العلاج بالأعشاب .. الطب البديل في العصر الحديث

يلجأ المتخصصون فى طب الأعشاب إلى استخدام كل جزء فى النبات: الأوراق - السيقان - الزهرة - الجذور لعلاج الأمراض أو تخفيفها أو حتى تجنب الإصابة بها
يلجأ المتخصصون فى طب الأعشاب إلى استخدام كل جزء فى النبات: الأوراق - السيقان - الزهرة - الجذور لعلاج الأمراض أو تخفيفها أو حتى تجنب الإصابة بها

 من أكثر فروع الطب البديل استخداماً هو طب الأعشاب أو الطب العشبى، فتتعدد أنواع الأعشاب واستخداماتها وأغراضها فتوجد أعشاب تخص:
•صحة الطفل.
•صحة الرجل.
•صحة المرأة.
•التقدم فى السن.
بالإضافة إلى المصادر العشبية المتنوعة  يلجأ المتخصصون فى طب الأعشاب إلى استخدام كل جزء فى النبات: الأوراق - السيقان - الزهرة - الجذور لعلاج الأمراض أو تخفيفها أو حتى تجنب الإصابة بها، وجميع العلاجات العشبية هى علاجات خاضعة للتجربة المعملية والأبحاث.
ويستخدم البعض منها فى تركيبات الأدوية والعقاقير الطبية التى تباع فى الصيدليات ومنها:
•عقار مضاد للأورام (Vincristine) 
•منظم لضربات القلب (Digitalis)   
•موسع للشعب الهوائية (Ephedrine) 
 فكل هذه العقاقير تم اكتشافها فى الأصل من التجارب على الأبحاث حيث يوجد على سطح الكرة الأرضية أكثر من 750.000 نبات والقليل منها فقط تم إجراء الأبحاث عليه ودراستها ودائماً ما يتم التركيز على دراسة مكونات نشطة فى النبات بدلاً من دراسة الخواص الطبية لكل نبات ونجد أن الطب الطبيعى ليس مثل العقاقير المصنعة فهى تأخذ وقت أطول لكى تأتى بفاعليتها.
التحضيرات العشبية المختلفة:
 توجد الأعشاب فى صور شتى فمنها فى صورتها الخام أو المجفف أو التى توجد على هيئة كبسولات أو أقراص أو فى صورة سائلة، يمكن أن تباع بمفردها أو فى صورة مركبات (أكثر من نوع عشبى) وتعتمد جودة أى نوع من التحضيرات العشبية على جودة العشب الخام الذى صُنعت منه هذه التحضيرات المختلفة.
 وتنمو الأعشاب فى صورتين: التى تنمو بفردها أو تزرع بفعل الإنسان، وقد يكون النوع الأول أفضل حيث تكون الأعشاب بعيدة هنا عن تدخل الإنسان وتعرضها للمواد الكيميائية .. فى حين أن النوع الذى يزرعه الإنسان إذا أعطى له اهتمام باستخدام السماد العضوى بعيداً عن استخدام المبيدات الحشرية فسيكون العشب صحياً.
 أما صور التحضيرات العشبية فهى كالآتى:
الصبغات:
 هى تحضيرات عشبية تحتوى على الكحول، حيث يلعب الكحول وظيفة المستخلص للخواص النشطة للعشب وتركيزها. كما أنه يعمل على حفظ الأعشاب وبما أن الصبغات سهل امتصاصها عن طريق الجسم فتحضيرها هى طريقة فعالة لمركبات الأعشاب وتحضيراتها.
ويظهر طعم العشب بقوة فى هذا النوع وقد يكون مذاقه غير لذيذ (مر أو لاذع المذاق)، وهناك عامل مهم إذا تم استخدام الأعشاب للأطفال وحيث يوجد بها كحول فمن أجل تخفيف نسبة الكحوليات يضاف إلى الجرعة التى سيأخذها الطفل 1/4 كوب من الماء الساخن جداً وبعد مرور خمس دقائق ستجد تطاير الكحول حتى يبرد ويمكن للطفل تناوله.
