فيلم المواطن.. رغم عذابات البطل أمريكا ستظل أرض الأحلام

أقيم فى التاسعة من مساء أمس بتوقيت الإمارات عرض الجالا "لفيلم المواطن" للنجم المصرى خالد النبوى ويليام اثيرتون، وأجنيس بروكنر، وكارى إيلوس وريزوان مانجى، ومن إخراج سام قاضى، وعرض الفيلم بقصر الإمارات بعد أن توافد أبطاله ونجومه على السجادة الحمراء، ويعرض الفيلم ضمن مسابقة آفاق جديدة.
الفيلم يتناول حياة مواطن عربى يفوز ببطاقة الجرين كارد «البطاقة الخضراء»، ويصل الولايات المتحدة قبل تفجيرات 11 سبتمبر، ويتعرض لمواقف شديدة بعد هذه التفجيرات.
يجسد خالد النبوى دور اللبنانى _زياد الجراح _ والذى يحلم بأن تتغير حياته يوما ما، خصوصا وأنه شخصية لا يحالفها الحظ طوال الوقت فهو يتيم الأبوين توفى والديه فى الحرب الأهلية اللبنانية، وانتقل إلى سوريا وعمل لفترة فى الكويت إلى احتل صدام الكويت، إلا أنه منذ اللحظة التى يصل فيها إلى نيويورك.
يصادف فتاة أمريكية _دايان _ تتعرض للضرب من صديقها فى الغرفة المجاورة له فى الفندق وتختبئ عنده، ويستيقظ زياد بعد يوم سياحى فى نيويورك مع الفتاة على وقع أحداث سبتمبر فيدخل فى دوامة من الكراهية، والعداء للعرب ويتم القبض عليه، ويسجن 6 أشهر، للشك فيه هو وابن عمه، وبعد رحلة بحث عن العمل بمساعدة صديقته الأمريكية، تبدأ أموره بالاستقرار، ولكن مثاليته الزائدة توقعه فى المشاكل، وصدفة تقوده إلى أن يصبح بطلا عندما يمنع الاعتداء على شاب أمريكى وصديقته، وبعدها تتحسن أحواله جدا، إلى أن يصله خطاب بضرورة تركه أمريكا بدعوى أنه خطر على الأمن القومى وأنه لن يمنح الجنسية رغم أنه يستحقها، فيساعده أصدقائه، ويرفع قضية ويحولون حالته إلى قضية رأى عام. 
يبدو أن الفيلم يحمل فى بعض تفاصيله تجربة للمخرج سام القاضى المولود فى سوريا والذى يعيش حاليا فى ولاية ميتشجن، حيث درس الإخراج هناك وقدم عددا من الأفلام القصيرة خيارك وفصام الشخصية "ونشأ وحيدا".
وفيلم المواطن ينتمى للسينما المستقلة، وجاء بناؤه فى إطار شديد التقليدية، ويبدو أن تجربة المخرج الشخصية أثقلت كاهل الفيلم فهو أراد أن يقول الكثير من تجربته الشخصية، ويشدد على أن العرب مبدعون ومتحضرون، كما أنه انتصر فى النهاية لفكرة أن أمريكا ستظل هى أرض الأحلام، كما أن تيمة الفيلم سبق وتقديمها فى العديد من المعالجات السينمائية وتحديدا بعد أحداث 11 سبتمبر، ويحمل الفيلم قدرا فى المغالطة ببناء الشخصية فمن المفترض أن زياد الجراح لبنانى، ولكن بناء الشخصية ومنطقها يبدو مصريا طوال أحداث الفيلم.
زياد المثالى جدا والحالم وحامل المصحف والباحث عن تكوين عائلة، ويقرر ذلك عندما يرى لبنانية تشاركه فى الدروس التى يأخذها للحصول على الجنسية، وشخصية الفتاة أيضا فى رسمها أبعد ما تكون عن الشخصية اللبنانية، الفيلم إلى حد كبير يبدو تليفزيونيا، رغم اجتهاد النبوى فى تقديم الشخصية، وتطورها طبقا للأحداث التى تمر بها. 
الفيلم فاز بجائزتين فى مهرجان بوسطن ومن المقرر عرضه على مدار يومين فى مهرجان أبوظبى السينمائى ثم يتجه مباشرة للمشاركة فى مهرجان هوليوود».
يذكر أن فعاليات الدورة السادسة من «أبوظبى السينمائى» انطلقت الخميس الماضى، وتستمر 10 أيام، يعرض خلالها 200 فيلم من 48 دولة.