نشطاء افريقيا يطالبون بنموذجا جديدا للوقاية من مرض الإيدز

قامت الجهات المانحة الأكبر في العالم لتمويل الأبحاث الخاصة بالايدز وعلاجه لسنوات عديدة، كما وفرت نموذج للوقاية وكيفية منع انتشار فيروس نقص المناعة البشرية على صورة رسالة بسيطة مفادها الامتناع عن ممارسة الجنس دون وقاية .
وتقول صحيفة كريستيان ساينس مونيتور إنها الرسالة التي نجحت في خفض عدد الاشخاص الذين يمارسون الجنس غير الآمن في جميع أنحاء العالم، و نجحت فى انقاذ الارواح من هذا المرض المهلك ولكن في بعض أجزاء من أفريقيا، كانت هذه رسالة من الصعوبة جدا ان تنتشر و تحقق اهدافها .
فيقول نشطاء محليين أنه ينبغي إعادة النظر أو الغاء هذه الرسالة فهى لا تعمل بشكل جيد في أفريقيا، حيث وصمة العار من الأمراض الجنسية يمنع الناس من حماية أنفسهم.
فترى بعض الحكومات والجماعات الدينية والمنظمات غير الحكومية، والأفراد في أفريقيا، ان هذه الرسالة هي ببساطة ليست فعالة و فشلت في الحد من وصمة العار المرتبطة بمرض الإيدز، اذ انها تدفع هذا الوباء تحت الأرض كمن يدفن راسه بالرمال ، و تؤدى لعدم الدفع باتجاه حصول الجميع على تشخيص ولعلاج فيروس نقص المناعة البشرية.
ويقول نشطاء مكافحة الايدز ان هذا النموذج الوقائى الذى نظم في عهد الرئيس بوش يجب ان يطور الان بعد ان تم احراز خطوات كبيرة في الفهم العلمي لفيروس نقص المناعة البشرية، كذلك يجب مراعاة الاختلافات الثقافية بين دول القارة الأفريقية ، كذلك استمرار انتقال فيروس نقص المناعة البشرية من الأم إلى الطفل ، وزيادة مستويات العدوى بين الناس في العلاقات.. كل هذا يجب أن يأخذ بعين الاعتبار عند تصميم نموذجا جديدا للوقاية و مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية .
و يشير تقرير برنامج الأمم المتحدة المشترك عام 2011 أن معدلات الإصابة بفيروس نقص المناعة يستمر في الانخفاض، ولكنه فى أعلى معدلاته هنا في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
وتقول الوكالة فى تقريرها لعام 2010 أن الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية قد انخفضت في السنوات ال 10 الماضية، ويرتبط هذا التراجع بشكل واضح مع تغييرات في السلوك، جنبا إلى جنب مع زيادة المعرفة حول فيروس نقص المناعة البشرية.