الأسباب المقنعة للثرثرة .. و"تطفيش" الناس بكثرة الكلام

الناس يهربون.. نعم إنهم يهربون من الأشخاص كثيري الكلام والثرثارين؛ حيث إننا كثيرا ما نجد شخصا ما يترك المكان ويستأذن، بل ويصل الحد إلى أن يستأذن جميع الموجودين معه، بسبب قدوم شخص ما يطلقون عليه أسماء عديدة منها؛ الثرثار أو كثير الكلام، ومنهم من يطلق عليه اللفظ الدراج "شخص رطاط" وذلك لأنه يدخل ويخوض في الكلام فيما يعرفه وفيما لا يعرفه.
والثرثرة في العموم هي عادة غريبة تؤثر على المظهر الخارجي لكل من المرأة والرجل؛ حيث لا يفضل أي منا الرجل أو المرأة الثرثارة للعديد من الأسباب التي يأتي في مقدمتها أن كليهما في هذه الحالة سيكون مزعجا ويسبب المضايقة للآخرين، ولا يكف عن المماطلة والإطالة في الكلام وفي كل الأمور سواء كانت تستحق النقاش أو لا.. والآن ما هي الأسباب المقنعة للثرثرة:

أشياء يحبها الثرثار والثرثارة:

- كثرة القيل والقال:

نعم يشتهر الشخص الثرثار وكثير الكلام بأنه يحب كثرة القيل والقال بل ويصل الحد إلى الخوض في النميمة دون أن يعرف أن تلك الأمور تؤثر على المظهر والشكل الخارجي له.

- ما يعنيهم وما يعني غيرهم:

ومن المعروف أيضا أن الشخص الثرثار والمرأة الثرثارة يتدخلان أيضا فيما يعنيهم وفيما لا يعنيهم، وهذا هو السبب في نفور الناس منهم.

- كثرة الجدل:

ومن المعروف أيضا أن الشخص الثرثار سواء كان رجلا أو امرأة يهوى الجدل وكثرة الكلام ويرد بالكثير من الكلام سواء كان مقتنعا أو غير مقتنع بالأمور التي يتحدث فيها.

- الكذب أحيانا:

ويلجأ الشخص الثرثار في الكثير من الأحيان إلى الكذب لتبرير ما يقول دون أن يعرف أيضا أن هذا الأسلوب سيؤثر كثيرا على شكله الخارجي.

- التسكع على حساب الآخرين:

ومن المعروف كذلك أن الشخص الذي يهوى كثرة الكلام يهوى التسكع على حساب الآخرين دون أن يراعي المواقف المحرجة والكثيرة التي يتعرض لها.

الأسباب المقنعة للثرثرة:

- للخروج من الملل: عندما يعجز الأشخاص عن إثارة مناقشات مثيرة للاهتمام ترتكز على المعرفة وتبادل الأفكار، تنشأ الثرثرة التي تنصب على الاهتمام بشئون الآخرين.
- الحسد: يثرثر الناس لأذية الأشخاص الآخرين الذين تكون لهم شعبيّة، مواهب ونمط حياة يُحسدون عليه.
- للشعور كجزء من المجموعة أو لجذب الانتباه: يريد الثرثار أن يكون مركز الاهتمام وأن يجعل بقية المجموعة تُعحب به وتُحبّه.
- للتخلّص من الغضب أو الحزن: عندما يتحدّث شخص من دون إيلاء الاهتمام إلى حالة الشخص الذي يتحدّث عنه، تكون نفسيّة الثرثار متقلّبة ولا يشعر بالسعادة.

وفقاً لموقع "مايو كلينيك" الطبي، فإن الأعراض العامة لاضطرابات الشخصيّة هي:

- التقلّب المزاجي المتكرّر.
- العلاقات العاصفة.
- العزلة الاجتماعية.
- نوبات الغضب.

مقارنة بين المرأة والرجل من حيث الثرثرة:

أولا: بالنسبة للنساء:

تقول معظم الدراسات إن النساء أكثر ثرثرة من الرجال، وتعتبر عادة الثرثرة من أكثر العادات التي تغضب الرجال في زوجاتهم؛ فهم يرون أن زوجاتهم لسن أهلا لتحمل المسئولية وحفظ السر، وذلك عندما يبوحون بأسرارهم لزوجاتهم وسرعان ما يفاجؤون ويجدونها متداولة لدي الآخرين، أو بسبب ما يسمعونه من المقربين منهم بأن المرأة لا تحفظ سرا، لذا فإنهم يتشككون في قدرة زوجاتهم على حفظ أسرارهم، وفي هذا الصدد تم إجراء العديد من الدراسات والاستماع إلي العديد من وجهات النظر في هذا الشأن علي النحو التالي:

المرأة تقضي 5 ساعات يوميا في النميمة والثرثرة:

كشفت دراسة حديثة أن المرأة تقضي خمس ساعات يوميا في النميمة والدردشة، وتبين أنها تستمتع بالتحدث مع صديقتها الحميمة أكثر من زوجها، وأن أهم الأحاديث تتمحور حول الآخرين والطبخ والحميات الغذائية والأطفال.
وأوضحت الدراسة أن المرأة تقضي 298 دقيقة في التحدث مع الآخرين، سواء في مكان العمل أو المنزل. ويبدو أن أكثر الأحاديث تداولا هي مشاكل الآخرين والأطفال وعلاقات معارفهن العاطفية، كما جاءت موضوعات التسوق والمسلسلات وزيادة الوزن والحميات الغذائية، وحتى قياس الملابس ضمن اللائحة، وذكرت ثلث النساء أنهن يقضين جزءا من نهارهن في الحديث عن الغذاء الذي تناولنه، في حين تحدثت ربعهن عن وصفات جديدة.

الثرثرة والتكوين الفسيولوجي للمرأة:

من جانبها نشرت صحيفة "ديلي تلجراف" البريطانية مؤخرا دراسة تشير إلى أن لدى المرأة هرموناً أطلق عليه اسم "أوكسيتوسين" وصفه العلماء بأنه هرمون ضبط المزاج وهو الذي يدفع المرأة إلى التحدث مع الأهل، الصديقات والجارات وغيرهن للتخلص من الضغوط دون الانسحاب للصمت أو الاندفاع إلى العدوان، كما يفعل الرجال، وهو ما يجعل المرأة أقل عرضة للوقوع فريسة للإدمان أو الاضطرابات العصبية.

ثانيا: الثرثرة بالنسبة للرجل:

على الرغم من أن معظم الرجال لا يقتنعون بأن أصدقائهم الرجال لا يثرثرون إلا أن الحقيقة المؤكدة هي أن الرجال أيضا يثرثرون وإن كان الأمر أقل من النساء وللرجل أيضا أسبابه التي تدفعه للثرثرة أيضا وهي:
-الفراغ: فالرجل أيضا قد يجد نفسه مغموسا في فراغ سواء كان عاطلا عن العمل أو يعاني من الفراغ العاطفي؛ الأمر الذي يدفعه للثرثرة للخروج من تلك المحنة التي تمر به.
-الجلوس مع كثيري الكلام.
- إذا كان من نوعية الرجال الذين يحبون المماطلة.
- إذا كان في مهنة تجبره على كثرة الكلام حتى يرضي زبائنه.