أعتراضاً على حرمان مع الأسر الفقيرة من القروض البنكيّة .. مومسات إسبانيا يضربن عن الجنس مع المصرفيين

مرافقات المجتمع المخملي الاسباني وظفن أمضى سلاح ممكن في وجه المصرفيين
مرافقات المجتمع المخملي الاسباني وظفن أمضى سلاح ممكن في وجه المصرفيين

فكرة الإضراب عن الجنس ليست جديدة تماما إذ وظفتها زوجات في مجتمعات معينة من قبل. لكن الجديد في إسبانيا هو إضراب فتيات الهوى عن خدمة المصرفيين بالتحديد، تضامناً مع الأسر الفقيرة. ووفقا للأنباء فيبدو أنهن في طريقهن لإحراز نصر باهر.


مدراء المصارف ورؤساء أقسامها وكبار موظفيها وأصحاب الثراء الفاحش عموما في اسبانيا قد يطلقون صيحة فزع جماعية مدويّة للنبأ الجلل. فقد أعلنت فتيات الصف الأعلى في وكالات المرافقة (وهي قناع للمواخير «الراقية») إضرابهن عن تقديم خدماتهن، إضافة الى مشاركتهن في يوم العصيان المدني (الخميس)، احتجاجا على تدني الأحوال المعيشية في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد.

وذهبت اولئك النسوة في العاصمة مدريد خطوة أبعد بالقول إنهن بدأن قبل أيام إضرابا عن «البيزنيس» مع المصرفيين بالتحديد، من أجل التضامن مع الأسر الفقيرة وأصحاب الأعمال الصغيرة والمتوسطة الذين فقدوا الأمل نهائيا في الحصول على القروض البنكية لمواجهة الضائقة المعيشية والديون المتراكمة عليهم.

بل إن نواقيس الخطر دقت في الأروقة المصرفية مع إعلان اولئك «المرافقات» أن إضرابهن سيكون مفتوحا ولن يأتي الى ختام إلا في حال أوضحت البنوك وأثبتت بالتجربة النكوص عن سياسة حجب القروض الصغيرة والمتوسطة عن أشد المحتاجين اليها.

ويبدو أن المعنيين بهذا التهديد يحملون الأمر على محمل الجد الذي يستحقه. فقد أورد موقع اسباني اسمه SDPnoticias.com وأيضا فضائية «راشا توداي» الروسية التلفزيونية أن خطورة هذا الإضراب عليهم حدت ببعض كبار المصرفيين لاستنجادهم بالحكومة طالبين اليها إعادة النظر في سياساتها المالية والمصرفية جملة وتفصيلا.

ونقلت الصحافة البريطانية عن نظيرتها الاسبانية تنبيه مرافقات لزميلاتهن من أن عددا كبيرا من المصرفيين يحاولون الالتفاف على هذا الإضراب الموجع بالتظاهر بأنهم مهندسون أو أطباء أو معماريون ولا علاقة لهم بالقطاع المصرفي من قريب أو بعيد. لكن يبدو أن هذه الحيلة لا تنطلي على أحد كما ورد على لسان إحدى المرافقات التي أشير اليها باسم آنا إم جي.

وأضافت هذه الفتاة قولها: «منذ متى صار بوسع المهندسين والأطباء والمعماريين دفع 300 يورو عن الساعة الواحدة؟ هذه أسعار لا يقدر عليها غير المصرفيين». وقالت تخاطب هؤلاء الأخيرين مباشرة: «إذا جئتني بـ300 يورو وزعمت لي أنك مهندس فلا تظنن أن هذا سينطلي عليَّ وأنك ظافر بي، لأنك مصرفي ولا بيزنيس بيننا».

والواقع أن هؤلاء المرافقات لسن بلا ظهر تنظيمي منيع يستندن اليه. فقد نظّمن هذا الإضراب عبر «رابطة وكالات المرافقة» - وهي في مقام نقابة لبنات الهوى. وقد أصدرت هذه الأخيرة بيانا جاء فيه أن إضراب أعضائها «هو الوحيد القادر فعلا على مزاولة ما يكفي من ضغوط على القطاع المصرفي بحيث يستجيب لحاجات الشرائح التي تعاني الأمرّين في ظل الوضع الاقتصادي الراهن».

وقالت الرابطة إن فكرة الإضراب واتتها بعدما استطاعت إحدى أعضائها، واسمها لوثيا، «الضغط على أحد كبار المصرفيين - بالامتناع عن تقديم خدماتها الغالية له - حتى رضخ في آخر المطاف لمطلبها المتواضع وهو تقديم قرض لشخص معيّن كان في حاجة ماسة اليه».

 وقالت آنا إم جي: «هذا الخميس يدخل إضرابنا يومه الرابع، ولا نعتقد أن بوسع المصرفيين الصبر على هذا الوضع زمنا طويلا. رأيناهم يستجدون ولكن لا منفذ لهم الينا حتى يستجيبوا لمطالبنا العادلة... وليكن في كل هذا درس وعظة لمن يتعظ».