 المستخلصات أو الخلاصات العشبية:
 للحصول على خلاصات من العشب يكون ذلك عن طريق الكحول أو الماء إذا كان يباع فى صورته السائلة وهذه الخلاصات تكون فى صورة مركزة.
 الكابسولات والأقراص:
 تحتوى الكابسولات أو الأقراص على مسحوق العشب الخام ولابد من التأكد أنه تم تعبئة الكابسولات بعد 24 ساعة فقط لا أكثر من سحق العشب الخام وهذه الكابسولات أقل فى الفاعلية من الخلاصات العشبية والصبغات.
 الشاى العشبى:
 توجد أنواع عديدة من شاى الأعشاب، وعن استخدامه فهو معبأ فى صورة أكياس صغيرة صغيرة تنقع فى الماء المغلى.
الحلوى المشتملة على مادة طبية:
 وهى أعشاب محلاة بطريقة طبيعية تستخدم للأغراض الطبية ومنها مركبات نزلات البرد، ومهدئات السعال، مضادات الاحتقان، ويضاف إليها فيتامين (ج) مع تجنب اختيار الأعشاب المحلاة بالسكر المكرر.
 المراهم والدهانات:
 فيوجد المرهم الذى يستخرج من نبات الآذريون يصلح للجروح، أما جيل الصبر فيستخدم للحروق الصغيرة بما فيها حروق الشمس، ويوجد منها الذى يداوى آلام العضلات.
 وعند استخدام العلاج العشبى لابد من اتباع التعليمات والتوصيات المرفقة بكل مستحضر عشبى كما الحال فى العقاقير التقليدية الطبية. وإذا كان مذاق العشب قوى يتم تخفيفه ببعض العصير أو الماء، أما فى حالة الكبسولات فيمكن أخذ ملعقة من صوص التفاح معها أو بإذابتها فى عصير فاكهة حلو. بالنسبة للأطفال الكبار يمكن تحلية شاى الأعشاب بالعسل وإذا كان الطفل تحت 18 شهراً غير مسموح له بالعسل حتى لاتظهر عليه أعراض الحساسية والبتولية (نوع من أنواع التسمم الغذائى). 
أما الطفل الرضيع فيمكن خلطه مع لبن الأم وإعطائه العشب بقطارة أو سرنجة فى فمه، وللأم التى ترضع يمكن أن تأخذ جرعة الكبار والتى تنتقل لصغيرها فى لبن الثدى وتحدث نفس التأثير المباشر لطفلها إذا أرادت أن تعطيه علاج من العشاب.
لابد أن يستخدم الشخص حكمه الذاتى على الأعشاب عند استخدامها كعلاج لأن استجابات الأشخاص تختلف لها لفإذا ظهر طفح، آلام بالمعدة، صداع .. عليك بالتوقف على الفور.
 ولا تظهر الآثار الجانبية للأعشاب إذا التزم الشخص بالجرعات الموصوفة له، وتأتى الاضطرابات المتصلة بالأعشاب دائماً من الجرعات الكبيرة أو من استخدام العشب لفترة طويلة من الزمن فمثالاً على ذلك إذا تم استخدام الكاموميل لفترة طويلة يسبب حساسية من عشب الرجيد  (Rag weed)، ويسبب العرق سوس ارتفاع ضغط الدم لذا فمهما كان العشب يستخدم مع الأمراض المزمنة التى تتطلب علاج لفترات طويلة من الزمن فمن غير المحبذ الاستمرار على نفس العشب وإنما استخدامه لفترة محدودة أو تناوبه مع غيره من الأعشاب.
 الأعشاب الطبية الأكثر شيوعاً فى الاستخدام وفوائدها:
فصِفصِه: يحتوى على الفلوريد الطبيعى الذى يمنع تسوس الأسنان. 
•الصبر يستخدم موضعياً: مخفف للألم وللحروق وللحلمة الملتهبة ولهرش الجدرى وللاستخدام الداخلى: التهابات المعدة - الإمساك لب الثمرة من داخل الأوراق سائل يوضع موضعياً على المنطقة المصابة أو يؤخذ داخلياً ممتاز لإفراز لبن الثدى
•الأرقطيون: منقى للدم ومساعد فى علاج حب الشباب وتوسيع حدقة العين يستخدم مع غيره من الأعشاب، ويحذر الاستخدام فى حالة الحرارة أو وجود علامات العدوى الحادة.
