولويات الشركة. ويتم علاج المرضى في كل مستشفيات «فيفانتس»، وفقا لأعلى معايير الجودة التي تعتمد على أحدث المعارف الطبية والتمريضية.
كما تقدم «فيفانتس» كلا من الرعاية الصحية الأساسية وكذلك أحدث الأدوية التي تتعلق بمجالات خاصة كثيرة. وتقدم أيضا أعلى مستويات التشخيص والعلاج المختص في مراكز طبية مختصة.
وبالتالي، تلعب الشركة دورا رائدا في مجال التركيز والتخصص الطبي، وتوفر أكثر من 40 مركزا متميزا، مثل:
- مركز لعلاج أمراض الثدي.
- مركز لعلاج بطانة الرحم.
- مركزين لعلاج المفاصل.
- مركز لطب الأوعية الدموية.
- مركز لعلاج عدم انتظام ضربات القلب.
- مركز لمرض السكري.
- مركز لجراحة الكبد والغدد الصماء.
- مركز للجراحة الخاصة للعضلات والعظام.
- مركز لأمراض قاع الحوض.
- مركز القفص الصدري.
- 3 مراكز للأورام.
- مركز للسمنة (البدانة).
- مركز لطب ما حول الولادة (قبل وبعد الولادة).
- مركز للجراحة التجميلية والجمالية.. والكثير غيرها.
يُذكر أن «فيفانتس» تستخدم في عملها أحدث التقنيات الطبية المعروفة عالميا. وبالطبع، توفر فيفانتس الخدمات الطبية والرعاية الصحية للمرضى الدوليين، بحيث يمكنهم الاستفادة من العلاج في مستشفياتها وعيادتها وفي نفس الوقت التمتع بمدينة برلين، تلك العاصمة العالمية التي لديها الكثير من المزايا المتفردة.