احترس من الفيس بوك .. فهو يراقبك ويتجسس عليك!!

ذكرت وكالة رويترز الإخبارية أنه في التاسع من مارس الماضي قام الموقع الاجتماعي الشهير "فيسبوك" بدفع مبرمج إليكتروني يقوم بالتجسس ومراقبة الأعمال الجنسية المشبوه فيها والمنافية للآداب.
وبالفعل وأثناء حديث رجل في الثلاثينيات من عمره مع فتاة لم تبلغ العقد الثاني من عمرها في فلوريدا عن الجنس، وقد خطط للقائها بعد انتهاء اليوم الدراسي في اليوم التالي. ومن هنا بدأ عمل هذا البرنامج الذي قام بنقل المحادثة بالكامل وما بها من كلمات مخالفة إلى الموظفين المختصين، الذين على الفور قاموا بالاتصال بالشرطة، وألقي القبض على الرجل في اليوم التالي مع وضع حاسب الفتاة تحت السيطرة التامة.
وفي هذا السياق يمكن أن يعتبر الفيسبوك واحدا من الشركات التي تعمل على مزج وسائل التكنولوجيا الحديثة جنبا إلى جنب مع الإشراف البشري، وهي خطوة نحو التصدي للأعمال الجنسية البذيئة والمخالفة للآداب.
ويعمل هذا البرنامج على النسخ التلقائي والذاتي للكلمات الغير مناسبة وتبادل المعلومات الشخصية، بالإضافة إلى إمكانية استخدام تكنولوجيا التسجيل كي يتمكن المختصون من التعرف عن كثب على الشخص المراد القبض عليه.
تقوم تكنولوجيا الإشراف أيضا بمراقبة الجمهور المستهدف لمواقع إليكترونية بعينها وخاصة من المراهقين الذين يؤمنون بمبدأ حرية التعبير، وتقع تلك الفئة ما بين 13 إلى 18 عاما.
وفي حديث لـ "بروك دوناهو" عضو مكتب التحقيقات الفيدرالية أكد أن هناك شركات تقوم بعمل جيد في هذا الشأن، وما يعنيها هو محاربة المواد الإباحية على الإنترنت والمخالفة للآداب والقوانين، في حين توجد أيضا شركات أخرى لا يهمها فقط سوى الربح.
عامل الهاتف الذكي:
أثار اثنان من الأحداث التي وقعت مؤخرا التساؤلات حول رغبة الشركات في الاتجاه نحو السلامة والأمان. ففي الشهر الماضي اعترف صانع أحد تطبيقات الهاتف الذكي ويسمى بـ Skout أن استخدامه أدى إلى اعتداءات جنسية على ثلاثة مراهقين من قبل بعض الأشخاص البالغين.
وفي شهر يونيو أغلق موقع اجتماعي شهير خاص بالمراهقين يدعى Habbo Hotel صفحات الدردشة الخاصة به، وذلك بعدما أذاع التليفزيون البريطاني أن اثنين من المتحرشين جنسيا قد وجدوا بعض الضحايا على الموقع، وظهرت فتاة ذات 11 عاما عارية تماما على الكاميرا.
وعلى صعيد آخر يذكر الخبراء أن النظام الذي يستخدمه الفيسبوك في التصدي للتحرش على الإنترنت يحتاج إلى الإشراف من قبل موظفين متدربين، ومبرمج ذكي لا يعمل فقط على البحث على الكلام الغير مناسب، ولكن أيضا تحليل أنماط السلوك.