•الآذريون: مفيد للقطع والحروق والبثرات ويزيد من سرعة التئام الأنسجة وقد يدهن موضعياً على المناطق المصابة ويمنع الاستخدام لأكثر من أسبوعين متتاليين.. التناوب أسبوعان من الاستخدام وأسبوعان من التوقف
الخروب: يساعد على التخفيف من الإسهال أو منعه القرنة - البزور يخلط مسحوق الخروب مع الماء ويتم شربه .
الكاموميل: مخفف لآلام المعدة ومساعد على التسنين ويساعد على الاسترخاء والتحفيز على النوم .
الشبث: مخفف لآلام المغص والغازات ولا تعطيه للشخص الذى لديه حساسية من عشب "الرجيد".
 الشمر: مساعد فى المغص وآلام المعدة والجرعات الكبيرة منها تسبب تهيج للجلد والغثيان والقىء وغير محبذ استخدامه لفترة طويلة من الزمن من خمسة أيام لأسبوع فى المرة الواحدة ثم التوقف أسبوع وهكذا.
 الحلبة: طارد للبلغم ومساعد فى احتقان الحنجرة والصدر ولا تستخدم خلال فترة الحمل.
 الكتان: ملطف للجهاز الهضمى ويعالج الإمساك ويسبب رائحة للجسم غير مالوفة ولكن لفترة مؤقتة وتختفى.
 الثوم: مضاد حيوى ومضاد للتعفن فصوص طازجة آمن عندما يطهى لكن الأرواق سامة، وعندما تتناوله الأم التي ترضع فهو يفيد طفلها إذا كان يعانى من الإمساك.
 الزنجبيل: يساعد فى الهضم ويخفف من الاحتقان ويحفز على إفراز العرق يخفف من آلام العضلات ويخفف من الحمى ويزيل آلام العضلات والإسهال والغثيان.. يستخدم طازجاً، أو الكبسولات بدون رائحة سائغة أكثر للأطفال.
 العرق سوس: مفيد للجهاز التنفسى يزيد الطاقة مفيد في ارتفاع ضغط الدم إذا تم الاستخدام لفترة طويلة من الزمن وبحرص أثناء الحمل، لا يؤخذ أكثر من أسبوع لعشرة أيام.
 الباباى: يساعد فى الهضم يخفف من عسر الهضم والغازات والثمرة تؤكل طازجة والأوراق فى الشاى لحرقان فم المعدة وتستخدم البزور فى آسيا للقضاء على الطفيليات.
 البقدونس: مدر للبول ويساعد فى علاج عدوى المثانة والأوراق للصداع والسخونة والغثيان والقىء والهرش ويستخدم بحرص مع الحمل، الكميات الزائدة منه توقف إفراز اللبن للأم التى ترضع.
 النعناع:يساعد فى الهضم ويخفف من أعراض الغثيان ويخفف من حرقان فم المعدة والغازات والإسهال والجرعات الزائدة تؤدى إلى تهيج المعدة وبرودة الجسد. 
الروزمارى: يزيد من نشاط الدورة الدموية ويعالج نزلات البرد والصداع واحتقان الحنجرة ومضاد للتشنجات والإسهال ويمكن أن يستخدم كدهان موضعى لتقوية فروة الرأس والمساعدة على نمو الشعر.
 الزعتر: يخفف من احتقان الرئة والإسهال ويعالج نقص الشهية والانتفاخ والمغص والكميات الكبيرة منه تسبب إسهال يستخدم كغسول للفم.
تحذيرات:
•أية عقاقير طبية بما فيها الأعشاب قد تؤدى إلى ظهور الحساسية عند بعض الأشخاص وقد تظهر أعراض الحساسية بعد أول مرة من أخذ الأعشاب أو بعد عدة مرات ومن أعراض الحساسية التى تظهر: الهرش، التورم، الطفح الجلدى، أو صعوبة فى التنفس.
•ومن الهام أيضاً قراءة التعليمات الخاصة بالجرعات الصحيحة حتى تتجنب التسمم منها.