بعد 3 أشهر من أصابتها .. الاعلامية السعودية ريما الشامخ تستعيد ذاكرتها

تحسنت حالة الإعلامية السعودية ريما الشامخ بعد إفاقتها من الجلطة الدماغية التي أصيبت بها في شكل مباغت مساء الثلاثاء 20 -2 –2007م، وسقوطها مغشياً عليها على الهواء مباشرة أثناء اجرائها لحوار مع السفير البريطاني شيراد كوبر كولز الذي كان يهم بمغادرة السعودية لانتهاء فترة عمله، وذلك في برنامجها"برسم الصحافة" بقناة "الإخبارية".


ووجهت الشامخ التي تعد أشهر مذيعة تليفزيونية سعودية عن طريق زوجها الإعلامي محمد التونسي مدير قناة الإخبارية رسالة بقولها:"وفائي لكم وخالص تقديري لدعائكم ودعمكم، اعد بالعودة للعمل الإعلامي . 

الزيارة ممنوعة
قال زوجها محمد التونسي إنها تحسنت في شكل ملحوظ جداً رغم "أن الوقت عدو مبين"، وأضاف:"للأسف ترفض حتى مقابلة أقرب الناس لها وإدارة المستشفى تصر على أن هذا حق من حقوقها، وأتمنى أن تفرج عن نفسها قريبا ويظل ذلك مرهون بحالتها النفسية".

ولفت التونسي إلى حجم استجابتها للعلاج "تستجيب للتأهيل العلاجي بشكل ملحوظ رغم أن هذا النوع من المعضلات ويأخذ وقتا طويلا ويصعب تحديد وقت معين للشفاء التام، والذاكرة لديها أصبحت نشطة وعادت للوضع الطبيعي، والنطق لديها يتحسن بشكل ملحوظ وسريع".
 
إرادتها قوية
عن الحالة النفسية وقدرتها على الحركة قال:الأطراف المعنية بالحركة في تحسن، والوضع النفسي يتحسن باستمرار بفضل قوة إرادتها، الأمر الذي يعتقد معه الأطباء بأنه سوف يعجل بشفائها تماما".

ولفت التونسي إلى العناية الطبية التي تحظى بها في مدينة الأمير سلطان الطبية للخدمات الإنسانية وأنها "عالية جدا، إذ يشرف على علاجها فريق من سبعة إستشاريين متمكنين وتفاعلهم الكبير مع الحالة ساهم في التحسن الذي بلغته حالتها، وهي تقسم وقتها بين المنزل لرعاية أبنائها المترقبين لعودتها في شكل دائم ثم تعود إلى جلسات العلاج الطبيعي في المستشفى".

وكانت الزميلة الشامخ نقلت بعد إصابتها بالجلطة الدماغية إلى مدينة الملك فهد الطبية في الرياض، وكان على رأس الفريق الطبي المسعف لها وزير الصحة السعودي الدكتور حمد المانع ، وهز سقوطها على الهواء الأوساط الإعلامية، واستفسر عن حالتها كبار المسؤولين والشخصيات السياسية والرسمية لما يحظاه برنامجها من نسبة مشاهدة مرتفعة داخل وخارج السعودية.
ارتبط اسم وشهرة الإعلامية السعودية "ريما" بشكل كبير بالإحداث الأمنية التي شهدتها السعودية في مايو 2003، وكثيرون يعتبرونها فتحت باب التغطية الميدانية في أصعب أشكاله أمام الإعلاميات السعوديات، إذ تعد من أوائل الإعلاميات المهتمات بالشأن السياسي وندوات الحوار الوطني السعودي.

وهي أم لطفلين تكرس حياتها لهما إلى جانب عملها الإعلامي، عبد الرحمن 7 أعوام والجوري 3 أعوام، درست في مدينة جدة غرب السعودية، وتخرجت في جامعة الملك عبد العزيز ثم عملت محررة أخبار في صحيفة "الاقتصادية"، ولفتت الأنظار رغم قصر تجربتها، ثم انتقلت للإعلام المرئي في قناة الإخبارية الفضائية في بداية إطلاقها لتقدم في أول ظهور لها موجز نشرة الأخبار، ثم تستقل ببرنامجها "برسم الصحافة" الذي يتطرق إلى ابرز قضايا المجتمع السعودي.