صداقة الأم لإبنتها .. قد تكون مسألة حياة أو موت

صداقة الأم لإبنتها .. قد تكون مسألة حياة أو موت
صداقة الأم لإبنتها .. قد تكون مسألة حياة أو موت

عادة ما تكون الأم هي الأقرب لذوق إبنتها والأكثر دراية لإهتماماتها ومصلحتها الشخصية ، بل والأكثر حرصاً عليها ..


ومع هذا فإن الكثير من الفتيات ينفرن من تلك الصداقة ويعتبرنها الخط الأحمر الذي سيوشك على فقدان الثقة ومعها فقدان الحرية وإتخاذ القرارات الشخصية بصورة منفرده ! .

علينا أن ندرك جميعاً بأن مرحلة المراهقة هي مرحلة التغير البيولوجي والهرموني والجسماني للفتاة .

ولا شك أن علاقة الوالدين ( الأم بصفة خاصة ) بالفتاة ، تؤثر إيجابياً على قراراتها وسلوكياتها وشخصيتها بل حتى على تعليمها ومستقبلها .

فهي تحد من الإنفعالات ونوبات الغضب المفاجئة التي تكون أحياناً سببها اللاسبب .

كما أن ضعف علاقة الأم بإبنتها قد يؤدي إلى العنف وكثرة الخلافات والأحاديث الحادة الخالية من أي عاطفة .

وربما يكون سبب تلك العلاقة الغير جيدة هو انشغال الأم دون إشباع رغبة ابنتها إلا وجودها بجانبها ..

وعلى ذلك فإن الأم ملزمة لأن يكون (بالها طويل ) ومدركة إلى أن أي ردات فعل وأخطاء من قبل ابنتها في تلك الفترة ما هي إلا دروس لها .. لا تدرك فيها سوى العناوين !

لذلك امتصي غضبك واعذريها بقدر استطاعتك ، وابقي دائماً بالقرب .

لهذا ، فإن الأم في تلك الفترة هي (المرآة ) لابنتها والشفاه التي تبتسم بها والأرض التي ستقع عليها وتحملها لتعاود الوقوف من جديد .

فصداقة الأم لإبنتها هي مركز الأمان الوحيد لتلك الزهرة .

فعليك عزيزتي أن تشعري فتاتك بأنك تثقين بها وأنها بالنسبة لك الأجمل والأذكى في بقاع هذه الأرض ..

امنحيها وقتاً واهتماماً بل وخذي حتى رأيها في بعض قراراتك لتشعريها بإحترامك لها ..

عوديها على الصراحة والوضوح ولا تكوني لينة هشة ، ولا متسلطة وقوية ..

كوني فقط لإبنتك ما تمنيته يوماً بأن تكونه والدتك لك !