هذه الأطعمة تدمر حالتك المزاجية

هل تصابين بتقلب سلبي في حالتك المزاجية ؟ قد تندهشين عندما تكتشفين أن هناك بعض الأطعمة الشائعة التي نتناولها يوميا وهي المسبب الأساسي لسوء الحالة المزاجية لدينا، فتعالى لنتعرف عليها حتى نتوقف عن تناولها إن كانت غير صحية أو نقلل منها إذا كان الجسم بحاجة إليها.
 
الخبز:
منذ فترة قصيرة اكتسب الخبز سمعة جيدة حيث كان يعتبر غذاء صحياً، ومازال هناك العديد من الناس يؤمنون بهذا المفهوم الخاطيء ويبدأون يومهم به مع بعض القشدة أو الجبن، ربما يبدو تناول رغيف من الخبز في الصباح فكرة جيدة ومع ذلك فهو يمثل أحد عوامل ارتفاع نسبة السكر في الدم وهذا كاف لتدمير حالتك المزاجية، فقد كشفت الدراسات أن تناول الكربوهيدرات المكررة مثل الخبز يزيد الاكتئاب بنسبة 60% لدى بعض الناس.
 
وسواء كان الخبز بمفرده أو مغطى بأي نوع من الطعام فهو ليس خيارا صحياً ويسبب تدمير طاقة الجسم قبل وقت الغذاء بكثير.
 
الكافيين:
يعطي تناول الكثير من الكافيين دفعة سريعة من الطاقة للجسم لأنه يثير وينشط الغدة النخامية وينتج عن ذلك إفراز هرمون الأدرينالين، وما يتبعه من انخفاض الحالة المزاجية التي تكون في صورة توتر وقلق واستنزاف لطاقة الجسم، لذا عند الشعور بالنعاس يمكن تناول جوز الهند أو الشاي الأحضر كبديل.
 
الحلويات:
نشعر في منتصف اليوم خاصة عند الساعة الثالثة عصرا وما يليها برغبة شديدة لتناول الحلويات مثل الكعك، البسكويت أو السكاكر، لكن هذا خطأ لأن الاندفاع في تناول الحلوى لا يدوم طويلا وسرعان ما يذهب مفعوله ويتركك في حالة مزاجية حادة لذلك استبدلي الحلويات بتناول الفواكه.
 
رقائق البطاطس:
تمثل رقائق البطاطس وجبة أساسية في مجتمعاتنا، لأنها تكون طبقاً جانبياً مع كل أنواع الشطائر والوجبات أو حتى منفردة، وتكمن خطورتها في أنها تقلى في الزيت وبذلك تصبح غنية جدا بأحماض أوميجا 6 الدهنية التي تقف حائلا وتمنع أحماض أوميجا 3 الخاصة بتحسين الحالة المزاجية من أن تقوم بدورها، فإذا كنت حقا بحاجة إلى هذه القرمشة يمكنك تناول بديل مثل المكسرات كاللوز المعروف بأنه يمنح الجسم إحساساً مهدئاً.
 
الصودا:
ليس بسر أن الصودا ضارة جدا، ولكن إذا كنت تشربين هذه المشروبات الغازية للتهدئة فالنتيجة للأسف ستكون عكسية لأنها تقلل من حالتك المزاجية سلبا، لأنك عند تناولها يقوم السكر الموجود بها بمنحك ارتفاعاً سريعاً للحالة المزاجية، لكن سرعان ما تقل مستويات السكر في الدم مرة أخرى وتنهار معها حالتك النفسية.
 
إذا رغبت في إحساس الصودا يمكنك شرب المياه الغازية ذات النكهة أو إضافة بضع قطرات من فواكه الحمضيات المفضلة لكوب من الصودا الهادئة.
 
السمن النباتي:
يصنع السمن النباتي من دهون مهدرجة ضارة تسبب الالتهابات فتأثيرها مثل تأثير تناول البطاطس المقلية لاحتوائها على مستويات عالية من الأحماض الدهنية أوميجا 6 التي تضر بحالتك المزاجية وبمستويات الأنسولين الصحي بالجسم.
 
وبما أن الطبيعي هو دائما الاختيار الأفضل، فإذا كان من الضروري استخدام السمن استخدمي شيئاً طبيعياً باعتدال وتخيري الزيوت الصحية مثل زيت الزيتون، أو زيت جوز الهند، ليس لكونها طبيعية فقط إنما لاحتوائها على الأحماض الدهنية أوميجا 3 عالية القيمة الغذائية.
 
رحيق الصبار الأمريكي:
في السنوات الأخيرة كان هناك كثير من الحديث حول رحيق الصبار باعتباره خياراً أفضل لتحلية المشروبات مثل القهوة، الشاي كبديل للسكر والمحليات الأخرى نظرا لكونه طبيعياً، لكن لسوء الحظ فهو مثل عسل النحل محمل بمستويات مركزة من الفركتوز، ورغم كونه طبيعياً، لكن الكثير منه يؤدي إلى مقاومة الأنسولين، زيادة الوزن وعدم استقرار الحالة المزاجية.
 
ويعتبر الاستهلاك الزائد للسكر بجميع أشكاله يسبب مشكلات بمستوى سكر الدم وهذا يضر بشكل مباشر بحالتك المزاجية.
 
الفول السوداني:
تنتشر منتجات الفول السوداني المملح أو المعبأ وتقدم في كثير من المناسبات، وهي تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم وإضافات صناعية بما في ذلك الغلوتامات أحادية الصوديوم، وهي من النكهات الصناعية المرتبطة بأعراض الصداع النصفي، الضعف، صعوبة التنفس والشعور بالحرقة لدى بعض الأشخاص.
 
تكلفك أعراض مثل هذه حالتك المزاجية وتدهورها لذا بدلا من تناول الفول السوداني أحضري مزيجاً من المكسرات الغنية بالمعادن ومضادات الأكسدة وأوميجا 3 مثل اللوز، الجوز والبندق.
 
البطاطا الحلوة:
تشبه البطاطا الحلوة الخبز كثيرا حيث يقال عنها دائما إنها طعام صحي، ورغم ذلك إذا تم طهيها منفردة وتناول أجزاء معتدلة منها تصبح اختياراً أفضل من البطاطا البيضاء، فاحرصي على تجنب أطباق البطاطا الحلوة التي يضاف لها الكثير من المكونات لأنها ضارة جدا بالصحة والحالة المزاجية، ويرجع ذلك أيضا إلى تسببها في رفع مستوى السكر بالدم وارتفاع خطر التعرض للاكتئاب ومرض الزهايمر.
 
تجنبا لكل ما سبق من مشكلات تدهور الحالة المزاجية هنا الاختيار الأفضل الذي يجعل هناك استقرار في مستويات السكر بالدم وهو الخضروات مثل الفجل، الجزر والخيار، الكربوهيدرات المعقدة مع الألياف وهي غنية جدا بالفيتامينات المتنوعة والأملاح المعدنية المفيدة للجسم بصفة عامة ولحالته المزاجية بصفة خاصة.
 
حيث يرتبط تناول الأطعمة المدمرة للحالة المزاجية بعدم استقرار مستويات السكر في الدم وتراكم السموم بالجسم، وللحفاظ على صحتك وحالتك المزاجية يجب اختيار المكونات الطبيعية والأغذية الغنية بالألياف بحيث يكون محتوى السكر قليلاً أو معدوماً.