هل تكوين الصداقات على الإنترنت أمر جيد أم غير مرغوب فيه؟

فقط قم بكتابة عبارة أصدقاء على الإنترنت أو online friends على صفحة أي محرك بحث، وخلال ثوان سوف تظهر لك النتائج العديد من الصفحات التي تسهل عملية تكوين الصداقات عبر الإنترنت مجانا.
فضلا عن وجود العديد من المواقع التي بها خدمات الدردشة وهي المشهورة وسط الناس، ومن بين أكثر الجمل المشهورة أيضا عبارة "friend finder" وهي التي تتعلق بالمواقع الاجتماعية.
فإن مقابلة أشخاص جدد هو أمر ليس بالسهل على الإطلاق، وهنا نأتي إلى صلب موضوعنا، حيث إن تكوين الصداقات على الإنترنت لا يمكن الحكم عليه بالجيد أو السيء.
فالإنترنت هو وسيلة فعالة للاتصال فضلا عن تسهيله للمراسلات، وهو بلا شك قد أحدث تأثيرا إيجابيا على نظم الاتصال الخاصة بنا، ولكن هذا لا ينفي أن هناك حالات من سوء الاستخدام وإساءة استعمال تلك التكنولوجيا.
لذا فلا ينبغي إضافة أي شخص على عجل، بل ينبغى إعطاء النفس مزيدا من التفكير والتروي.
 سلبيات تكوين الصداقات عبر الإنترنت:-
من الناحية المثالية ينبغي ألا تتوقع الصداقة من الأشخاص الذين تدخل معهم في دردشة على الإنترنت، فما يضمن لك أن الشخص الذي تتحدث معه يتمتع بنفس أسلوبك في التفكير وعقائدك في حياتك؟
فالدردشة النصية أو حتى المسموعة والمرئية لا يمكن أن تحدد أي شيء عن الشخص، فإن دافع أي غريب يريد صداقتك على الإنترنت لا يعني بالضرورة أن هذه علاقة صداقة، ولاسيما إذا كنتِ فتاة، فلابد وأن تعلمي أن طلب الصداقة من الغرباء يحمل وراءه أغراضاً وخيمة.
وإذا كنت تستخدم المواقع الاجتماعية بهدف تكوين الصداقات، فإن إضافة هذا الشخص يعني تمكينه من الوصول إلى جميع التفاصيل الخاصة بك، وإذا كان شخصا ليس جيداً فإنه سيستخدم بياناتك الشخصية لدوافع خبيثة.
 إيجابيات المصادقة عبر الإنترنت:-
في أندر الحالات النادرة تنمو الصداقات عبر الإنترنت، والشخص الذي قمت بإضافته يمكن أن يصبح صديق عمرك فيما بعد.
وفي حالة ما إذا كنت تعيش بعيدا عن بلدك، فإن صداقات الإنترنت يمكن أن تكون مصدرا جيدا للدعم لأنه سيمكنك من التغلب على الشعور بالوحدة.
فهذا سيعلمك درسا أو اثنين؛ وهو أن تتفاعل مع هذا الشخص وتتعرف على الكثير من الأشياء الجديدة، ولكن ضع في اعتبارك النقاط الواردة أدناه من أجل تجربة ناجحة للصداقة عبر الإنترنت.
تذكر..
عندما تبدأ في محادثة مع شخص لا تعرفه، لا تتحدث كثيرا عن نفسك في الأيام الأولى، أعط نفسك فرصة لفهم هذا الشخص، وإذا وجدت أنه يمكن الثقة به والتقت أرواحكما معا، فيمكنك هنا مشاركته أفكارك ومشاعرك.
أيضا فاحذر من إعطائه بيانات الاتصال الخاصة بك كالعنوان ورقم الهاتف المحمول عند الدخول معه في دردشة، وعند التحدث مع شخص عبر المواقع الاجتماعية، تأكد أنه لا يمكن الوصول إلى بياناتك وصورك.
وأخيرا لابد من الإشارة إلى أن العلاقات على الإنترنت تفتقر إلى الجانب العاطفي، وكل شخص لديه تعريفه الخاص عن صداقة الإنترنت.
فإذا كنت تبحث فقط عن شخص تشاركه أفكارك وتزيد به قائمة أصدقائك، فصداقات الإنترنت ستكون في صالحك، ولكن لا تتوقع أن تحظى بصداقة طويلة المدى من شخص غريب على الإنترنت.